قد مرت مصر بموجة من التغيرات عصفت بثلاث عقود من حكم الرئيس المخلوع داخل المركز الطبي العالمي ومنه إلى طرة إلى مستشفى المعادي ، ومجلس شعب ومجلس شورى أطيح بالأول فى طيات الرياح وإنقلاب الأمواج فى طريق الذهاب بلا عودة ، ومجلس عسكري من السلطة التنفيذية إلى السلطة التشريعية ، ورئيس منتخب بين ثلاث حلقات وصل أخوان ومجلس عسكري وشعب ولا تزال الأحداث مستمرة والموج يتدفق ويتوقف والرياح تتلاطم إلى أن يستقر المناخ وتظهر النتائج.
الرئيس وميدان التحرير والتغير والثورات والتضحيات وأرض الشهداء وكشف الفساد والمفسدين وحلقة الصراع السياسى، بعد حل مجلس الشعب الذى كان يستحوذ عليه معظم الأخوان المسلمين ، الذين يطالبون بحل المقاعد الفردية فقط والداعمين للرئيس فى حملاته الإنتخابية ،غير مبالين بحكم المحكمة الدستورية ودولة القانون مطالبين الرئيس المنتخب بقسم اليمين فى ميدان التحرير وليس أمام المحكمة الدستورية، وهذا كان أول مأزق قد تخطاه بألقاء خطبة وقسم وصرح بعدها باحترام الدولة والقانون وأحتوى الموقف.
الرئيس والمحكمة الدستورية وجامعة القاهرة ، قد أقسم الرئيس أمام المحكمة الدستورية ليكون أول رئيس مدنى منتخب ، وكان يلازمه موكب قليل العدد من السيارات والموتوسيكلات التي خففت عبأ توقف الشوارع وسهولة المرور، وقد تزمر البعض من عدم وجود مقاعد لهم فى الجامعة حين القاء الخطاب والتنابذ ببعض الالفاظ مثل يسقط يسقط حكم العسكر وخلو الخطاب من الكلمات المطمئنة للعلاقات الخارجية والإشارة إلى إحترام المعاهدات القائمة وركز على إحترام المجلس العسكري والدور العظيم الذى أداه والرجوع إلى ثكناته وحماية الوطن.
وهناك العديد من الاسئلة الى تطرح نفسها مثل: هل المجلس العسكري سيكون تحت السلطة التنفيذية أم شريك فيها؟ هل سينجح الرئيس بتعين إمرأة وقبطي من ضمن نائبيه وما موقف السلفين؟ هل الحكومة ستكون من الأخوان أم شخصيات آخرى؟ ما مصير العلاقات الخارجية؟ هل سينجح الرئيس فى تنفيذ العهود للشعب أم لا؟ هل سيكون مصير الرئيس مثل مجلس الشعب المحلول بعد وضع الدستور أم سيضعوا نص لأستمراره فى السلطة؟ هل ستنهض البلد بثرواتها المعدنية والبترولية والسمكية والسياحية والآثارية وقناة السويس وموقعها الجغرافي ودرها السياسي وغيره أم العكس ام الالعاب السياسية؟
مصر بلد حضارة فيها الكثير من الخيرات لدينا مناجم ذهب وبترول وبحار وأثار وقناة السويس ومعادن وشعب وموقع جغرافي وسيادة ، مصر سفينة فى غاية الروعة والجمال والكمال سيروا بها إلى بر الأمان.
حاكم صالح