الحب يختلف مفهومه من شخص لأخر فمنهم من يعتقد جزما انه أمر لابد منه قبل الزواج ومنهم من يربطه بالصداقة التي تسبقه بين الجنسين ومنهم من يتخذه وسيلة للوصول إلى مأربه الدنيئة !! فتراه يرمي بشباكه الشيطانية ليخدع فتاة صدقت شعاره وآهاته النارية بأنه يحبها حبا ندر مثيلة وبعد إن يصطادها بشباكه والاحتيال عليها يظهر زيف حبه المخادع !! .... ومما لاشك فيه ان علاقة الحب بين الرجل والمرأة إذا لم يكن الهدف منه هو علاقة شرعية بعقد شرعي ولو في المستقبل فهو محرم ويحاربه الشارع المقدس فهو لايعني إلا فساد المجتمع وانعدام القيم والأخلاق فيه مهما بلغت وصدقت درجة الشعور بالحب .  وفي العالم الغربي ترى لديهم من الاهتمام بالحب ما جعلهم يخصصون يوما له أسموه ( عيد الحب ) وملاكا وهما يرمي بسهام الحب على الرجل والمرأة . وكان لنا هذه الجولة الاستطلاعية بين الطلبة والمواطنين :

....  يحاول الأخ سليم محمد ان يضع ميزانا بين ذلك الإيجاب والسلب بقوله : (الميزان الأوحد بين السلبيات والايجابيات لما يسمى بالحب الجامعي هو الشرع المقدس فمتى ما أنكرته الشريعة فهو حب زائف ومدعاة للخزي والعار وإما إذا تم عن طريق عقد شرعي فمن طبيعة الأمر سيتحول إلى زواج يباركه الله ورسوله "ص " ) . وقد ذهب الأخ علي جاسم : إلى نفس موازنة الصديق سليم محمد غير ان علي جاسم حاول ان يدعم كلامه بوصية الإمام الحسن "ع" حيث يقول فيها ( يا بني اجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك فأحبب ماتحب لنفسك واكره ما تكره لها واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك ..) وحاول الأخ علي إن يقول بعدم وجود حب جامعي بلا نظرة أو كلام ، وهذا مناف لما ورد في الآية الكريم ( قل للمؤمنين يغضوا من إبصارهم ...) فنتساءل لماذا ؟ فيجيب الرسول الأكرم "ص" ( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركها خوفا من الله تعالى أعطاه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه ) وسئل الإمام الصادق عن العشق والعشاق فقال : ( قلوب خلت من حبها لله فابتلاها بحب لغيره ) ... والشيطان قريب منا فلنقل له ما رأيك بالحب الجامعي فيقول ما قاله لموسى "ع" ( لا تخل بامرأة لاتحل لك فانه ما خلا رجل بامرأة لا تحل له إلا كنت صاحبه دون أصحابي حتى افتنه بها ...) . أما الصديق رحيم جعفر فيقول : أفضل النظريات والمبادئ لخلق الإنسان ذي رقي وتقدم هي النظريات الإسلامية ولكون هذه النظريات لا تتفق مع مثل هذه الأشياء العاطفية فلذلك يجب علينا عدم الانصياع لها . ومن جهته قال الأخ كريم عباس : ان ما نسمعه ونشاهده أو حتى نقراه حول قدسية الحب وأسبابه سواء كانت غرائزية أم نفسية أم انسجامية وما إلى ذلك من التعارف والنظريات فان هذا ينصب في مجال واحد هو العبث وضياع الوقت إذا ما كان الهدف هو حصول أسرة متكاملة . ذلك لان ديننا الإسلامي قد رسم أقدس الخطوط الرابطة بين الرجل والمرأة غير إن هذه الخطوط ومهما بحثنا عنها من خلال هذا الحب الجامعي فلن نجدها واضحة فيه .أما الطالبان محمد كريم عباس وحيدر نقي فكان رأيهما : الحب الجامعي وان استطعنا ان نطلق عليه هذه التسمية فان النسبة الغالبة عليه هو السلبي لان معظم الطلبة ( من الذكور والإناث ) قد انحرفوا عن جادة الحق وذهبوا لتقليد الجامعات الغربية في مثل هذه المجالات وبالتالي فان من مثل هذه العلاقات لا يسودها إلا الضياع وقضاء الوقت حتى وان كان ذلك الوقت على حساب وقت المحاضرات ، ناهيك عن تجاوزاتهم على الجانب الشرعي والعرفي ...!! وإذا حاولنا إن ننظر إلى ايجابيته فهي ذو نسبة قليلة جدا إذا ما قد تكون معدومة وهو ما يستند على الأسس الشرعية والأعراف الاجتماعية التي تتآزر بالزواج المباشر دون مقدمات ... أما الأخ احمد رحيم صبير : إن لعنوان الحب مفهومين أولهما : حب ذو علاقة ربانية أمرنا بها رسولنا الكريم "ص" هي امتداد لفترات المراهقة وما قبل النضوج وكذلك الاختلاط وقلة الوعي الديني ..أما الصنف الثاني فهم الصيادون الذين ينصبون شباكهم المنسوجة من خيوط الكذب لإشباع رغباتهم الدنيئة .. وبدوري انصح واحذر الطلبة من الوقوع في مثل هذه الشباك ... وهنا وبعد هذه الآراء لبعض الطلبة والمواطنين نضع مسك الختام رأي الأستاذ باسم كاظم عباس حيث يقول : انصح أبنائي الطلبة بالتفرغ الكامل لدراستهم الجامعية وان لا تشتت أفكارهم العلاقات الجانبية بينهم لأسباب تعود إلى الإعجاب ليس إلا ... وحتى ان وجدت علاقة صحيحة بين الطالب والطالبة وهدفها الزواج بعد إكمال الدراسة فإنها يجب ان تقوم على أساس ان الاولوية هي البحث العلمي والتفوق تحت المبادئ الإسلامية الصحيحة وما عدا ذلك أمر ثانوي وان كانت هناك علاقات جامعية فيجب إن تقتصر على أمر الإخوة والاحترام المتبادل ... كانت هذه معظم أراء الطلبة والمواطنين ، وان كان واضحا من خلالها انه لا يوجد ما يعرف بالحب الجامعي يتفق مع الشرع الإلهي لوجود مقدمات تتعاضد مع الأهداف الشيطانية ... من هنا فإننا نوجه دعوة إلى كل من سحره بريق هذا الحب الشيطاني ...إلى التأني والتأمل والتفكر العقلي قبل ان يضع بيده قائد الحب الجامعي الأكبر الشيطان ..

 

المصدر: غانم سرحان صاحي [email protected]
  • Currently 34/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 460 مشاهدة
نشرت فى 17 مارس 2011 بواسطة ghanem0000

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

20,788