رؤيـــــــــــة تنمية السياسة وسياسة التنمية
عندما يصدر قرار من قرارات التنمية تقوم أمواج معاكسة من أصحاب الأهواء والمآرب ونسمع أحاديث تقليدية شائخة قوامها شعارات براقة تبرق ولا تضىء تتسم بالمظهريه لا بالحقائق والانجازات الفعلية أعتقد أن ما يثار ملئ بالغبار الكثيف الذى يحجب الرؤية الصحيحة عن الكثيرين ، فلا يتحدث أحد عن الوجه الحقيقى للتنمية ومن هذا المنطلق دخلت قضية التنمية الخندق المظلم ولا يعلم إلا الله متى وكيف تخرج منه لقد أسرفنا في التدليل والتساهل على حساب التنمية الشاملة والمستدامة
– مما جعلنا نقف الان موقفا صعبا . فلظى تبديد مواردنا السمكية سوف يحرق الجميع ، ان هذه القضية التى يعتقد البعض أن الجدل حولها نوع من الترف الفكرى أو الثرثرة لمن أهم القضايا التى تؤثر على المجتمع ، ولكننا نفتقد المنهج فمازلنا نفكر بأساليب انفعالية عشوائية في الوقت الذى نحتاج فيه إلى قرارات حادة لها ألف نصل تمزق ليخرج الدم الفاسد ، يخطئ من يظن أن لابد أنه يضرب التنمية في مقتل ليصبح سياسيا ناجحا يشار له بالبنان وأتصور أننا نستطيع النفاذ إلى المستقبل إذا بدأنا في استغلال سليم لمواردنا لنعيد تشكيل خريطة التنمية حسب الاسس العلمية والتطبيقية ( العلم والخبرة ) لا عمل ترقيع يمكن محاصرته وإفراغه من محتواه دون تحقيق إنجازات يشعر بها الناس .. المطلوب أن نبدأ بالحد الأدنى من درجات إعادة الثقة لبناء أساس جيد للعمل ، ولابد أن نتحمل ونغير المفاهيم من أجل تحقيق أهداف لها أهميتها ومواجهة مشاكلنا بواقعية وليس الهروب منها أو تسكينها .
يحتاج الحق لرجلين أحدهما ينطق به والأخر يفهمه .