كل شىء فى أم الدنيا له مذاقاً خاص وفريد ، برلمان يبنى ويؤسس على دستور مرفوض وإنتقالى ورئيس الجمهورية الجديد سوف ينتخب على نفس الدستور الحالى الذى أقسموا على إحترامه ، وعند ميلاد الدستور الجديد يعلن وفات البرلمان وجنازة الرئيس وترجع ريما لعادتها القديمة ، هل هكذا تكون السياسات الدوران فى حلقة مفرغة وكله فى حب مصر!
نحن لدينا طرق سحرية وفريدة فى معالجة الأقتصاد المنهار ،عقب سقوط النظام السابق ظل النقاش والجدال حول الرئيس أولاً أم الدستور أخذ أكثر من عام وأنتهى والحمد الله بالتصويت بنعم أم لا على الثمانى المواد المعدلة وبقاء الدستور بعافية وصحة جيدة فى ظل عصيان مدنى وإنفلات أمنى وسرقات وحرائق شملة الغالى والنفيس وتغير حكومات وحوادث فى ماسبيرو وغيرها مما يؤدى إلى التفاوض مع صندوق النقد الدولى حول قرض أو تخفيض قيمة الجنية الجريح وتنظيم دعم الطاقة والمواد الغذائية مما يشجع على العصيان المدنى وتشيد المسيرات والأعتراضات فى ميدان التحرير ! هكذا يكون حب مصر!
يا أبناء مهد الحضارات بابناة الأهرام فى سالف الدهرى ضعوا الأمور فى نصابها ليستقيم العود الأعوج !
حاكم صالح