نشرت خدمة المعلومات عن الندوب في بريطانيا بحثا مهما يظهر التأثير النفسي الكبير الناتج عن أنواع معينة من الندوب وآثار الجروح، ويعتبر هذا البحث الدراسة المستفيضة الأولى حول تأثير الندوب الجدرية والكبيرة (Keloid and hypertrophic) ـ الحمراء والبارزة ـ التي يعانيها حوالي ٦.٥ مليون شخص في بريطانيا وحدها فضلا عن ملايين الأشخاص حول العالم. وأظهر البحث مدى التأثير النفسي الكبير الذي تسببه هذه الحالات التي لا تلقى قدرا كافيا من الاهتمام على العدد الكبير من الناس الذين يعانونها، وكشف البحث أن تسعين في المائة من الناس الذين يعانون الندوب الجدرية أو الندوب الكبيرة يقولون إن ندوبهم تشكل مشكلة بالنسبة لهم، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى شكل الندبة (٧٥٪) والتي تثير أحاسيس مختلفة مثل الإحراج (٤٠٪) وفقدان الثقة (٣٨٪) والاكتئاب(٢٠٪) والقلق والاضطراب (١٤٪) وصعوبة التعامل مع المواقف الاجتماعية، وهذا النوع من الندوب يؤثر أيضا على الحياة اليومية للأشخاص بطرق مختلفة. ويقول العديد من الناس الذين يعانون الندوب إنهم وبسبب ندوبهم يتفادون ارتداء ملابس معينة (٥٢ ٪)، بينما يجد آخرون صعوبة في بدء العلاقات الحميمة (١٣ ٪) ،ويشعر ٥ ٪ منهم أن ندوبهم تؤثر على عملهم. إن التأثير الجسمانى لهذا النوع من الندوب يترك أيضا أثرا على الناس حيث يعاني ٨٨ ٪ من الأشخاص الذين شملهم البحث من أعراض جسمانية في وقت من الأوقات والتى تتراوح مابين الحك (٧٥٪) والألم (٥١ ٪) وحتى الحد من الحركة (٢٢٪)، ورغم من التأثير الهائل لهذه الحالة على الأشخاص الذين يعانونها، إلا أن البحث يظهر أنهم يحصلون على قدر قليل جدا من الدعم والنصائح. فسبعة في المائة فقط من الأشخاص يحصلون على النصائح. والأشخاص الذين يعانون هذه الندوب يسعون بأنفسهم في طلب المعلومات (٨٠ ٪) عوضا عن توافر المعلومات لهم من مصادر أخرى. ولكن حتى عندما يطلبون النصائح فهم في أغلب الأحيان لايحصلون عليها. ويعتبر العاملون في الرعاية الصحية هم المصدر الأول الذي يقصده الناس لطلب النصيحة حول الندوب الجدرية والندوب الكبيرة. ومع ذلك، فإن الناس يعتبرون كمية المعلومات المتوافرة لهم ضئيلة جدا، كما أن العديد ممن يعانون هذا النوع من الندوب يشعرون بالحيرة في أثناء بحثهم عن المعلومات، وقد يشعر الناس أن النصائح التي يحصلون عليها من العاملين في مجال الرعاية الصحية ليست مفيدة جدا، فهي تعلمهم مثلا أن لديهم ندبة مستعصية عوضا عن تزويدهم بأي حلول أو تزويدهم بأي أمل في التحسن، يقول أحد المشاركين في البحث: إن الناس أمثالي الذين يعانون مما يعتبر ندوبا بسيطة لايعرفون العلاجات البديلة المتوافرة لندوبهم. وفي كثير من الأحيان يشعرون أنهم لايجب أن يزعجوا طبيبهم، ويودون معرفة العلاجات المتوافرة للشراء بدون وصفة طبية!، وأظهر البحث أيضا أنه بينما ستهتم الغالبية العظمى من الناس بالحصول على المعلومات عن العلاجات الفعالة المتوافرة لندوبهم، إلا أن الوعي بذلك متدن جدا. فعلى سبيل المثال، تعتبر حقن الستيرويد أحد أكثر العلاجات الطبية شيوعا لهذا النوع من الندوب، ومع ذلك فإن ٣٢ ٪ فقط من الذين شاركوا في البحث يدركون ذلك. ونسبة الوعي بعلاج الليزر هي حتى أقل من ذلك٢٧٪ وتشكل الندوب المرحلة الأخيرة في عملية التئام أو اندمال الجروح. وبينما ستصبح غالبية الجروح مسطحة أو تختفي خلال عامين، إلا أن الجروح ليست جميعها متشابهة. وتظهر الندوب الجدرية والكبيرة نتيجة إفراز الجسم لكمية كولاجين تفوق الحاجة. ولهذا السبب تبقى هذه الندوب في الكثير من الأحيان حمراء وبارزة وقد لاتختفي مع الوقت كما قد تتوسع لتصبح أكبر من الجرح الأصلي. وقد تنتج الندوب الجدرية والكبيرة عن أي نوع من الإصابات، وقد تحدث لأي شخص. ولكن صغار السن والأشخاص ذوي البشرة السمراء معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بهذه النوعية من الندوب. وتلعب العوامل الوراثية دورا أيضا في إصابة الناس بهذه الندوب، كما أن الذين أصيبوا بهذا النوع من الندوب مرة هم معرضون للإصابة بها في المستقبل.

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 17 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,770,721