الوظائف والأدوار التى تؤديها المكتبة المدرسية:
اعلم عزيزي التلميذ أن المكتبة المدرسية في الوقت الحاضر هي قلب العملية التعليمية، وهى تقوم بمجموعة من الوظائف والأدوار المهمة والأساسية ومنها:
1- توفير مصادر التعليم والتعلم:
من أهم وظائف المكتبة توفير مصادر التعلم والتعليم المتنوعة ذلك لان الحكم على قدرة المكتبة المدرسية وجودة خدماتها مرتبط بمجموعة المصادر التعليمية التى تقتنيها.
ان المجموعات بالمكتبة الشاملة تدل على المواد المطبوعة من الكتب والدوريات والمراجع والصور المطبوعة والقصاصات، والمواد غير المطبوعة المتوفرة بالمكتبة الشاملة هذا بالإضافة إلى مختلف المعلومات المعالجة إلكترونياً والمتوفرة عبر الشبكات، وقواعد البيانات الالكترونية باستخدام الكمبيوتر، وكل هذه المواد والمصادر تعد جزءاً مهمة فى مجموعات المكتبة المدرسية.
2- تدعيم المناهج الدراسية:         
تهتم المكتبة المدرسية إلى تدعيم المناهج الدراسية بمختلف المصادر والمعارف المساعدة على تحقيق أهداف تلك المناهج.
فالمكتبة المدرسية إذا أرادت أن تخدم حاجات المنهج الدراسي وتعمق أهدافه وجوانبه المتعددة يتحتم عليها أن تكون غنية بمجموعات منتقاة بعناية من الكتب والوسائل التعليمية الأخرى التي تتعلق بمختلف مناحي حياة الطلاب التي تشرف عليها المدرسة.
فالتعليم الحديث يعتمد على توظيف الأنشطة والمصارد المتنوعة فى تحقيق أهدافه فيعتمد على ما تقتنيه المكتبات من كتب ومجلات، ومعامل، وإذاعة مرئية ومسموعة وأفلام، وكذلك التنقل خارج المدرسة فى زيارات ورحلات وغيرها من مصادر التعليم فى عالمنا المعاصر.
3- تدعيم الأنشطة التربوية:
تعد الأنشطة التربوية من أهم المجالات الحيوية التى تتيح للطلاب اكتساب خبرات ومهارات وقيم جديدة عن طريق مواقف تعليمية حقيقية؛ إذ أن ممارستهم لهذه الأنشطة يساعد على نمو قدراتهم وميولهم، ومن أبرز أنواع النشاط التربوى الأنواع التالية؛ النشاط: (الثقافي - العلمي - الاجتماعي والقومي - الفني – الرياضي).
وهناك مجالات محددة للأنشطة التربوية لها أجهزتها الخاصة ضمن الأجهزة العاملة فى مختلف المستويات التعليمية، مثل: (الصحافة المدرسية - التربية المسرحية -التربية الاجتماعية - التربية الرياضية) وتسهم المكتبة المدرسية فى تدعيم هذه الأنشطة، والأنشطة الأخرى المتصلة بالمناهج الدراسية عن طريق توفير المصادر التعليمية ومواد القراءة المناسبة وتيسير استخدامها والإطلاع عليها لاستخراج المعلومات من خلالها.
4- التربية المكتبية والتدريب على اكتساب المكتبة:
تهتم المكتبة بإكساب التلاميذ مهارات التعلم الذاتي والتعلم المستمر مدى الحياة، وتنمية قدراتهم على استخدام المكتبات ومصادر المعلومات المتنوعة، والمكتبة المدرسية فى ظل ثورة المعلومات يجب أن تهتم وبصورة أكبر بتعليم المستفيد كيف يتعلم، ومن خلال التربية المكتبية يمكن تحقيق كل ذلك، فالتربية المكتبية هى الوسيلة المناسبة لتقديم طرق التعلم الذاتى والتعلم المستمر واكتساب المعلومات من خلال مصادرها المتنوعة سواءً بالمدرسة أو خارجها، ويتم تقديم برامج التربية المكتبية من خلال حصة المكتبية، وسوف يتم مناقشة ما يتعلق بالتربية المكتبية خلال الفصول التالية بالكتاب.
5- تنمية عادة القراءة والإطلاع:
تعد عملية القراءة والإطلاع من المهام والوظائف الأساسية التى تكفلت المكتبة المدرسية بأدائها وتوفيرها متطلباتها للتلاميذ، فالقراءة من المهارات الأساسية التى ينبغى إكسابها للتلاميذ وذلك حتى يتمكن كل تلميذ من التواصل الكتابي واللغوي مع المعلم ومع الزملاء ومع مصادر التعليم المختلفة.
وتنمية عادة القراءة والإطلاع من الأمور المهمة وذلك باعتبارها أساس التحصيل الدراسي ووسيلة من أهم وسائل كسب المعرفة الثقافية، ومن المتعارف عليه أن التلاميذ يقبلون على القراءة عندما يتوافر لديهم المصادر القرائية والتوجيه إلى الأسلوب المناسب للقراءة والتعلم، وتعد المكتبة المدرسية هى المكان المناسب لتنمية عادة القراءة والإطلاع لدى التلاميذ وتنمية الميول القرائية لديهم. 
6- تدعيم المعلم:
فى ظل التغير المستمر فى المهارات والمعلومات فإن المعلم فى حاجة مستمرة لتعرف كل ما هو جديد فى مجال تخصصه وكذلك تعرف كل ما هو جديد فى استراتجيات التعليم والتعلم حتى يتمكن من مواكبة تلك التغيرات وتحقيق الأهداف المنشودة.
وتتكفل المكتبة المدرسية الشاملة بمساعدة المعلمين بالمدرسة في قراءتهم وتنمية مهارتهم وقدراتهم في العملية التعليمية والتربوية على اعتبار أن المعلم هو حجر الزاوية في هذه العملية وأساس نجاحها في تحقيق الأهداف المرجوة، فتوفر له المصادر والمعلومات والبرامج التي تجعلهم على معرفة بكل ما هو جديد فيما يرتبط بتخصصهم، وكذلك طرق التدريس والتعليم الحديثة.