عشارية منطق التفكير المغلوط [ على هيئة قرص مضغوط ]

---

<!-- / icon and title --><!-- message -->هذه أكثر عشر طرق تفكير فيها مغالطة منطقية عند المتدينين.

1- التحاجج من الجهل:

الوضع الذي يصر فيه مخالفك بأن الادعاء الفلاني صحيح طالما لم يثبت أحد بطلانه.
مثال:
بما أنك لا تستطيع أن تثبت أن الجن موجودين, اذن, هم موجودين فعلاً.

2- استمالة الشفقة:

الوضع الذي يقول فيه محاورك أنك يجب أن تصمت عن الكلام حتى لا يتأذى النشء بأفكارك الشيطانية. من الممكن اعتبار الشرح مثال نفسه. الخطأ أو المغالطة هنا هو أن التصريح بشيء صحيح يجب أن يحصل, لأن الشفقة أو الخوف من عواقب التصريح لا تخدم اصلاح أخطاء رجعية أو أفكار خاطئة.

3- اكثار القاء الادعاء

الاكثار من القاء او طرح ادعاء ما لا يجعله صحيحاً أبداً. فالشيء لا يصبح اكثر صحة كلما قام بترديده محاورك او المختلف مع في الراي.

4- أجدد نسخة أفضل نسخة

و هذا يحصل حينما يصر محاورك على ادعاء ان الفكرة الفلانية او المذهب الفلاني أصح مذهب لأنه أجدد مذهب على الساحة. و هذا بالمناسبة يقع فيه المسلمون خصوصاً في حواراتهم الدينية مع اخوتهم المسيحيين حينما يصرون: الاسلام آخر الديانات السماوية. (بغض النظر عن ما يعنيه هذا)

5- مغالطة الكثرة

هذه تشبه المغالطة رقم 3. اذ لا تصبح الفكرة او المذهب الفكري, لا يصبح اكثر صحة كلما ازداد عدد معتنقيه. و هذه مغالطة يقع فيها المتدينين حينما يقولون:
من المستحيل ان يكون 1.5 مليار انسان على خطأ و انت بجنابتك على صحة. و ايضاً,
نحن نعتبر الدين الأكثر انتشاراً, و هذا يدل قوة هذا الدين, و لكن لا يدل هذا لا على صحة و لا على خطاً, فالشيء لا يكتسب صحة أكثر كلما ازداد عدد المصدقين له. (1)

6- مغالطة الخيارات المحدودة

و هذه مغالطة يقع فيها كثير من الناس, اذ يعتقدون جزماً أن خيارات الاجابة على سؤال ما هما خيارين او ثلاثة فقط - لقلة سعة الادراك ربما - بينما الخيارات مفتوحة و الاجابات قد تتنوع بشكل كبير و الصحة قد تتباين الى حد لم يتوقعه من يقع في المغالطة.

مثال على ذلك:

نظرية التطور خاطئة, اذن, قصة آدم و حواء و الحية الناطقة صحيحة.

المغالطة هنا تكمن في حقيقة ان فرضية خطأ نظرية التطور لا تعني أن فرضية الخلق صحيحة, فحتى تثبت ان نظرية الخلق صحيحة, عليك ان تدعمها بالأدلة.

7- التعليل الدائري

و مثال ذلك: القرآن كلام الله, و الدليل على ذلك قوله تعالى: " انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحافظون " , و الذكر لا بد و انه محفوظ و معجز, لأنه كلام الله.

8- مغالطة خلط الأحداث

هل تنكر ان الكوارث الطبيعية ليست الا انتقام رباني وقع علينا بسبب معاصينا؟

و هذه مغالطة مضحكة للعقلاء يقع فيها اهل الاديان حينما يصرون عليك بالتالي: لا بد و ان عمان قد تعرضت لمنخفضين متتاليين لأن جلالة السلطان افتتح دار اوبرا مؤخراً و هو ما اغضب الله.

مكمن المشكلة:

الربط بين حدثين بصورة غير مبررة, فهذا حدث طبيعي الحدوث طبيعي التكرار و ذاك حدث محلي فيه اجتماع انساني - افتتاح دار اوبرا - فهذا غير متعلق بذاك, و هذا قوانينه منفصلة عن ذاك. في الفترة التي تم فيها افتتاج جامع السلطان قاوبوس الأكبر كانت عمان تمر بفترة قحط و شح أمطار, فهل كان الله غاضباً كذلك؟

9- Loading the Question

ربما استطيع ترجمتها بـ " تضخيم السؤال ". و هي تعني انه بدلاً من سؤال سؤال واحد دقيق بطريقة صحيحة, يتم تضخيم السؤال ليصبح عشرة أسئلة في سؤال واحد.

مثال ذلك:

اذا كان هذا الكون غير موجود بسبب الله تعالى, فمن أنشأه و من أين أتى الى الوجود؟

10- الجر الى ما لا يحمد عقباه

و التي فيها يقوم معارضك في الرأي بطرح خطورة الأخذ برأيك اذا ما طبق في الواقع.
فيقول:
لو طبقنا مشروع منع تدريس فرضية التصميم الذكي في المدراس فسيؤدي هذا الى دوغماتية علمية لصالح نظرية التطور.
و طبعاً هذا غير دقيق, لأن النظرية يتم تحسينها و تطوريها كلما توفرت أدلة جديدة و في نفس الجامعات او مراكز البحث التي تقوم بتدريسها.