نحن دائماً متميزون أصحاب نكتة وشعب طيب وأسر يربطها الحب والصبر فى أصعب الحالات ، لنا تاريخ عريق وعظيم نتغنى به على مر العصور، نحن أول من عرفوا القراءة والكتابة وسطروا تاريخهم على ورق الباردى وحفروه على الحجارة حضارة ست الأف عام نعانى من تفكك وكسور فى العمود الفقرى وهو التعليم مفتاح وأساس كل تقدم وحضارة وأزدهار ، وأستطاعنا أن نثبت لأجدادنا مدى قدرتنا العلمية بنشر الأمية التى بلغة نسبة تسعة وعشرون فى المائة لكى نسجل فى أعلى القائمة وأسفلها للحفاظ على أسم مصر
لنا طريقة فريدة فى معالجة الأمور لقد بذلنا قصارى جهدنا لتطوير التعليم لكى نخلق جيل جديد يواجهة المستقبل ويواكب التقدم فكانت لنا رؤية ورسالة واضحة بإلغاء السنة السادسة ثم رجوعها ومعاهد المعلمين والمعلمات والتعين العشوائى لخريجى الجامعات كمدرسين بالمرحلة الأبتدائية دون النظر أن يكونوا مؤهلين أم لا وتراجع مستوى الإنفاق بنسبة أثنان فى المائة بالرغم أن المعايير العالمية ستة فى المائة والتطوير القائم على الجودة والأسلوب وأختيار المنهج وتحديثة لمواكبة العصر وتطبيق التكنولوجنا فضربنا بكل هذا عرض الحائط وتمسكنا برؤيتنا الفريدة لأننا نعلم أن العلم حياة القلوب ونور الابصار
نحن ننظر للمدرس بصورة مختلفة عن باقى دول العالم المتقدم نعطى له أدنى راتب وأقل شأن ولا نعمل على تدريبه وترقيته ونعطيه منهج عتيق محنط خالى من التحديث يعتمد على الحشو والحفظ والتلقين وفصل به مايقارب ستون طالباً ومقعد قديم فأصبح لنا رصيد عظيم من المناهج التى لا خير فيها ومدرسون غير مؤهلين سنة خبرة وأربعة وعشرون سنة خدمة فى المقابل المدرس فى اليابان يحظى بأعلى الرواتب وأفضل المناصب بعد أجتياز الأختبارات المؤهلة للمنصب وليس لكل من هب ودب وأجود المناهج التى تعتمد على الأبداع وفى أمريكا يعطى رخصة لمدة أربع سنوات تجدد بعد أجتياز الأختبار للتأكد أنهم على علم بكل جديد وصدق من قال العلم يبني بيوتا لا عماد لها .. والجهل يهدم بيت العز والكرم
حاكم صالح