إن للمعلم دوراً كبيراً ومهماً في نشر العلم والثقافة وهو وسيلة الاتصال الفعالة لتفسير الواقع الثقافي لمستوى أفضل ويبدو تأثيره واضحا من خلال الاستجابات التي تظهر عند ألطلبه تجاه نوع معين من المعلومات والحقائق التي يتداولونها داخل الصف ، لهذا ومما لاشك فيه إن دوره مهم جدا في بناء شخصيتهم أيضا ومن ثم تحقيق نموهم الفكري . ان هناك عوامل تجعل من مكانة الأستاذ محفوظة عند الطلاب منها إن يكون الأستاذ قادرا على أداء المادة العلمية ، وان يواكب العلم بحيث يعطي معلومات جديدة للطلاب اليوم فما سبب هذه الظاهرة ؟ عن الاساتذه . ان ظاهرة عدم احترام المدرس من قبل طلاب اليوم هي ظاهرة حقيقية ومنتشرة حيث ان الطلاب لم يعدوا يهابون ويحترمون مدرسيهم كطلاب أمس واعتقد ان السبب بالدرجة الأولى هو الدروس الخصوصية هو استملاك المدرس واستغلال عوزه المادي وضعف شخصية بعض الأساتذة اتجاه الطلبة وكثرة المزاح العــابر للحدود مع الطلبة ( كثر الميانة أو المزاح يقلل الاحترام ) وطبعا إن هذا الأمر مؤسف بقدر ما تحمله الكلمة من معنى ولكن يرجع قدر حب واحترام الطالب لمدرسه إلى شخصية المدرس نفسه وطريقه معاملته مع الطلاب . ان من أهم الأشخاص الذين يكون لهم دورهم مهم وأساسي في تكوين وانبثاق شخصية الطالب هو المعلم وكل طالب يتأثر بطريقة معينة فعن تأثير المعلم في الطالب ومداها في تجسيد شخصيته ،أن كل التصرفات والأفعال والسلوكيات التي تصدر من المعلم تنعكس سلبا أو إيجابا على طلابه فهو كالقائد الذي يقود الأمة ان صلح صلحت وان فسد فسدت .وان منزلة المعلم توازي منزلة الوالدين بل تعلوا وذلك بسبب ان للمعلم الأثر الكبير في تكوين وانبثاق شخصية الطالب في المستقبل فلا تقتصر مهنة على نقل المعلومات للطلبة وإنما يقوم بتربيتهم وتوجيههم فيجب ان يكون مثلا يقتدي به .