طفولة شَعر
جلست قبالتي تفصلنا الطّاولة,و رأت منّي تجاهلا لنزع خمار أو ما كنت أفطن فمدّت يدها لظفيرة شعرها
تستدنيها من صدرها و تلاعب خصلتها بيدها فكان ذلك أشبه بفحم على نور يقعُ يفصل بين شطّي صدرها البارز ,و أفرجتْ قليلا عن قفل كاد يخنقها فبان قليل ممّا تخفيه من حرير مطرّز بالذّهب
فسارعتها بالكلام لم أدع لعيني رخصة في أكلها:
الآن صرت أصغر من تلك "المرأة" التي كنت قد رأيتها ,فما ذنب هذا الشَّعرَ خمار يقبره و لو سرّحته للرّيح كان معتوقا لك أجره و يبدو و أنّ كلامي قد سرّها و أعجبها فقالت:
لقد أردت أن أستعيديوما واحدا صغري و أذكر منه شبابي,يوم كنت أمرح و كان هذا الشّعر يسبقني و يسابقني
أحمد بو قرّاعة
2015/11/21