المبدع / طلال السامرائى
في يوم مشرق جميل
كنت أتمشى على ضفاف دجلة
ذاك العذب الأصيل
رأيت طفلا يجري مسرعا
ثم توسط مجموعة من الأطفال
وهم جميعا كانوا يقبلوه
وما أروع وأجمل هذا اللقاء
الذي أسعدني وأفرح قلبي
بمنظر البراءه وروعتها
ثم جلسوا جميعهم
إلا هو توسطهم فرحا بالوقوف
ثم أنشد بهم قائلا
ساقني الشوق إليكم
فسمعت دقات قلبي
فعلمت إني ولدت من جديد
وكان حقا لكل مولد أهله تغني
فأنا المولد الذي يغني
أنا الذي أصدح الشوق
عندي طربا
أنا الذي أصبحت
دموعه تغني
أنا الذي بكيت على التمني
أنا بينكم لا أعرف أغني
أنا ذلك الحبيب
الذي زاده شوقه اليكم تجني
أنا مع الآهات دموعي تحبها
أنا وليد ذلك الحنين
الذي فارقني ولم يخني
أنا أنين الضائعين حين تلمني
انا دمعة الحزين حين يأني
فأجعلوني بينكم صغير يغني
وما أجمل صوت الصغير
إذا طلب التمني
فكأنه ضباء الشمس
حين يضمني
أنا صديق القمر ليلا
يواسيني فأحبه
وأواسيه فيقبلني
أنا دمعة الحب
أشتاقت لأوراقي
وأصبحت قربي تأني
أنا ذلك الحبيب
الذي أعدمه التجني
أنا لوعة العاشقين
للأحباب حين تغني
فقبلوني صغيرا بينكم يغني
ضمني اليك ولا تسلني
فان البعد عنكم زادني تدني