نظرية ظهرت مؤخرا تملك تفاصيل مشتركة بينها وبين الطروحات الدينية والفلسفية وعلى الاخص الديانات والفلسفات الشرقية الهندية والصينية، ولكنها تستحق الاطلاع، فهي نظريو تفسر توارد الخواطر والاحلام والخوارق والروحانيات:

الباحث في مجال الدماغ Karl Pribram كان منذ سبعينات القرن الماضي يبحث عن موديل لوصف عمل الدماغ بعد ان اضطر الى الاعتراف ان فرضية وجود مسارات ذاكرة، والتي لفترة طويلة بحث عنها العلماء، لايوجد لها اي اثر، في حين يظهر ان الذاكرة منتشرة على جميع انحاء الدماغ مثل الهولوجرام.. اثناء احدى المحاضرات التي يلقيها خرجت منه النبوءة التالية:" لربما الكون هلوجرام". في الاسبوع التالي ذكر الفكرة لابنه الفيزيائي، والذي بدوره اخبره ان الفيزيائي David Bohm لديه مثل هذه الافكار الامر الذي دفعه الى قراءة المقالات في هذا الموضوع. قد يكون من المفيدالاشارة الى ان كلا من هؤلاء الاثنين كانت لديهم علاقة روحية بالفلسفة الشرقية فبالوقت الذي كان الاول من تلاميذ البوذي Alan Watts كان الثاني من مساعدي Krishnamurti.

النموذج الهلوجرامي للكون
على الدوام جرى استخدام الانظمة الميكانيكية كنموذج لتقريب التصورات العلمية. في عصر النهضة جرى تشبيه الانسان بالماكينة الالية، وفرويد شبه بسيكولوجية الانسان بالعربة البخارية والهيدروليك واليوم يجري استخدام الكمبيوتر كتشبيه للجملة العصبية. والميكانيك الذي يجري الان استخدامه كنموذج لفكرة الكون هو الهلوجرام وهو شكل من اشكال التصوير. صورة هلوجرامية يجري انتاجها من خلال جعل اشعة اللايزر تخترق مرآة نصف شفافة بحيث جزء من الاشعة يساق الى الجسم الذي سيجري تصويره والباقي يعبر المرآة متجها الى شريط التصوير والذي ايضا يضئ من انعكاس الضوء القادم من الجسم. كلا الاشعاعات يجري تمريرها في عدسة تؤدي الى بعثرة الاشعة على الفيلم. على العكس مما هو مع الصورة العادية لايستطيع المراقب ، بالعين المجردة، رؤية ماتمثله الصورة مباشرة. من اجل التمكن من ذلك لابد من إضاءة الفيلم بأشعة اللازر، لتظهر لنا صورة ثلاثية الابعاد.

http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/filosofi/bilder/0103-1.gif
الغريب في ذلك إنه وعلى الرغم من قطع قسم من الفيلم وإضائته بأشعة اللازر فإن الصورة بكاملها ستظهر بدون نقصان. بمعى آخر كل الصورة موجودة في الجزء، وجزء في الصورة الكاملة. للمزيد عن عمل الهلوجرام اضغط هنا. (http://science.howstuffworks.com/hologram.htm/printable) راجع ايضا نظرية بيلس اضغط هنا (http://sv.wikipedia.org/wiki/Bells_teorem)

تجربة David Bohm على نقطة حبر تسقط في الجليسيرين تفسر بذات المبدأ كعمل صورة الهلوجرام. التجربة عبارة عن نقطة حبر يجري إسقاطها بهدوء في الجليسيرين. وعند تدوير الوعاء ببطء تنسحب القطرة الى خيط دقيق حلزوني، بفعل القوة النابذة، يتوزع بالتدريج على المنظومة بكاملها (التي هي الجليسيرين) وفي النهاية يختفي الحبر تماما عن النظر.
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/filosofi/bilder/0103-3.gif

وإذا قمنا بتدوير الوعاء مرة اخرى الى الجهة المعاكسة يعود الخيط الى البزوغ للنظر والتجمع في قطرة واحدة من جديد. بهذا الشكل يتصور بوهام ان الجزء يتتداخل في الكل وان الكل في الجزء. كل شئ جزء من كل شئ في عالمنا، الذرة والمجرات والخلية شئ واحد، حسب بوهام، الذي يعتبر الزمان والمكان مجرد وهم دماغي لتسهيل الامور. من الضروري التذكير ان اينشتاين عندما قال ان الله لايلعب النرد، على إعتبار ان الاحتمال لايليق بإله، ردا على اكتشاف الطبيعة الموجية للاكترونات وبالتالي حركتها الاحتمالية، كان دافيد بوهم هو الذي رد عليه قائلا: لاتقل للاله ماعليه ان يفعل. للمزيد من تفاصيل الخلاف بينهم اضغط هنا

الدماغ الهلوجرامي
العالم الكندي Wilder Penfield اجرى العديد من التجارب الاساسية في عشرينات القرن الماضي تخص تأثير التحفيز الكهربائي على مختلف اجزاء الدماغ. تماس الاقطاب الكهربائية مع مناطق محددة من الدماع حفز ظهور ذكريات معينة عند اشخاص التجربة، وهو السبب لظهور نظرية مسيارات الذاكرة. في عام 1940 بدأ الباحث Karl Pribram بالعمل مع بسيكولوجي الاعصاب Karl Lashley من Yerkes Laboratory of Primat Biology في فلوريدا معا قاموا بتجارب على الفئران التي جرى تدريبها على تذكر الطريق في دروب معقدة. بعد ذلك جرى استصال جزء من دماغها غير انه ظهر ان ذاكرتها لم تتأثر كثيرا حتى لو جرى استصال مساحة كبيرة. هذا الامر ادى الى فرضية ان الذاكرة ليست مخزونة في الدماغ وانما منتشرة عليه جميعا. غير ان علاقته مع بوهم هي التي اعطته فكرة الموديل لفهم الظاهرة.

http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/filosofi/bilder/0103-2.gif

النموذج الهلوجرامي او البراديم الهلوجرامي ( hologram paradigm) ينتمي في جذوره الى الفرنسي Jean Fourier, عالم رياضيات من القرن السابع عشر والذي وضع معادلة للتحول من الاشكال المعقدة الى موجات بسيطة. في نفس الوقت اوضح كيف يمكن العودة من الابسط الى الشكل السابق. هذا المبدأ هو المستخدم في الارسال التلفزيوني حيث الصورة تحول الى موجات الكترو مغناطيسية ثم يعاد تركيبها. باحثين مختصين في فيزيولوجيا الاعصاب من جامعة بركلي Russel and Karen De Valois, اكتشفوا عام 1979 ان الخلايا العصبية لمركز البصر في الدماغ لاتتفاعل مباشرة مع مختلف الاشكال التصويرية وانما يتم الامر حسب رياضيات فوريير. لاحقا تمكن باحثين اخريين من اكتشاف ان بقية الحواس ايضا لاتتفاعل على المباشرة وانما من خلال محولات، اي انها لاتتفاعل مع الصورة وانما مع اهتزازات الموجة. منذ ثلاثينات القرن الماضي برهن العالم الروسي Nikolai Bernstein على ان صورة الحركة في الدماغ تخزن بأكواد حسب معادلات فوريير للموجات. ونحن نتعلم الرقص او قيادة الدراجة من خلال فهم عموم العملية وليس من خلال ان نتعلم اولا كل جزئية من التفاصيل. كل هذه الاوليات اقنعت Karl Pribram بصحة توجه النموذج الهلوجرامي، الذي طرحه عام 1977 في كتابه Languages of the Brain.

الكون والوعي كأنعكاس هلوجرامي
اشرنا في السابق الى التجربة التي اجراها دافيد بوهم حول نقطة الحبر في الجليسيرين. عندما عمل بوهم مع زميله الفيزيائي David Peat في فترة عمل ليلي مرهق كانوا في حاجة الى استراحة لشرب الشاي، وخلالها كانوا يمزحون على نظرية بوهم عندما كانوا يضعون السكر في الشاي. السكر يذوب في الشاي، ولكن لو تركنا الشاي يتبخر فإن بللورات السكر ستعود للظهور.

من هذا المثال يخبرنا بوهم ان العالم المرئي لنا هو مجرد "الوهم" وليس الواقع، وبالتالي يشبه الصورة الهلوجرامية. تحت سطح عالم الوهم الظاهر لنا يوجد نظام اعمق مطوي للداخل، شامل، المستوى الاساسي للواقع (المستوى الاول) implicit ، الذي يخلق الشئ والانطباع في العالم الفيزيائي، تماما كما ان اللازر هو الذي يخلق انطباع الصورة كحقيقة منفصلة. هذا الانطباع يستعرض ذاته في حيزنا الوجودي (المستوى الثاني) كشئ يبدو مستقل في ذاته من خلال إظهار المظهر المقلوب للخارج explicit. (مثال اخر على العالم المنظور يمكن ان يكون النقشة النافرة على سطح سجادة. ان الذي يترسخ في الوعي هو البروز وهو الذي يشكل النقشة في حين ان الخيوط الغير بارزة هي التي تشكل الخلفية العامة. ومع ان الصورة الكاملة مؤلفة من كلا الخيوط الا ان النقشة هي التي يتعامل معها النظر لتصور الصورة. في هذا المثال يكون العالم المرئي هو الخيوط البارزة وهي وحدها التي نعايشها)

http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/filosofi/bilder/0103-4.gif

بوهم يعتبر جميع الاشكال الكونية كنتيجة لعدد كبير من تتداخلات الطوي والقلب بين هذين المستويين (التراتيب). انه يعتقد، مثلا، ان الالكترون ليس "شئ متفرد" وانما " كلية" منتشرة في الكون. عندما يقوم جهاز قياس بإلتقاط وجود الالكترون فإنه يكون قد التقط احدى مستوياته التي تقوم الكلية" بقلبها للخارج واستعراضها. وعندما نرى اليكترون يتحرك يكون السبب تواتر مستمر من الانفتَاحات للخارج قادمة من المستوى الاساسي (الخلفي) تخلق انطباع وجود حركة غير منقطعة. (تماما مثل "ايحاء وجود حركة موجية" تترائ لنا لمجرد قيام مشجعي كرة القدم بالوقوف والجلوس المتناسق في مكانهم". ايضا يمكن مقارنته بالصور الثابتة في فيلم التي تصبح متحركة من تواليها امام اعيننا بسرعة وليس لحركة في الصور. غير ان بوهم اختار تعبير holo movement (الحركة الهلوجرامية) وليس هلوجرام من اجل التأكيد على الديناميكية في المنظومة.

في كتابه Wholeness and the Implicit Order الذي صدر في عام 1980 اشار الى انه لامعنى لتصنيفات الكون الى اجزاء بذات القدر الذي لامعنى لتصنيف الماء الى قطراته الخارجة من مجموعة مختلفة من النافورات الا الى ماء، تماما كما ان النقشة البارزة على سجادة ليست الا طيف من اطياف السجادة. ذلك لايعني ان الكون يتألف من مادة ذات نسق واحد. الاشياء يمكن ان تكون جزء من كلية غير خاضعة للتجزيئ ومع ذلك تملك خصوصيتها. بوهم يقدم لنا مثال الدوارات التي تتشكل في مجرى النهر. للوهلة الاولى تبدو هذه الدوارات وكأنها مستقلة بذاتها وتتحرك ذاتيا، ولكن عند التدقيق نرى انه من المستحيل القول اين تبدأ الدوارة واين تنتهي. بذلك تصبح الدوارة منفردة تجريدياً على الرغم من انها في ذاتها غير مستقلة.

الحركة الهلوجرامية: الكون نهر من الطاقة
إنطلاقا من نظرية النسبية وفيزياء الكم ينظر David Bohm الى الفراغ الكوني على انه خلفية طاقوية هائلة. المادة، كما نفهمها، عبارة عن موجات كفانتية تطل لنا من هذه الخلفية كموجات على سطح بحر عظيم. بذلك يكون الفراغ الكوني ممتلئ حتى اقصاه وليس فارغ، وهذا المحيط يلعب دورا كبيرا في فهم الكلية الكونية كوحدة واحدة يتضمن كل شئ. هذا الامر لايتشابه مع النظريات القديمة حول موجات الاثير، او الوسط الثلاثي الابعاد (tree-dimensional medium) القادر على ايصال الحركة والموجات. المحيط الطاقوي يجب فهمه متعدد الابعاد ، مطوي للداخل، او حركة هلوجرامية والمادة هي انقلابات للخارج صغيرة تعطيها التمييز القابل للملاحظة. هذه الجيوب من الانقلابات يمكن النظر اليها على انها بقع في الطاقة الكونية تستدعى إسقاطات ، بالمستوى الثلاثي الابعاد، تأخذ في ذهننا شكلها المُعاش "المادة" (المرئية) .
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/filosofi/bilder/0103-5.gif
غير ان دافيد بوهم لايتكلم عن حركة هلوجرامية واحدة وانما حركات، كل واحدة منهم يمكن ان تكون جزء من الاخرى. لو نظرنا الى مثال السكر في الشاي نرى ان السكر انطوى في السائل. ولكن ايضا المواد من ورق الشاي ايضا " تنطوي" في السائل وتعود للظهور عند تبخر السائل. ولكن السائل ايضا يتبخر وينطوي في الهواء، ويمكن إعادته بالتكثيف.

الانفجار العظيم، الزمان والمكان
إعتمادا على اعلاه، ينطلق دافيد بوهم من ان الحركة الهلوجرامية تنشأ عن حركة هلوجرامية. بذلك ينظر الى الانفجار العظيم على انه مرحلة خاصة في العلاقة بين الحركات الهلوجرامية، حيث تنقسم الحركات الهلوجرامية الى اجزاء اصغر مما ينتج عنها نشوء كون. هذه الظاهرة يمكن ان تتكون مرات وبالتالي ينتج عنها اكوان. في الهلوجرام الكوني لايوجد زمان او مكان، وانما مانعرفه من زمان او مكان هو ناتج دماغي للتسهيل من خلال التصنيف، تماما كرؤية الالوان. هذا بالذات هو الاطار المقياسي الذي خلق مفاهيمنا عن العالم من خلال انطباعاتنا الذهنية.

http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/filosofi/bilder/0103-6.gif

ماطرحه الموضوع اعلاه يمكن إعادة عرض ملخص له مقتبس من كتاب Ken Wilber: The Holographic Paradigm and Other Paradoxes;
1- الكون لايتألف من شئ او لاشئ وانما من بصمات طاقوية
2- كل طيف من اطياف الكون هو نظام خاص في ذاته، انطباع خاص، وكلية.
3-كل طيف من الاطياف جزء من الكل الاكبر، من النظام الاشمل.
4- كل طيف من الاطياف يعبر عن نفسه من خلال موجة و تردد، وتختلط مع بعضها في الهلوجرام الرئيسي، لتمتلئ بكل الاطياف التي تشكل كلية الوجود.
الكلية تحتوي على جميع المعلومات عن الجزء، والجزء يحتوي جميع المعلومات عن الكل.
5- الزمن ليس موجود كلحظات متتابعة وانما ابعاد متعددة ولذلك يمكن له ان يتحرك في اتجاهات متعددة في ذات الوقت.

الوعي واللاوعي
يعتبر دافيد بوهم ان الوعي ينتمي الى الترتيب المطوي في جذوره، تماما مثل المادة. لهذا السبب لايمكن القول ان المادئ شئ والوعي شئ اخر. القضية يجب النظر اليها بدرجة إلتصاق الوعي مع المادة من حيث ان الوعي هو صفة من صفات المادة والحركة وبالتالي صفة من حركة الهلوجرام. حسب بوهم فإن الوعي حاضر في جميع الاشكال المستعرضة للمادة ولهذا السبب لايوجد مغزى لتقسيم العالم الى حي وغير حي. وحتى الحجر يمكن إعتباره حي بشكل من الاشكال، من حيث ان الحياة والانتلجنسيا موجودة في المادة والطاقة والفضاء وكل شئ نعتبره مستقل.

http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/filosofi/bilder/0103-7.png

فكرة القول ان جميع الحيوات وحدات منتشرة فوق الكون بأسره تسمح بالتفكير ان مجرة الاندروميد موجودة في ظفر اصبعنا الاصغر او اننا قادرين على إعادة معايشة المقابلة الاولى بين قيصر وكليوبترا إذا عرفنا طريقة العثور على قناة الاتصال بحركة الهلوجرام المختصة بالحدث. في موديل بوهم نجد ان الجسد والبسيكولوجيا هي اسقاطات من بعد اعلى، لتكون في الاساس وحدة واحدة. هذا المستوى الاعلى (المطوي) هو حركة، حركة هولوجرافية، والتي في الذهن تقدم لنا نفسها كأشكال متعددة، مراحل مختلفة من المستوى المنطوي. الجسد والنفس (البسيكولوجيا) لايؤثران على بعضهما ولكن مايقدمه او يمثله كل منهما يملك جذوره في الاصل المشترك المستوى المنطوي، الاسقاطي.

اللاوعي:
من تجربتنا نعلم ان بسيكولوجيتنا تملك جزء واعي وجزء غير واعي ، وكلاهما الى درجة كبيرة هم شئ واحد، والبسيكولوجيين قاموا بدراسة البنية البسيكولوجية لمدة طويلة. عندما يقول بوهم ان الوعي البشري، بما فيه اللاوعي، من حيث المبدأ هو شئ واحد وان كل انسان يمثل ويستعرض الوعي البشري يذهب تفكيرناعلى الفور الى اعماق البسكيولوجيا. Sigmund Freud and C G Jung حاولوا وضع خارطة للاوعي ويونغ قام بتطوير نظرية عن الوعي الجمعي، هناك حيث تنشأ قواعد سلوكية روتينية ثابتة الى حد التحجر . ولكن يونغ كان تجريبي ولم يقم بوضع نظرية عن منشأ الثبات. كان قد اقترح ان من الممكن ان يكون الكود البيلوجي هو الذي يقف خلف الامر، ولكنه ايضا تكلم عن إمكانيات اخرى مجهولة لنا. غير انه لم يكن يعلم بمفهوم الهلوجرافية الكونية.

مفهوم الوقت:
في الحضارة الغربية والشرق اوسطية يقال ان " الوقت يمشي" وهو يعكس مفهوم ان الوقت مجموعة من اللحظات المتوالية. هذا الفهم موجود في المستوى العملي والعلمي على السواء. مع ظهور نظرية النسبية جرى تغير هام من خلال البرهنة على ان الزمان والمكان مرتبطان ببعضهم في وحدة واحدة. بذلك يصبح الزمن مرتبط بنوعية الفضاء. في النظرية الهلوجرامية، حيث الكل يحتوي الجزء والجزء يحتوي الكل يتواجد الماضي والحاضر مع بعض في الآنية. حسب بوهم تحتوي اللحظة على الزمن كله. للتوضيح يقدم لنا العلب الصينية كنموذج حيث توجد العلب في بطن بعضها البعض، ونفس الحال نراه في الماتوشكا الروسية حيث تخرج نسخة اصغر مماثلة من النسخة الاكبر. بذلك يمكن القول ان " اللحظة الآنية" تشبه العلبة الصينية التي في ذات الوقت تتضمن كل اللحظات الاخرى. بذلك يكون الوقت مثل المادة، منفتح (مقلوب للاعلى) بالترابط مع انقلاب المادة للاعلى تحديدا .

http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/filosofi/bilder/0103-8.gif

كل لحظة، او موجة زمنية تتواجد في كل مكان. بذلك يكون الوقت بعد او ابعاد حية، حيث كل لحظة تعيش منفصلة (عن الاخرى) في الوعي، بعلاقة هلوجرامية مع كل لحظة اخرى. في هذا الاطار يمكن للوقت اعتباره ايضا كتعبير عن الطاقة او التردد الداخل في الوعي الكلي للعلاقة طاقة - مادة - زمن. بوهم يعرف الوقت انه اسقاط من بعد متعدد اعلى متلاحقات (موجات) من اللحظة.

في السنوات الاخيرة مجموعة من البسيكولوجيين وضعوا تساؤلات حول الى اي مدى تؤثر العوامل البسيكولوجية والبيلوجية على متوسط طول العمر عند الانسان. لاتوجد براهين نهائية على اسباب بيلوجية للشيخوخة حتى الان. ومن ضمن التوقعات يشار الى ان الارث الثقافي لمفهوم الشيخوخة والموت يمكن ان تكون هي عامل تحقيق شروط الموت. نحن نفكر مثلا ان الموت سيأتي في عمر التسعين، او قربه ويصبح تفكيرنا مركزا على ذلك، انطلاقا من ان " الموت حق". في دراسة حديثة جرت في عدة بلدان ومنها السويد ظهر ان DHEA-hormon والذي يتحكم بعملية الشيخوخة يمكن التأثير عليه في إتجاه إعادة الشباب من خلال التفكير والتصورات وحدهم.

 

hany2012

شذرات مُتجدده مُجدده http://kenanaonline.com/hany2012/

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 190 مشاهدة
نشرت فى 13 نوفمبر 2011 بواسطة hany2012

ساحة النقاش

هـانى

hany2012
موقعنـا موقع علمى إجتماعى و أيضاً ثقافـى . موقع متميز لرعاية كل أبنـاء مصر الأوفيـاء، لذا فأنت عالم/ مخترع/مبتكر على الطريق. لا تنس"بلدك مصر في حاجة إلى مزيد من المبدعين". »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,744,406