تتغير الأفكار خلال العصور أعتمادا على حضارة المجتمع وثقافته ، فى الحضارات السابقة أستخدموا الكتابة على الطين وهى الحضارة
السومرية بالعراق، والنحت والكتابة على الجدران وورق البردى فى الحضارة المصرية ، وتعددت أنواع الكتابة والخطوط منها
السريانية والنسطورية والعبرية الفينيقية والنمطية والأرمية وغيرها ، وقد أثرت هذه الكتابة فى معتقدات وثقافة تلك الشعوب ، وقد أثرت
عليهم بالطبع فى إدارة البلاد والعباد وتسير أمورهم ، وقد مررنا بعديد من الحروب والغزوات من أجل فرض الهيمنة والسلطان وكسب
إحتياجتنا من مأكل ومشرب ومسكن ونشر أفكارنا ومعتقداتنا فى المنطقة المسيطر عليها، وقد رأينا هذا فى الحروب السابقة والتتار
والحمالات الصلبية وغيرها وتقسسيم العالم على حسب العرق والدين واللون ، وبهذا الشكل كانت تودار الأمور.
أما العصور الحالية فقد أختلفت قواعد اللعبة وتطبيقها، بعد أكتشاف الطباعة والكتابة على الورق و الكمبيوتر وظهور الأنترنت والتقدم
العلمى فى جميع المجالات ، مما ساعد على سهولة وجود المعلومات والحصول عليها بالضغط على زر الكمبيوتر، فأصبح العلم هو
الطريق والهدف إذا اردو النجاح والتقدم ، وأدرك العالم المتقدم الذى يملك العلم والمال والقوة إن السيطرة على العالم الثالث الذى
يملك الذهب الأسود والأراضى الزراعية والموارد الأساسية للحياة، ليس عن طريق الغزوات والحروب وأحتلال الأراضى بل أحتلال
العقول والحفاظ على مايواكب العصر من أفكار وإزاحت ما لا يناسب الوقت الحالى، عن طريق التقسيم أو الفتن الطائفية أو تفتيت
مؤسسات الدولة أو زرع منطقة منفصلة خارج نطاق سيطرة الدولة وسيادتها أو الوقيعة مع الدول المجاورة، وهذا كله يتم بطرق علمية
مدروسة على ثقافة الدولة المستهدفه، والوسائل المستخدمة لنجاح مشروعهم هى الصحافة المقرؤة والمسموعة والمرئية المحلية والدولية
والمعونة المالية ومنح المناصب السياسية ، آلم نفق من نومنا العميق بعد ، ونكون كلنا مصريين رغم أختلاف العقائد واللون والجنس.
هذه أرض الكنانة راعيت الاديان الذى حملت فى أحضانها المسيح والعذراء وتربى عليها موسى وأحتضنت الإسلام وحكمها فرعون
وفيها مقابر أهل البيت ، فلا مجال للفتن الطائفية بيننا فكلنا مصريين على قلب رجل واحد وخسر من أراد التفرقة أو السيطرة عليها فهى
قاهرة الأعداء بشهادة التاريخ.
نريد رئيس لكل المصريين يقيم مؤسسات الدولة ويحافظ عليها ويعمل دستور صالح لكل فئات الشعب بدون التفرقة فى الجنس واللون
والعرق والعقيدة قائم على العدل والمساواة والحرية ويقضى على البطالة ويشجع الاستثمار الحكومى والخاص والاجنبى والسياحة وزيادة
الصادرات وزيادة الرصيد الأجنبى وحل مشكلة المياة وتقوية العلاقات على الصعيد الدولى والأفريقى والعربى ويجيد حسن أختيار
الحكومة ومستشاريه على الكفاءة والثقة والوطنية ويعمل على تطوير قناة السويس وأكتشاف آبار البترول والغاز ومناجم الذهب والاهتمام
بالثروات الطبيعية والاهتمام بالتعليم ورفع كقاءة الموظفين والعمال ورعاية العلماء والمخترعين ورفع مستوى معيشة المواطن والقضاء
على الروتين واستغلال الأراضى الصحراوية والاهتمام بمشروعات الإسكان والحفاظ على الأراضى المصرية وشعبها ويكون للقانون
اليد العليا فى حل المشكلات وحرية الرأى والعقيدة.
والبعد عن آلسنة اللهب التى قد تحرق الأخضر واليابس والحروب المستقبلية المتوقعة فى الشرق والغرب بقدر الإمكان حفظ الله مصر
وإهلها وبافى شعوب العالم ونتمنى أن يسود السلام والمحبة والتقدم على الكرة الأرضية بأكملها.
حاكم صالح