حاكم صالح

أخبار ومقالات عربية وإنجليزية

قد تجد فى مستشفى الأمراض العقلية مجانين كلا على حسب درجة المرض الذى أصابهم  مغيبون بعض الوقت أثناء نوبة المرض فقط

وقد تجد مجرمون يستخدمون العنف إذا اتاحت لهم الظروف والأستعداد والعدة والعدد ذلك فى غفلة من غياب القانون وإهمال الناس

وعدم التصدى لهم ، وقد تجد مرضى فى المستشفيات يعانون من أمراض مختلفة فى البطن أو الصدر أو المخ لحين أعطائهم دواء

أو عملية جراحية للتغلب على آلام المرض والشفاء منه، ولكن لم نرى فى حياتنا دعاه يريدون نشر رسالتهم عن طريق السب والقذف

والتهديد والترهيب ويدعون أنهم يوصلون رسالتهم للأخرين بالود والحب والحكمة والموعظة الحسنة ، أنتم حقا تعانون من أنفصام دائم

فى الشخصية لا أمل فى الشفاء منه ، لقد تملكتم مقاليد الحكم وأصبح فى أيديكم زمام الأمور ووقفتم على أرض صلبة لتثبتوا للعالم

رجاحت عقلكم وسياستكم المنفتحة وعدالتكم ونشر الأمن والأمان والعدالة الاجتماعية والحرية والقضاء على البطالة والفقر التى أصيبت

به بلد تمتلك كل الموارد التى تجعلها من الدول المتقدمة إذا أحسنت الإدارة، فقد كانت بين إيدكم فرصة ذهبية ماذا فاعلتم بها؟  قائد يدار

من مكتب الإرشاد لا رأى له ولا رؤية وهذة عجيبة من عجائب الدنيا الحديثة ربما تكون لعنة الفراعنة! يخاطب جماعته وعشريته ولا

ينظر لشعبه الذى ولاه منصبه أنها حقا عين الحكمة والدهاء! وأرتم تعميق الصلة والتواصل بين مؤسسات الدولة فبذلتم كل جهدكم

لتفكيكها والقضاء عليها أنكم حقا عقلاء وأذكياء وقضوى يقتضى بها! وأرتم جذب الشعب لصالحكم فوعتمهوهم بالإصلاح والنهضة

وحنثتم بوعدكم من أجل تقوية الثقة والحفاظ على الوعود أنكم فعلا أوفياء! وجمعتم الشمل بالفتنة الطائفية بين السنة والشيعة والمسيحية

وغيرها أنكم حقا مرابطون على الحق! ووعدتم الناس بالنهضة والتنمية والرخاء فحدتم لهم رغيف الخبز وعدم توافر السولار والبنزين

وأرتفاع أسعار الموصلات والكهرياء والماء وقطعهم وأغرقتم الفقراء فى نعيمكم وجناتكم التى لم ولن تفتح أبوبها إلا للأهل والعشيرة

جزاكم الله عنا خيرا فقد أوفيتم الوعود! وسعيتم لتحسين ميزانية الدولة فاعملتم جاهدين بالقضاء على الأستثمار الحكومى والخاص

والأجنبى وقلة الصادرات والنقد الأجنبى وإهمال الأثار والوقوف ضد السياحة هذا كله يحسب لكم نعمة السعى ورجاحة العقل! أرتم

العدالة ورفع الظلم وأعطاء كل حقا حقه ونصف المظلوم والقصاص للشهداء فاعملتم جاهدين على عزل القضاة والنائب العام وتنصيب

رجال العشيرة فى كل مؤسسات الدولة وأحسنتوا الأختيار حقا فهم أكفاء وأهل ثقة وأصلحوا ما يمكن إصلاحة فطالب الشعب وكل عاقل

بتغير تلك الحكومة ولكن لا حياة لمن تنادى فهم لا يسمعون إلا أنفسهم فقط أنتم حقا أصحاب عدل! وبذلتم قصارى جهدكم لأرضاء

المجتمع الدولى فقمتم ببناء علاقات مع أعدائهم ومسنادتهم فزدات الثقة والمحبة بينكم أنها حقا سياسات لم نرى مثلها من قبل! وأرتم

الحفاظ على قوة الدول ومكانتها عملت جاهدين على تهديد الجيش وتغير قاداته وإسقاطه فى مؤمرات سعياً لتدخل قوات أجنبية وأحلال

الدولة وتقسيمها وأعلان إمارة إسلامية فى سيناء ، تركتم الدولة بكل مؤسستها وشعبها وتسعوا لبناء دولة جديدة على جزء من أرضها

أنتم حقاً مغيبون عن الواقع ، ولهذا السبب خرج الشعب العظيم ليقول لكم كفى عبثاً ولن تجدوا من يساندكم دولياً أيضا أنتم تعيشون فى

عالمكم الخاص العالم الذى لا وجود له إلا فى أذاهنكم رفعت الأقلام وطويت الصحف أفيقوا أيها المغيبون أن غداً لنظره قريب.

حاكم صالح

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 181 مشاهدة
نشرت فى 6 ديسمبر 2017 بواسطة hakemsaleh

حاكم أحمد عبدة صالح

hakemsaleh
Face Book Page »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,591