ويتواصل الحديث عن " التقييم البيئي للمشروعات " من خلال  الدراسة المهمة التي اجراها الدكتور/ احمد برانية استاذ اقتصاديات تنمية الموارد السمكية بمعهد التخطيط القومي ومستشار الاتحاد . .  فماذا عن ابعاد هذه الدراسة ؟
استخدام وإدارة الأراضي :
أ  -    الترفيه :
هل يؤثر النشاط بشكل كبير علي المتنزهات الطبيعية او غير ذلك من الاراضي التي تستخدم لاغراض النزهة والترفيه ؟
ب -    المناطق التاريخية والمباني الأثرية والحفريات :
هل يحتمل ان يؤثر النشاط بشكل كبير علي مناطق لها قيمة تاريخية او مناطق تعتبر ضمن التراث القومي ؟
ج -    النواحي الجمالية :
هل يؤثر النشاط علي مناطق لها صفات مميزة او خواص جمالية ؟
هل يؤثر النشاط علي الصفات الجمالية لهذه المناطق ؟
د -    التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية :
هل يؤدي النشاط إلي تقسيم الأراضي المستخدمة أوالتأثير علي صلاحيتها للاستخدام؟
هل يؤثر النشاط علي القاعدة الاقتصادية للمنطقة ؟
هل يؤدي النشاط  إلي ازدياد حركة المرور او الازدحام المروري ؟
هل يؤثر النشاط علي الكثافة البشرية او الازدحام ؟
هل يؤثر النشاط علي صفات المنطقة او تماسكها ؟
هل يحقق النشاط فرص عمل جديدة ؟
هل يؤدي النشاط الي انتقال او اعادة توطين السكان والاسر والمنشأت الاقتصادية ؟
هل يؤدي النشاط الي زيادة الطلب او الاحتياج للخدمات العامة ؟
هل يؤثر النشاط علي مستوي معيشة المقيمين بالمنطقة ؟
هل يؤثر النشاط الي موارد السلطات الحكومية المحلية او تكلفة الخدمات التي تقدمها؟
هل يؤدي النشاط الي زيادة السكان او النشاط التجاري او الصناعي او يساعد علي النمو الاقتصادي بالمنطقة ؟
بعض الوسائل المعتادة لاجراء دراسات التقييم البيئي :
هناك عدد من الوسائل التي تتفاوت في قدراتها وكفاءتها في مجال اجراء دراسات التقييم البيئي . ويعتمد النجاح في استخدام وسائل تحليل التقييم البيئي علي طبيعة المشروع الذي يتم دراسته وعلي كفائة وخبرة القائمين علي اجراء الدراسة .
وتشمل هذه الوسائل ما يلي :
-    الوسائل التقليدية المتعارف عليها .
-    قوائم التأثيرات .
-    الجداول .
-    المصفوفات .
-    الخرائط .
-    نظم المعلومات الجغرافية .
-    النماذج الحسابية المتخصصة .
-    استخدام مجموعة من الخبراء .
ويعتمد الاختيار المبدئي للوسائل المناسبة علي نوع وحجم التأثيرات المتوقعة للمشروع .
ومن أمثلة ذلك فان استخدام الوسائل المرتفعة التكلفة كنظم المعلومات الجغرافية    او استخدام مجموعة من الخبراء هو امر غير مبرر في حالة المشروعات الصغيرة المحدودة للتأثير البيئي .
وعادة يبدأ تقييم كل المشروعات بما فيها المشروعات البالغة الضخمة باستخدام قوائم بالتأثيرات المتوقعة او الجداول والمصفوفات او الاشكال للتعرف علي التأثيرات البيئية المتوقعة والنظم الايكولوجية المحتمل تأثيرها .
بعض الوسائل البسيطة التي تستخدم في تحديد التأثيرات والتنبؤ بهذه التأثيرات وتقييمها :
الوسائل التقليدية :
تعتبر الوسائل التقليدية اقدم الاساليب التي استخدمت في دراسات المردود البيئي وتتركز هذه الوسائل علي بيان انواع التأثير المتوقع بصورة عامة ( التأثيرات علي النباتات والحيوانات البرية والبحرية والغابات إلي غير ذلك ) وذلك بدلا من دراسة جوانب محددة بشكل مفصل وتتوصل هذه الدراسات إلي تقرير ما اذا كان التأثير   علي النباتات او الحيوانات بسيطا او كبيرا ولكن علي نطاق محدود .  كما يمكن ان تتوصل الدراسة الي ان المشروع سوف يكون ذو فائدة كبيرة للاقتصاد علي مستوي المنطقة . وتعتبر هذه النتائج من النوع الوصفي وتعتمد علي الآراء الشخصية وعن قناعة القائمين بالدراسة ويعتبر تشكيل فريق من الخبراء من المتخصصين في المجالات المختلفة لاجراء دراسات المردود البيئي في الاساليب المتعارف عليها .
القوائــم :
يعتبر اسلوب استخدام الجداول نوعية من نوعيات الوسائل التقليدية وتؤكد هذه الطريقة الاخذ في الاعتبار تأثير مجموعة من البنود المعدة مسبقا لاستخدامها في تنفيذ الدراسة وعلي الرغم من ان الجداول تشمل قائمة بالمجالات البيئية التي يجب ان تتناولها الدراسة للتعرف علي احتمال تأثرها وانواع النشاط التي تنتج عن المشروع .
يتصف اسلوب القوائم بما يلي :
-    يعتبر طريقة منظمة للتعرف علي العوامل البيئية التي يجب ان تؤخذ في الاعتبار .
-    تشجيع المناقشات في المراحل المبكرة من الدراسة .
-    تتراوح الاساليب بين اعداد قوائم مبسطة للعوامل البيئية وبين اعداد قوائم منفصلة تصف الاحوال البيئية .
-    تمثل هذه القوائم حصيلة المعلومات والآراء التي تجمعت لدي القائمين باعدادها .
-    يجب ان تتصف هذه القوائم بالشمول للتأكد من عدم اغفال امور لها اهمية .
وتساعد الخبرة المكتسبة من المشروعات السابقة في التعرف علي الجوانب البيئية التي يجب ان تشملها الدراسة .
ولا يمكن للقوائم بيان التداخل او العلاقات او التأثيرات كما لا تستطيع ان تصف التغيرات المتوقعة في حالة البيئة مع مرور الوقت .
القوائم البسيطة :
لاتبين هذه القوائم مدي الحاجة للبيانات مثل اساليب القياس او مستوي الدقة المطلوبة كما لا تستطيع هذه القوائم بحد ذاتها التنبؤ بالتأثيرات او تقييم مداها .
الجداول المركبة وتشمل :
-    الجداول الوصفية التي تتضمن بيانا عن العوامل البيئية. وتشمل معلومات عن اساليب القياس والتنبؤ بالتأثيرات ومدي التأثير .
-    تعتبر الجداول الاكثر تفصيلاً ذات فائدة في تقييم البدائل المتاحة للمشروع ويمكن ان تصمم لكي تعمل علي ترتيب العوامل البيئية تبعا لاهميتها وبيان التأثيرات طبقا لمداها او خطورتها وبذا يمكن ان توفر قاعدة لاختيار القرارات المناسبة .
المصفـوفات :
تأخذ المصفوفات شكل الجداول المزدوجة التي تسهل التعرف علي التأثيرات التي تنتج من التفاعل بين انشطة المشروع والمجالات البيئية المختلفة وعادة يتم اعداد قائمة بالانشطة التي تدخل في كل مرحلة من مراحل المشروع(اعداد الارض – تحويل مجاري مياه الي غير ذلك)علي احد موردي الجدول وتوضح المكونات البيئية(الارض – المياه الي غير ذلك ) علي المحور الاخر .
يمكن ان توضع البيانات في الخلايا داخل الجداول علي اساس وصفي او علي هيئة تقدير كمي للتأثير لمتوقع وتقتصر المصفوفات في ابسط اشكالها علي بيان وجود تأثير متوقع بدون الاشارة الي حجم التأثير أو خطورته وتحتوي المصفوفات الاكثر تقدما علي تقديرات كمية للتأثير تبين حجم التأثير وخطورته ويمكن ان تأخذ شكل معادلات رياضية كما يمكن ان تحتوي المصفوفات علي بيان اوزان تقديرية تستخدم في التوصل الي تقدير شامل للتأثيرات المتوقعة .
وتتميز المصفوفات بعدة مميزات اهمها :
-    توضيح العلاقات بين مجموعتين من العوامل .
-    يمكن توسيع مجال المصفوفات وتمديده بما يتناسب مع المشروع الذي يتم دراسته .
-    يمكن ان تساعد المصفوفات في التعرف علي التأثيرات بكل مرحلة من مراحل المشروع مثل مرحلة اقامة المشروع او مرحلة التشغيل او مرحلة الازالة .
-    تساعد علي الفصل بين التأثيرات المحلية وبين التأثيرات التي تؤثر علي منطقة بكاملها .
-    ومن الافضل بشكل عام اعداد مصفوفات مستقلة لكل مرحلة من مراحل المشروع .
ويعتبر القرار الخاص بالاهمية او الخطورة النسبية للتأثير علي الرأي الشخصي القائم بالدراسة ومن الناحية المثالية يجب ان يعكس هذا القرار اجماعا للرأي من عدد من الخبراء في التخصصات المختلفة .