بيان الجماعة الإسلامية للشعب المصري بمناسبة عيد الفطر المبارك.. لنتعاون من أجل الوطن

لنتعاون من أجل الوطن..

 

تتقدم الجماعة الإسلامية بخالص التهنئة للشعب المصرى العظيم والشعوب العربية والإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك.

عيد الفطر.. الذى أتى على فلسطين وهى تدك بالقنابل والصواريخ وتئن تحت وطأة المستعمر الصهيونى الغاشم .

عيد الفطر.. الذى أتى والعالم أجمع يساند الطائفية الشيعية فى العراق على سحق أهل السنة هناك .

عيد الفطر.. الذى أتى ودماء المسلمين أنهارا فى سوريا وليبيا وبورما ووسط أفريقيا .

عيد الفطر.. الذى أتى وحقوق الإنسان تستلب فى مصر وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.

إن إستهداف العالم العربى والإسلامي من قوى الداخل والخارج لهو أمر مقصود بعد ثورات الربيع العربى التى كادت أن توحد جهود البلدان العربية والإسلامية فى مواجهة الفقر والتخلف .... فى مواجهة إبتزاز الثروات..... فى مواجهة التبعية والإنقياد .... فى مواجهة العدو الصهيونى الغاشم.

إن المخطط الداعى لإجهاض ثورات الربيع العربى وإستعادة النظم الطائفية والدكتاتورية يعرض الأمة كلها لأخطار الماضى ..أخطار التبعية المقيته و تغييب الهوية الإسلامية .. أخطار التجهيل والإفقار ونهب الثروات لحساب رأسمالية جشعة تنهش أجساد الفقراء ..أخطار تقزيم الدول العربية والإسلامية لصالح الدولة الصهيونية العنصرية.

إن الجماعة الإسلامية تدرك أن المنطقة كلها تواجه تحديات ضخمة تتعلق بإعادة توزيع موازين القوى والتأثير.

هذة التحديات وغيرها تأتى على الشعب المصرى وهو يعانى من انقسامات حادة على المستوى السياسى والإجتماعى .

يعانى من انتهاج سياسات التكريه والإقصاء التى تهدد منظومة السلم الأهلى .يعانى من تمزيق النسيج الداخلى للوطن...يعانى من انتهاج سياسات حادة تسحق الفقراء وتثقل المهمشين .

إن الجماعة الإسلامية وهى تعيش الواقع المرير فى مصر وترصد الواقع الأشد مرارة لثورات الربيع العربى تدرك أن الملاذ الأخير لإنتصار الثورات وبناء الأوطان إنما يكمن فى أن نسير فى طريقنا واثقين فى موعود الله لنا وهو يرسل بشائر الأمل ونسائم النصر عبر انتصار إرادة المقاومة الأبية فى غزة وهى تدافع عن حقها ومقدساتها حتى ولو كانت انتصارات جزئية فى مواجهة أعتى جيوش العالم فالإصرار على انتصار الثورة وإعادة بناء الأوطان على الأسس

الصحيحة هو الخطوة الأولى نحو الوصول إلى وطن تعلو فيه قيم العدل والحريات.

إن الملاذ يكمن فى قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ). فليراجع الجميع نفسه ومواقفه وفق مايواجه الأمة من أخطار وما يواجه مصر من تحديات وليضع صالح الوطن فوق كل الإعتبارات الإخرى

إن الملاذ يكمن فى قولة تعالى (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى).

فانتصار الثورة وبناء الوطن لن يتأتى الإ عبر إستعادة اللحمة الوطنية بكل مكوناتها وفصائلها. فلنتعاون ... من أجل إعلاء الإرادة الشعبية ؛.....فلنتعاون..... لمواجهة التحديات وتحقيق الطموحات.

فلنتعاون ..... من أجل الفقراء والضعفاء والمرضى والمساكين ......فلنتعاون..... لنبنى وطنا على أسس سليمة.

فلنتعاون جميعا عبر حوار جاد يبنى مشروعا وطنيا جامعا يحقق أهداف الثورة ويصيغ مستقبل الوطن.

إن الملاذ يكمن فى قولة تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا).

فلا مجال وقت الأزمات الكبرى الأوطان والملمات العظمى بالأمم ..لا مجال لمنهج الإقصاء والتخوين والتنازع فالإقصاء  لا يبنى وطنا والكراهية التنهض بأمة. فلنراجع جميعا أنفسنا ولنلتف حول مشروع وطنى جامع ينتصر للثورة عبر حوار جاد يتشارك فية كل مكونات الوطن لنخرج بمصر من أزمتها وكبوتها

حمى الله مصر والشعوب العربية والإسالمية من كل مكروه وسوء .

 

المصدر: الجماعة الإسلامية مصر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 29 يوليو 2014 بواسطة gy

الجماعة الإسلامية ببنى مزار

gy
نحن جماعة دعوية تدعو للخيروتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكروتنصر المظلوم. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,490