لو سألنا انفسنا كم كلمة تفوهنا بها وكم حرف كتبنا وكم نظرة نظرنا اليها. وكم خطوة مشينا. وكم حركة تحركنا بها. وكم فكرة جالت في خواطرنا. وكم وكم كثير من الكم نسأل بها انفسنا. وسنسأل عنها امام الله عز وجل وجها لوجه .والذي لا يضيع مثقال ذرة وكل شيء احصاه في كتاب. يوم يعرض علينا كتاب يحمل كل الكم التي سألنا والتي لم نسأل. وعندها نتفاجىء ونعلم ان الواقعة وقعت وان الله احكم كل شيء. فلا مفر والامر يومئذ لله. يدخل من يشاء في رحمة والظالمين الى جهنم وبئس المصير. فلو كنا في الدنيا منغمسين في المعاصي. ولاهين عن ذكر الله. ولا نحسب حسابا للقاءه. مطمئنين وامنين من مكره . فلما ننسى الاستغفار؟ لما لا نستغفر عندما نتذكر المعصية ؟فأنا والله أشبه الاستغفار كالممحاة. فلو كتبنا شيء خطأ فأننا نسارع الى الممحاة ونمسح ما اخطأنا بكتابته. فلما لا نمحو ما نسطرة بافعالنا. بكلمات سهلة. علمنا اياها الله الغفور الودود. فما اروع ان تذنب وتستغفر. قل : استغفر الله العظيم التواب الرحيم . قل : ربي اغفر لي انك انت الغفور الرحيم. قل:اللهم اني استغفرك واتوب اليك فاقبل توبتي وامحو زلتي وكفر عني سيئتي. فاني اهنئك بقبول توبتك بوعد الله. والله لا يخلف الميعاد. مبروك لك التوبة فحافظ عليها بالحمد والشكر. فما اعظم هذا الاله! نعصيه ونستغفر ويقبل التوبه ما اعظمك من الآه .اللهم اني اسألك غفرانك يا غفار. واصلي واسلم على الحبيب المصطفي .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحة من محبكم المعلم المتميز - فادي مرعي حداد حوارة اربد الاردن
ساحة النقاش