باتت مصر على بركان مشتعل بين الشعب وسياسات الحكومة التى صنعت طبقة مكرمة والأخرى محرمة
بركان يبلغ من العمر ثلاثين عاما بين الأمل والرجاء والتغير والأصلاح ولكن لا حياة لمن تنادى ، أزمة سكن
وشعب يسكنه الغضب جنون الأسعار وضيق ذات اليد ، تكنولوجية وتقدم حولنا ودونيت التعليم عندنا ، يقولون إن الزواج سنة الحياة وإن لم تستطع فعليك بالصوم فأصبح لدينا شباب جائع وبطون خالية وشهوة مكبوتة وجيوب فارغة من بنك نوت، هل يتساوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ بالطبع لا لقد أرتقت الأمم بالعلم ولكن العلم عندنا له مذاق خاص فى بطالة المتعلمين وأصبح شعب الفراعنة يعانى من أفات كثيرة قد تدمر الأخضر واليابس ولكن لكل داء إلا وله دواء ، لقد زال جدار الصمت وكسر عامل الخوخ وأستيقظ الشعب من نومه العميق وفتحت الأفواة المغلقة مطالبة بالتغير وأحترام حقوق المواطنين فسيرت المسيرات وشيدت المظاهرات التى أعربت عن رغبت الشعب فى التغير
الحقيقى فباتت مصر على صفيح ساخا وقد أوشك بركان الغضب على الأنفجار وأتفقوا على الا يختلفوا على موعد بعد أداء الصلاة وطالبوا البرادعى بالحضور فلبى الدعوة على طول ليكون بين شعبه مشهور وتوحد الهدف وأصبحت المسيرة مهيئة للأنطلاق ضد حكومة محنطة وحزب أوحد وتجمعت الحشود فى معظم محافظات مصر
وأبرزهم القاهرة والسويس وأسكندرية وغيرهم على اللقاء الموعود فى جمعة الغضب المنشود فى مظاهرة سلمية
للمطالبة بحقوق الناس دية والخلاص من السلطة الورثية والحزب الديمقراطى المزعوم أعتقاد منهم فى الحرية ومواكبة التقدم فى الايام دية ولكن لم يجدو أذن مصغية وكأنهم يتحدثون مع قوما لا يكادون يفقهون قولا فانفجر بركان
الغضب وفتحت الافواه وتحركت الالسنة وأرتفعت الشعارات " فليسقط النظام" وبدأ الصراع بين الحق والباطل وأستخدمت الشرطة كل أنواع الترهيب بألقاء القذائف الغازية والمطاطية والعصوات وقطع الأنترنيت والأتصالات وأرتداء الملابس المدنية وكل الحيل المروية وأختفاء بصورة خافية تثير الظنون المعنية بعد نزول الجيش فى الحظات دية بأمر من القائد العسكرى المخلوع من قبل الشعب وفرض حظر التجول وبدأت الأساليب الملوية فى عدم وجود الشرطة الخافية بتسريح المجرمين فى الحظات دية وحرق أقسام البوليس وأخذ أسلحتهم ونهب وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وسرقة الأهالى والأعتداء عليهم وبث الرعب وزعزت الأمن ولكن أبناء الفراعنة وبنات الأهرام وأبطال أكتوبر كان لهم رأى أخر فكسروا حظر التجول وتصدوا للمجرمين ولم يقبلوا بتغير الحكومة فقط بل أصروا على موقفهم الراهن وهو ( سقوط النظام بأكملة) وتقديمه للمسألة وتعديل الدستور والحفاظ على حقوق المواطنين وصوت الشعب فبهت الذى قهر وظهر الحق وذهق الباطل ونقش أسم شعب مصر من جديد ولكن هذه المرة ليس على حجر رشيد بل فى العالم الجديد فأنا فخور لأننى مصرى
حاكم صالح