أقبلت أم الدنيا على ولادة متعثرة بعد سنة أو أكثر من التخبط السياسى الذى أطاح بالاقتصاد إلى الهاوية وفرغ البلد من الحالة الأمنية وأنتشار الهمجية وسوء السلوك من الأقلية الخارجة عن القانون وغياب الشرطة وتقلد المجلس العسكرى المهام السياسية التى أنتجت برلمان منتخب محافظ على آداء الشعائر ومجهول الهوية السياسية قابل للذوبان مع أول ولادة للدستور الجديد.

هذا المولود الذى يحث الشعب على معرفة حقوقهم وحرايتهم ويكون الشعاع الذى يساهم فى ممارسةالحقوق السياسية وتنظيم العلاقة بين المواطنين والدولة وكيفية الحفاظ على تلك الامور ويقوم بتنظيم الدولة وأختصاصتها وكيفية مباشرتها لهذة الأختصاصات ووضع الحدود والضوابط التى تنير الطريق وتزيل الظلام وتسمو بقواعدها على كل القوانين الأخرى .

وأشتد الخلاف على من سيتولى رعايته وصياغته هل هو البرلمان المكون من الفئة القلية المنتخبة الزائلة مع ظهور أول مولود أو بعد فترة وجيزة أم نخبة من الخبراء فى صياغة الدساتير مع ممثلين عن كل طوائف وطباقات الشعب وهو الأب الشرعى لهذا المولود الذى يحقق أمال وأمنيات المواطنين بدولة مدنية يسود فيها القانون والعدالة الأجتماعية والتعليم لبناء حضارة الأجداد وأثبات وجود الأحفاد ببناء مصر الجديدة التى تربط الحاضر بالماضى بسواعد أبنائها ليرفعوا أسم مصر عالياً شامخاً مرة أخرى.

هذا هو الشعب الذى أنجب عمر مكرم وسعد زغلول وأنهى على حكم الملك فاروق وقضى على الأستعمار وأعوانه وقام بتأميم قناة السويس وثورة 25 يناير التى أسقطت النظام الدكتاتورى كل هذا سيجعلنا نتحمل آلم الولادة للحفاظ على المولود الجديد.

حاكم صالح