إ ن نظرية العلاج بالارتقاء في مستويات الوعي هي إحدى السبل المتبكرة و التي عملت بها على ذاتي أولا ثم العالم المحيط بي. وابتكرت نوع من الارشاد على غرار اسميته الارشاد بالوعي.
في هذه العملية يتم مساعدة الانسان انطلاقا من واقعه على خلق واقع أفضل.
يعتمد على الرفع من مستوى الوعي لدى الفرد أولا بالتركيز على الرفع من قيمة الفرد ذاته ثم تحمله مسؤولية الارتقاء في الوعي بمعرفة مستواه الحالي أولا ثم الانطلاق منه لصناعة واقع افضل و من ثم الوصول الى حياة الابتكار والانجاز وعمارة الأ رض وهي الوظيفة التي لأجلها خلق الانسان في هذا العالم .
. فكلما ارتقى الانسان في الوعي أصبحت لديه رؤية واضحة لموقعه في سلم الوعي و قدرة عالية على حل مشاكله النفسية و الجسدية .
فالتحديات التي تعترض حياة الانسان يتم التعامل معها بطرق مختلفة .فكل انسان من موقعه حسب ادراكه الذي ينبع من التجارب و البرمجة السابقة عن ذاته و عن المحيط من حوله .
لدى فتغيير الحال يعتمد على تغيير ردود الافعال وهذه الأخيرة تتغير نتيجة لتغيير الادراك حول الذات و الأشياء والبيئة و الآخر.
بالتعرف على الإدراك منشآته و سببه و مسار تغييره هي العملية التي تعتمدها استراتيجية الارشاد الواقعي بالوعي للوصول الى طرق فنية في التعامل مع الواقع بإدراك مختلف و من ثم الحصول على واقع جديد أفضل .
ان عودة انسياب الطاقة بداخلك ايها الانسان و العيش لأجل تحقيق الذات و ترسيخ قيم الانسانية هي الهدف الأول و الأساسي الذي تقوم عليه هذه النظرية مهما كان التوجه الثقافي و الديني و المذهبي للفرد.
فقيمة الانسان تكمن في الجوهر الذي بداخله و الذي لا يتغير مهما كانت الظروف .
فالعودة الى الاصل الذي ننحدر منه مطلب وجودي ويضمن العيش في حالة سلام وأمن لدى الأفراد والمجتمعات. وبما أن الروح كيانا واحدا بنفس الصفات لدى الجميع. فليس هناك انسان يأبى العيش بسلام وأمن دائمين .