في يوم من الايام اسيقظ من المنام .فالتفت عن اليمين وعن الشمال فوجد الجمال في كل مكان.فقرر ان ينشر الحب و السلام بعد ان أشرقت روحه و تبدد الظلام . مشى خطوات الى الامام يتنفس الامان و ينعشه الامتنان لكل الاشياء التي تلف حوله وتأتيه من الاركان. فتبسم من روعة السريان و قال في نفسه : انعم و اكرم برحلة الوعي كم رائعة لك ايها الانسان, فاركبها فما ياتيك منها الا الخير و الاحسان . فتحل بالايمان و اقلع نحو الخيرات اللامتناهية ولا تقل ماهي؟ ستعرفها حين تنهال عليك العطايا الزاهية فتدرك ان الاقلاع حق و الوعي سائق.فإن ترعاه يحلق بك في العياء بين النجوم و الكواكب فتلمحك العيون ياله من نجم ثاقب ركب السماء ما اسعد هذا الصاحب. كيف بالامس كان بيننا و اليوم نلمحه بين الثريا و الكل مراقب. بل هو صاحب حظ وفير و وسعده ضحك له وهو صغير. فالتفت الساق بالساق و ركنوا الى التبرير خير مساق.فناداهم اني ظننت خيرا بربيه فعزمت و توكلت على باريه و تزودته من العلم بماليه و غسلت براثين خداع ذاتيه . فعشت حياتي لحظة و ثانية و أطعت البطل بداخلي و اخرست لسان الضحية .و استعملت سمعي و بصري و فؤادية كل هؤلاء هم آداتيه و تزودت بهم زاديه . فها أنتم هؤلاء رمقتمونيه في السماء العالية . فما زادهم الى حسرة باكية . فقال لهم الطاغية خذوه فغلوه و الى احضاننا فارجعوه .فما استطاعوا له ضرا فأسروا في انفسهم : ياليتها كانت من نصيبيه .أنعم بعيشته الراضيه .فما كان منه الا ان دعا ربه لهم يا هاديا انعم عليهم بصدمة جاثيه توقظ وعيهم فيحلقوا معيه بين النجوم الزاهية .