اولا لماذا الجنة الداخلية :
الجنة هي مطمح كل انسان و اذا لم نذق و نعش مشاعر الجنة في الدنيا قد لا نلحقها في الاخرة و قد حدثنا رسول الله صلى عليه وسلم عن علامات رجل مبشر بالجنة ليس من الشهداء و لا من المتصدقين في حديثه المعروف ((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة)) ومن الهام النبوة انه صلى الله عليه و سلم كان كلامه يشمل الجنتين بطبيعة الحال جنة الدنيا و جنة الآخرة وقد جاء في قول شيخ الإسلام ابن تيمية : (( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخـــرة )).
و ساعدنا فضول الصحابة لمعرفة سبب كون الرجل من اهل الجنة . فقد اكتشفوا انه لم يكن صواما ولا قواما و لكن كان يتمتع براحة نفسية كبيرة و طمأنينة بسبب العفو و الصفح الدائمين و الحب اللامشروط
من هنا اقتبست هذا الاسم الجنة الداخلية
و بما ان :العفو و الصفح و الحب اللامشروط هي عبارة عن ردود افعال لا يمكن للمرء ان يتصف بهما من دون تدريب و ترتيب للاوراق و استعداد تام . أضحى من اللازم تعلم كل الآليات الحديثة و التدريبات الفعالة للتغلب على رواسب المشاعر السلبية القديمة ( التخلية ) و استبدالها بمشاعر بديلة تعطي ردود فعل مرجوة (التحلية )
و كل مشاعر تنتاب الانسان انما مردها الى الأفكار التي تتردد في ذهنه .فإن كانت الافكار ايجابية تجده يشعر بانتعاشة و تسري في جسده طاقة ايجابية رائعة و تدفعه لردود فعل حميدة : ابتسامة , كلمة طيبة , شكر امتنان .... و على العكس من ذلك لو كان تتكرر عليه افكار سلبية و يصدقها و يعيشها فإنه يفتح الباب على مصرعيه للقلق و الاحباط و الاضطراب و الاكتئاب و كل الامراض النفسية و حتما لن تكون ردود افعاله الا استجابة و تعبيرا على حالته النفسية فتجده في الغالب كثير البكاء قليل النوم او مفرط فيه .كثير الشكوى او لديه رغبة شديدة في الانتقام من العالم من حوله او كثير الانتقاد ا و
و يدخل في عالم الانسان الشبح الذي غالبا ما يكون بعيدا عن اللحظة التي يعيشها كل ما يسطو عليه هو الهم و الحزن والسهو و القاء اللوم على الاخرين و تحميلهم مسؤولية ما يحدث له من مصائب و امراض و هلاك. ..
إذن بتركيزنا على مبدأ التخلية قبل التحلية
تخلية القلوب من ماضي المشاعر السلبية و و العقول من الافكار السلبية و المعتقدات الهدامة باسهل و اسلس التقنيات الحديثة .التي ستتعرف عليها عند انضمامك للبرنامج .
البرنامج حاليا متاح ميدانيا على شكل تدريبات مباشرة
عما قريب سيصبح على قناتي الخاصة