عينات أشجار المانجو Mangoes
Family Anacardiaceae
Mangifera indica L.
تزرع أشجار المانجو علي المستوي التجاري في أكثر من 87 دولة علي مستوي العالم. وتعد الهند من الدول المتميزة والرائدة في زراعة وإنتاج المانجو حيث يزرع بها مئات الأصناف ولكن علي المستوي التجاري هناك عدد محدود من الأصناف المميزة والتي تستخدم في التصنيع أو الاستهلاك الطازج أو للتصدير. ومن الدول التي تزرع هذه الفاكهة بكثرة أيضاً المكسيك والبرازيل وباكستان والولايات المتحدة الأمريكية والفلبين وتايلاند وفيتنام وماليزيا وجنوب أفريقيا والإنتاج العالمي من ثمار المانجو يربو علي 18,5 مليون طن / سنة. والجدول التالي يوضح أهم الدول المنتجة للمانجو علي مستوي العالم.
Production (1000 MT) |
Country |
9,500 |
India |
800 |
Mexico |
760 |
Pakistan |
572 |
Thailand |
196 |
Madagascar |
127 |
Sudan |
186 |
Tanzania |
208 |
Zaire |
150 |
Dominican Republic |
300 |
Haiti |
415 |
Brazil |
127 |
Venezuela |
160 |
Bangladesh |
485 |
China |
441 |
Indonesia |
348 |
Philippins |
(Food and Agriculture production Year book ,FAO, Rome, 1990)
ويقع المانجو تحت جنس Mangifera والذي يتبع العائلة Anacardiaceae وهذا الجنس يقع تحته حوالي 41 نوع نباتي أهمهم Mangifera indica الذي يقع تحته أصناف المانجو. والمانجو من أشجار الفاكهة الاستوائية المنشأ و يزرع في كل المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية ولكنة يأخذ أهمية كبرى واهتمام مكثف في الهند كما ذكرنا.
والمانجو من الثمار المحببة للجميع وانتشارها وزراعتها في مصر أخذة في الزيادة عام بعد عام نتيجة الزيادة المطردة في أراضى الاستصلاح. وأدخلت زراعة المانجو إلى مصر في عهد محمد على. ومن أهم الأشخاص الذين ساهموا في نشرها وتطوير زراعتها في مصر هو مستر فيشر الإنجليزي والمسؤول عن مديرية الزراعة بالجيزة (خلال فترة الانتداب الإنجليزي على مصر) حيث أستورد عدد من الأصناف لا بأس به مثل ملوجبا و بدامى و ورقبة الوزه وزرعهم بالمتانيا بمحافظة الجيزة وكذلك مستر فرانسوا الذي استورد صنف دبشا و أعطاه هذا الاسم لأنه تم زراعته في جزيرة دبشا بالمتانيا. أيضا لا ينسي فضل الزعيم المناضل أحمد عرابي الذي أرسل عدة أصناف إلى مصر من جزيرة سيلان أثناء منفاه هناك أهمها صنف الهندي بسناره. ثم جعفر باشا والى الذي أستورد صنف مبروكة (وأطلق علية هذا الاسم تيمنا به) وصنف المستكاوى ذات الرائحة العطرية. كما لا ينكر فضل المنشاوى باشا الذي ضمت حديقته بالقرشية أصناف عديدة وغير معروفة في مصر آن ذاك مثل صنف قلب الثور وصنف لونج (مصطفى الزيادي 1932).
وقد تم تكثيف الأبحاث العلمية علي استخدام العينات الخضرية للمانجو عقب انتهاء الحرب العالمة الثانية. ففي عام 1947 أستخدمSen et al., العينات الخضرية لأشجار المانجو المنزرعة في تربة رملية في التحليل للحكم على الحالة الغذائية للأشجار ولكنهم لم يذكروا لنا كيفية جمع هذه العينات ومن أي الأوراق أو الأفرع أخذت. تبعهم عديد من الأبحاث في هذا المجال مثل Smith and Scudder عام 1951 ثم Young and Miner عام 1960 و Oppenhein and Gazit عام 1961 وكان الباحثان الأخيران هم الأكثر دقة في هذا المجال.
ومن الأعمال الأكثر دقة في هذا المجال ما قام به زيدان و شوقي عام 1962 بالقاهرة حيث حدد لنا هذا البحث المستوى الغذائي لأوراق المانجو خلال فترات السنة والتغيرات التي تحدث له خلال مراحل النمو الخضري و الثمرى. وبعدها قام Kenworthy عام 1964 بوضع طريقة محددة لكيفية جمع العينات الورقية وتحليلها. اختبرت هذه الطريقة مع عديد من أصناف المانجو بواسطة Avilan عام 1969 وكانت النتائج مرُضية.
عقب ذلك تم نشر دراسة طويلة المدى امتدت إلى عشرة سنوات أجراها Young and Koo في ولاية فلوريدا عام 1969 لوضع طريقة محددة لأخذ العينات ودراسة محتواها من العناصر الغذائية التالية N ,P K, Ca , Mg. كما قام نفس الباحثين بدراسة تأثير الصنف وعمر الأوراق على محتوي الورقة من العناصر الغذائية عام 1971 و 1972. تبع ذلك أعمال كثيرة منشورة أجريت في مناطق عديدة من العالم استخدمت نفس الطرق المشار أليها في جمع العينات وتحليلها نذكر منها Gognard Gautier and Martin-Prevel (1984).
وقد أوضحت الدراسات التي أجريت منذ فترة بعيدة بمحطة تحليل العينات الخضرية "Ontario leaf analysis service " في الولايات المتحدة الأمريكية أن افضل الطرق لتحديد الاحتياجات السمادية المطلوبة للمزرعة هو التحليل الكيميائي للأوراق. وهذا ما أكده بعد ذلك العديد من الباحثين مثل Dragendorff (1984) و Reuter and Robinson (1988) و Harry et al., (2004) وكذلك Narwal et al (2007).
تحديد العضو الذي تأخذ منة العينة
أجريت العديد من التجارب على الأجزاء المختلفة للشجرة والتي يمكن الاعتماد عليها في التحليل للحكم على الحالة الغذائية للأشجار واستقر الرأي كما هو معروف على استخدام الأوراق. ولكن هل يتم تحليل النصل أم العنق أم كلاهما معا؟ من الدراسة التي أجراها زيدان و شوقي بالقاهرة عام 1961 وكذلك Rao بالهند عام 1979 يتضح أن هناك تفاوت كبير بين محتوى النصل والعنق من العناصر الغذائية, كما أضاف Rao أن محتوى الأزوت كان أكثر تفاوتا من باقي العناصر الغذائية. ومن هنا نجد أن هناك رأيان إحداهما يعتمد على تحليل النصل والأخرى تعتمد على تحليل العنق إلا أن الأكثر شيوعاًً هو استخدام النصل في التحليل. وفي كل الحالات يجب علي الباحث ذكر الجزء الذي تم تحليله عند تدوين النتائج في البحث العلمي.
عمر الأوراق وعلاقته بالتركيب الكيميائي للورقة
هناك تفاوت واضح في محتوى العناصر الغذائية وتراكمها في الأوراق بتقدم عمر الورقة. فقد وجد العديد من الباحثين مثل:
Koo & yang 1972 ; yang & yang 1973 ; Sen 1975 &Tathak &Pandey 1978 ; و Chadha et al., عام 1980 وكذلك al., et Thakor عام 1981 أن محتوى الأوراق من النيتروجين و الفوسفور والبوتاسيوم يتناقص بتقدم عمر الأوراق في حين أن هناك عناصر أخري مثل الكالسيوم والماغنسيوم تزداد بزيادة عمر الورقة. والجدول التالي يوضح العلاقة ما بين عمر الورقة ومحتواها من العناصر الغذائية مأخوذ عنYoung & Koo عام 1972.
عمر الورقة |
% من المادة الجافة |
ppm من المادة الجافة |
||||||||
N |
P |
K |
Ca |
Mg |
Mn |
Cu |
Zn |
B |
Fe |
|
2 : 3 شهور |
1,38 |
0,133 |
1,17 |
1,99 |
0,220 |
73 |
21 |
56 |
21 |
45 |
10 : 12 شهر |
1,20 |
0,091 |
0,82 |
3,44 |
0,211 |
141 |
47 |
117 |
34 |
79 |
15 : 16 شهر |
1,19 |
0,089 |
0,83 |
3,51 |
0,222 |
183 |
34 |
115 |
25 |
78 |
LSD 1% |
** |
** |
** |
** |
NS |
** |
** |
** |
** |
** |
ومن هذا الجدول يتضح جليا أنه هناك تباين في المحتوى الغذائي للأوراق المحمولة على نفس الشجرة بل على نفس الفرع على حسب عمر الورقة. حيث نجد أن كلاً من الـنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم (M,P,K) تتناقص بزيادة عمر الورقة في حين أن نسبة الكالسيوم والماغنسيوم تتزايد.
بالتالي يتم تحديد الورقة المأخوذة كعينة للتحليل بحيث أن تكون بالغة ومكتملة النمو وليست من الأوراق الحديثة , كما أنة يجب تجنب أخذ الأوراق المسنة عند جمع العينات الخضرية للمانجو (Harry et al., 2004).
ولذلك يوصي بأخذ العينة من المنطقة الوسطية للأفرع الطرفية من دورة نمو الربيع لا من القمة ولا من القاعدة. وتأخذ العينة بعد نهاية دورة النمو وحدد pusharajah 1994. هذه الورقة بالورقة رقم 5 من جهة قاعدة الفرع.
كما يلاحظ أن التركيب الكيميائي للأوراق يختلف أيضا على حسب طور النمو أو الحالة الفسيولوجيه للشجرة المأخوذ منها العينة. ففي دراسة على المانجو صنف Kent وجد Avilan عام 1971 أن محتوى الأوراق من N,P,K والـ Ca يصل إلى الحد الأقصى له قبل مرحلة الأزهار مباشرة ثم يبدأ في التناقص التدريجي حتى تكوين الثمار ثم يعاود الارتفاع مرة ثانية بعد تكوين الثمار حتى مرحلة نضج الثمار. وهذه النتائج تعتبر متوافقة فيما يخص الكالسيوم والبوتاسيوم و الأزوت مع تلك التي أجريت على صنفي المانجو Fajrikalan & Langra تحت الظروف المصرية بمزرعة بحوث القناطر الخيرية عام 1999بواسطة مها جلبي حيث وجدت أن الــ N, P, K يأخذ تجاه تراكمي بداية من 15 أكتوبر حتى 1 فبراير ثم يتناقص تدريجيا في مرحلة العقد وتكوين الثمار. . ويرى سعيد الشاذلي أن عمر الورقة المأخوذة كعينة تحت الظروف المصرية والظروف المماثلة يجب ألا يقل عن 6 أشهر.
الوضع الجغرافي للورقة وعلاقته بالتركيب الكيميائي لها:
وجد Chaadha & Samra عام 1980 أن التركيب الكيميائي للورقة يختلف على حسب تجاه الفرع على الشجرة. و لتجنب هذا التأثير جرت العادة على أخذ العينات من الجهات الأربع الرئيسية للشجرة. وأكد هذا الاقتراح سعيد الشاذلي 1999 . وفي حالة وجود عدد قليل من الأشجار يتم زيادة عدد الأوراق المأخوذة من كل شجرة بهدف زيادة حجم العينة بالتالي تكون أكثر تمثيلاً لحالة الأشجار.
ما هو الارتفاع المناسب لجمع العينة وما هي علاقته بمحتوي الأوراق؟
لقد تم دراسة تأثير ارتفاع الفرع المأخوذة منة العينة على التركيب الكيميائي للأوراق بواسطة Chadha & Sommra (1980) ولكنهم وجدوا أن هذا الأثر أقل أهمية من تأثير عمر الأوراق.
والجدول التالي يوضح ذلك بالتفصيل حيث يدرس التداخل ما بين تأثير عمر الأوراق واتجاه الفرع المأخوذة منة العينة وارتفاع الفرع المأخوذة منه العينة عن سطح التربة وكذلك موضع الورقة على الفرع. مأخوذ عن Chadha & Sommra 1980.
التداخل |
N |
P |
K |
Ca |
S&Fe |
<td style="border-bottom: windowtext 1pt solid; border-left: windowtext 1pt solid; padding-bottom: 0cm; background-color: transparent; padding-left: 5.4pt; width:
ساحة النقاش