أَنَا ابْنُ الأَنْصَارِ
أَسْرَجْتُ خَيْلِي وَفِي الأَحْشَاءِ مُنْطَلِقُ
وَالسَّيْفُ يَرْقُصُ فِي كَفِّي وَيَحْتَرِقُ
أَنَا ابْنُ الأَنْصَارِ، فِي دَمِي فَخْرٌ وَشَجَاعَةٌ
وَمَا زِلْتُ أَحْمِلُ فِي جَنْبَيَّ عَاصِفَةً تَنْطَلِقُ
إِنْ جَاءَ يَوْمٌ لِمَجْدٍ كُنْتُ أَصْنَعُهُ
وَإِنْ تَخَلَّفَ قَوْمِي كُنْتُ أَسْتَبِقُ
لَا أَرْكَنُ الضَّيْمَ، بَلْ أَرْمِي بِمِعْوَلِي
فَيَنْهَدِمُ الجَبَلُ الشَّامِخُ وَيَنْفَلِقُ
أَنَا ابْنُ الأَنْصَارِ، وَفِي جُودِ أَسْلافي مَجْدٌ
وَمَنْ حَمَلُوا فِي الدَّهْرِ مَكْرُمَةً يَشْرُقُ نُورُهُمْ
إِنِّي جَبَلْتُ أَنْ لَا أُذِلَّ وَلَا
أَرْضَى الْمَهَانَةَ، صَبْرِي فَوْقَهُ الْحَدَقُ
مَجْدِي يُعَانِقُ فَوْقَ النَّجْمِ قَامَتَهُ
وَيَحْتَضِنِّي الْمَعَالِي كَيْفَ أَنْفَرِقُ
هَذِهِ الرِّيَاحُ إِذَا مَا هَبَّتْ انْقَطَعَتْ
وَرِيحُ عَزْمِي إِذَا مَا هَبَّتْ تَصْطَبِقُ
صائغ القوافي الشاعر
فهد بن عبدالله فهد الصويغ
وزن القصيدة بحر الطويل



ساحة النقاش