أصبح الدجاج يمثل عنصراً هاماً في تغذية الإنسان وإمداده باحتياجاته من البروتين الحيواني , كما أضحى منافساً خطيراً للحوم الحمراء , والعمل على الحد من ارتفاع أسعارها , وتلك نظرة علمية على مستوى احتواء أنسجة الدجاج على مواد تنعكس آثارها على صحة الإنسان ومدى ارتباط ذلك بأمراض الكلى من تكوين حصوات أو حدوث فشل كلوي . فهناك عدة أسباب ينتج عنها أضرار بالكلى لتكوين حصوات أو حدوث فشل كلوي منها :
1 – اختلال عملية التمثيل الغذائي الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع نسبة حمض البوليك بالدم مما يترتب عليه عدم انتظام إخراج الحمض وتكوين حصوات بالكلى وقلة البول وفقد أنسجة الكلى .
2- نوعية الغذاء الذي يتناوله الإنسان مثل كثرة تناول أكل الكبد و الكلاوي والسردين واللحوم .
3- تكثيف توارد السموم إلى الكلى من الدم الذي يتلقاها من التهابات محملة بجراثيم تفرز سمومها خارج خلاياها خاصة بمنطقة الحلق والأنف.
4- الالتهاب المزمن بالكلى ذاتها .
ويعنينا هنا السبب الأول وهو ارتفاع نسبة حمض البوليك بالدم وعلاقة ذلك بأكل لحوم الدواجن التي تحتوى على البروتين الحيواني بها على حموض نووية بها مركبات نيتروجينة تتحلل إلى حمض بوليك ويحدث ذلك للأنسجة الحية كما يحدث ذلك أيضا بالبروتين النباتي .
ولكن الحموض النووية عامل رئيسي في تكوين حمض البولي , وبالتالي تكوين حصوات الكلى باعتباره مسبباً لها فإن الدواجن تحتوى على نسب متوسطة من الحمض النووية مثلها في ذلك مثل الأسماك والبقوليات .
ويحتوى الكبد والكلاوي وأسماك السردين على نسبة أعلى من الحموض النووية بمتوسط 165مليجرام /100 جرام بروتين (150-180ملجم) وبالتالي فإن هذه المجموعة تشكل فاعلية اكبر في تكوين حصوات الكلى .
وفي هذه المجال تعتبر الألبان والخضر والفواكه ضئيلة الاحتواء على هذه الحموض 7ملجم /100 جم بروتين 1صفر-15ملجم) . وللحقيقة نجد أن أنسجة الإنسان والدجاج قادرة على إنتاج حمض البوليك بها نتيجة تحلل الحموض النووية بها في حين أن الخالق قد أمد أنسجة الحيوانات المنتجة للحوم الحمراء ( المخبرة) بإنزيمات لها القدرة على تحويل حمض البوليك إلى نواتج ذائبة لا تحدث ترسيباً وتكوين حصوات سواء بالمفاصل أو الكلى أو أماكن أخرى من الجسم والحموض النووية تتواجد بالكثير من البر وتينات التي يتغذى عليها الإنسان .