كان الاعتقاد السائد عندنا ايام زمان , ان الشمس والقمر لهما تأثير على شفاؤنا أو على حياتنا, والدليل اقوال لا زلنا نحفظها ونتذكرها, من سوالف اجدادنا, ومنها يا شمس يا شموسه خذي سن الحمار واعطيني سن الغزال, نقولها عندما نرمي سن من اسناننا المخلوعة للشمس, وبقوة نرميها ونقول لها خذي سن الحمار, ولا ندري اننا قصدنا بأنفسنا الحمار, ونتمنى عليها ان تعطينا سن الغزال, وهل هناك فرق بين اسنان الحمار واسنان الغزال, فكلاهما ياكل العشب, ونحن قد خلق الله اسناننا بأحسن تقويم, لا يضاهيها اسنان المخلوقات جميعا, والشاهد اننا كنا نقول ما يقول ابأئنا, دون ان نفكر بما نقول, ولا ندري اكنا مؤاخذون بما نقول, وهي في الحقيقة اولا شرك بالله تعالى, اذا كنا نستعين بالشمس في استبدال اسناننا باسنان اجمل, وانا اعتقد ان اباءنا هم ايضا سمعوا اجدادي يقولون ذلك, ولا نعلم من أين كانت البداية,
وهناك ايضا اعتقاد كنا نقوله وهو: يا هالول خذ الثالول ,والهالول هو الهلال, شكل من اشكال القمر, ننتظره ليظهر في نهاية وبداية الشهر العربي, ليخرج المريض المصاب بالثواليل, وهي بثور بيضاء كانت تظهر في اليدين, وعند ظهور الهلال, نستعين بمكنسة القش التي كانت تكنس بها امي ساحة البيت, لنكنس الثواليل بها امام القمر, وننادية : يا هالول خذ الثالول, وكنا نصدق ذلك, لانها بالفعل تشفى ربما بعد ايام لوحدها دون تدخل القمر او الهلال . والله اعلم . بقلم / فادي مرعي حداد
ساحة النقاش