الاسم: فادي مرعي إبراهيم حداد
المدرسة: الأمير حمزة بن الحسين الثانوية الشاملة .
الشهادة العلمية : دبلوم هندسة كهربائية
عدد سنوات الخبرة : 22 سنة
الطالب والمعلم المتميز
تجربة معلم في حقل التعليم
اعتقد أن علاقة المعلم بطلابه, يجب أن تكون علاقة حب صادقة, مليئة بالنصح والتوجيه والملاطفة والاحترام والصداقة . واني أتسأل : لما لا يبدأ المعلم مع طلبته بطرح الصداقة والمحبة عليهم من أول حصة يلتقي بهم؟ فالحب هو أساس العلاقة, ينبني عليه أقوى العلاقات وأرقاها, لتكون علاقة شفافة صافية واضحة تحاكي القلوب, وتوجه العقول والتصرفات والأفعال . فعلاقة الطالب المحب لمعلمه, تصنع منه طالبا دارسا مجتهدا و باحثا عما يرضي معلمه, والمعلم المحب لطلبته تصنع منه معلما جادا مخلصا معطاء وباحثا, عما يرضى طلبته , فالطرفين في المعادلة كل منهما يبحث عن ما يرضى قبيله وحبيبه, وهذه المعادلة هي التي تصنع الطالب المتميز والمعلم المتميز أيضا, فلولا الحب لما كان التميز ظاهرا .
والصورة المخالفة لذلك هي صورة المعلم المتكبر والمتعجرف, الذي يلوح بعصاه يمينا وشمالا , دابا في قلوب الطلبة الذعر, متوعدا ومهددا يقابله طلبة خائفين متوترين, ينصب تفكيرهم في الهروب من التلويح والتوعد والتهديد, فتنساق تصرفاتهم وفق ذلك, ولا يزيد ذلك إلا معاكسة للفعل نفسه كما في القوى لكل فعل رد فعل مساوي له ومعاكسا له في الاتجاه .
والحقيقية أن الصورة الأولى للمعلم, والتي تزرع الحب, فإنها لا بد أن تحصد حبا اكبر, فالطالب يحب معلمه أكثر ,وتبقى صورة المعلم الذي أحببناه في مخيلتنا وذاكرتنا طوال حياتنا ,ولا بد أن تصادف معلمك الذي أحببت يوما بعد سنين طويلة ,قد صرت شابا أو كهلا ,وتسرع إليه لتسلم عليه, ربما يتذكرك, وهذا من الاحتمالات البسيطة, لكنك تقول هذا هو معلمي كما هو, لم تغير السنين صورته التي نحتت في ذهني وقلبي لم تتغير, تقول وكلك فخر انا من طلابك يا معلمي لقد درستني في يوم ما أتسمح لي أن أعانقك, وأضمك الى صدري لأني يا معلمي لا زلت احتفظ بالحب الذي بدأته أنت ,أجلك واحترمك, كل الحب والإجلال لك, كم هدأت نفسي لررؤياك, وعادت لي الذكريات المبللة بالحب, كنت تقطر عليها قطرات الحب كقطرات الندى في ليلة هادئة .
ساحة النقاش