بسم الله الرحمن الرحيم

 و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

مقدمة :

هذه التذكرة التي جمعتها و أقوم بتنفيذها يومياً ، توفر لك أخي المسلم آلاف الحسنات يومياً ، و تجعلك ترضى عن نفسك ، و يرتاح ضميرك عندما تخلد للنوم ، لما تجده من سعادة في حياتك و راحة بال و توفيق ، بفضل الله و اتباع تعاليمه من الدين الإسلامي الحنيف و الصحيح ، و طاعة رسوله محمد صلى الله عليه و سلمه ، و جعله القدوة الحسنة بأقواله و أفعاله .

كما أني أخذت من الأعمال أيسرها و أصحها و أكثرها فائدة لكل مسلم ، و تناسب العصر الذي نمر به ، من قلة الوقت و كثرة المشاغل ، و مشاكل الحياة العصرية ، و الابتعاد تدريجياً عن تعاليم الدين ، و كتاب الله ، و حتى لا نكون ممن وصفهم الله في كتابه :

بسم الله الرحمن الرحيم

قالوا لم نك من المصلين(43)ولم نك نطعم المسكين(44)وكنا نخوض مع الخائضين(45)

( سورة المدثر )

 فجعلت كل الأعمال التي ستأتي لا تكلفك سوى ساعة من نهار بالإضافة إلى أداء الفريضة وهو زمن صغير جداً بالنسبة لكمية الحسنات التي تدخرها لآخرتك ، فإن الله يحب من الأعمال أدومها و إن قــلَّ و في الحديث الشريف :

عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله قال أدومها وإن قل وقال اكلفوا من الأعمال ما تطيقون.

( أخرجه البخاري ) {صحيح}

فلماذا لا ندرب أنفسنا على الالتزام ببعض الأعمال البسيطة ، و عندما نجد أنها أصبحت عادة لنا ، نداوم على عمل آخر ، المهم أن نجني من الحسنات ما نثـقـل بها كـفة الميزان ، و لا نكون من الخاسرين ، و تمر أيام عمرنا الواحد تلو الآخر و تخرج أنفاسنا و تكون حسرة علينا بعد أن نصل إلى الآخرة حيث لا رجعة إلى الدنيا قال تعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم

والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور(36)وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير(37)

( سورة فاطر )

إذن الوقت يداركنا ، و ساعة العمر لن تتوقف أبداً ، فأبدأ من الآن و لا تقول سأفعل غداً و خذ أعمالاً تكون سبباً في سعادتك في الدنيا و الآخرة :

عن العباس بن عبد المطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا .

( أخرجه مسلم ) {صحيح}

و الله الموفــق و المستعان