قلم رصاص يكتب : في وطن مسروق .... الشيطان يعظ !!!!

 12/01/2014

  يحدث في وطني المسروق المستباح أن قام وزير دفاع بتعيين رئيسا للجمهورية ، يجهزونه إلها وربا جديدا ، الرجل الذي اختارته يديعوت احرونوت شخصية العام بالنسبة ليهود العالم ، واعتبره ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل الاسبق بطلا قوميا لليهود ، الرجل الذي تعشقة كنائس مصر ، الرجل الذي كان مهندسا لذبح عشرات الاقباط في ماسبيرو ووقع بيده الكريمة على عملية ظافر ماسبيرو ، كما وقع استاذه حبيب العادلي على عملية كنيسة القديسين ، الرجل الذي قالت عنه تسيبي ليفني رئيسة وزراء اسرائيل السابقة بانه لا خوف على اسرائيل في وجوده ، الرجل الذي حنث بيمينه ، يبني عشرات السجون لمعتقليه الجدد طلبه الازهر 17 سنة ، وطالبات الازهر 11 سنة ، وصحفيين ومفكرين واساتذة جامعة وشيوخ قضاه في غياهب المعتقلات بتهم مفبركة ومجهزة واحكام مطبوعة ودوائر جنايات تحت السمع والامر والطاعه ، والآن ينتظر فتى السينما صاحب السيف والساعة الاوميجا ومتحدثه الرسمي الجاذب للسيدات ، خروج ملايين خالد يوسف ، ينتظر الفلول واللصوص والفنانين ورجال الحزب الوثني المنحل ، ينتظر جيوش البلطجية باجر ليرجوه ان يترشح ، ليتوسلوا اليه ان يمتطي اكتاف عشاقة والمتيمين في هواه ، وبالطبع لن يحدث هذا الا بعد انتهاء فيلم الاقبال غير المسبوق على التصويت على الدستور ، وستكون العناوين كالاتي :

( الشعب يخرج بالملايين في سابقة تاريخية ليقول نعم للدستور / نسبة الاقبال على التصويت مذهلة فاقت ال70% الشعب وافق على الدستور بنسبة اكثر من 75% ، التصويت حسم شهادة وفاة لمرسي والاخوان / نعم للدستور مبايعة للسيسي وتفويض نهائي له بحكم ابدي لمصر / اقبال تاريخي غير مسبوق على التصويت ) وستكون الخلفية صور للعجائز والفنانين والرياضيين وعمامات الازهر ولن يبقى قبطي في منزله ، مع كادرات مميزة لمخرج السيسي خالد يوسف ، مع تكرار مكثف للانشودة الخالدة تسلم الايادي ، وطبعا والقضاء الشامخ جاهز بالنتيجة النهائية من الآن ، واحكامة برفض اي طعن في الاستفتاء ونتائجه في الادراج باسماء القضاة الذين اختارهم نبيل كامل صليب وبمباركة مجلس الدولة والدستورية العليا ،.

فلن تسمعوا عن اي اجراء غير دستوري في عهد السيسي فالرجل في نظر سدنة العدالة في مصر لا ينطق عن الهوى انما هو وحي يوحى.

يالها من بشرى عظيمة لشعب مصر الأخ / عبد الفتاح السيسي الراسب في الثانوية العامة لعامين متتالين وحصل في الثالثة على 52% سيصبح رئيسا لمصر ولكن فقط يريد الرجل أن نرجوه ونتوسل اليه حتى يشعر بجاذبيته ووسامته !!!!!

هكذا يفترض الرجل اننا شعبا من البلهاء المتخلفين !!!!

يحدث في وطني المسروق المستباح ان تجمع على قلب ماخور واحد وراقصاته وسحاقياته ومفتيه وشيخ أزهره ، الكل يخطب في هوى السيسي  وكأنه ربهم الاعلى ، الكل يرقص عل جثث الآلاف في رابعة والنهضة والمنصة والحرس الجمهوري وجامعة القاهرة والازهر والفتح ورمسيس والمنصورة ، وكأنهم بلا ثمن بلا اهل بلا قيمة .

ليسوا من شعب علي الحجار وهاني رمزي وساويرس ، ليسوا من شعب الابراشي وعيسى والجلاد وبكري ، ليسوا من ابناء محمد الامين وطارق نور و السيد البدوي ، ليسوا من أشباه دينا وسما والهام شاهين وايناس الدغيدي لا يستحقوا قصاص ولا تتحرك لهم النيابة العامة كما تتحرك عندما يمس ذيل فستان راقصة .

يحدث في وطني المسروق المستباح أن تساق طالبة في عمر الزهور تدعى / جهاد الخياط الى المعتقل والتهمة انها كانت تحمل شارة رابعة ، ولقد أحسنت قوات أشاوس الجيش والداخلية استقبالها باللكم والضرب وكسر ذراعها ونزع حجابها والقائها في دورة مياه ، تقول الفتاه أنه كان بيدها مصحف صغير أخذه منها أحد ضباط جيش تسلم الأيادي ومزق صفحاته وألقاه في دورة المياه ، وقال لها بالحرف الواحد :

( انت بتصلي ياكافرة خللي ربنا يطلعك من المعتقل ده احنا اللى القيامة تقوم على مزاجنا لما احنا نعوز ) !!.

وماأشبه الليلة بالبارحة فلقد قال أشباه ذلك مدير السجن الحربي / حمزة بسيوني في عهد جمال عبد الناصر حيث قال لاحد معتقليه :

(لو ربنا نزل هنا حاحبسه حبس انفرادي ) فمات مقطوع الرأس ، رفض جثمانه ان يدخل اي مسجد حتى يصلى عليه .

يحدث في وطني المسروق المستباح أن تاوضروس كبير أشقاء الوطن ، يفخر في جلساته بانه من شارك وخطط ودبر عزل الرئيس المسلم المنتخب ، وانه وللأبد لن يكون هناك رئيس الا برضا الكنيسة ، وان مصر عادت قبطية كما كانت منذ الأزل وأنها ستحتضن ضيوفها من المسلمين ، وان اقباط المهجر مولوا تمرد جنبا الى جنب مع الامارات العربية المتحدة ، وأن كاهن كنيسة قصر الدوبارة يؤكد أنه قد جرى تنصير مليون ونصف من فقراء مصر في العشوائيات في خلال عامين ، وان تاوضروس يوزع نسخ الدساتير في الكنائس وعليه عبارة أنه من صوت عليه بنعم تحل عليه النعم ، وان يسوع هو الذي حذف مواد التمييز الطائفي به ، ويقصد الرجل بالطبع كل المواد التي تشير للشريعة الاسلامية ، تلك هي أعظم هدية الى كل من يرفع شعار عدم خلط الدين بالسياسة ، هاهي قد اختلطت واصبحت بلدي مسيحية بامتياز ، واصبح ساويرس يهدد بالصوت والصورة بنزول ميليشياته الى الشوارع وكانه لم يكن راعيا وممولا للبلاك بلوك ولجيوش البلطجية في التحرير ومحمد محمود .

يحدث في وطني المسروق المستباح أن يكون قضاؤه مجلل بالعار ، وقضاته شهود زور ورموزهم تجلس في خشوع وادب تحت حذاء السيسي تنتظر التعليمات ، احمد الزند رئيس نادي قضاة مصر يستولي على اراضي الدولة في وضح النهار ، وعبد المجيد محمود النائب العام الاسبق يقبل هدايا بمئات الالوف وهو على راس منصبه ، و نبيل كامل صليب رئيس محكمة الاستئناف يجهز الاحكام القضائية المرسلة له من مدير مكتب وزير الدفاع لتصبح جاهزة للنطق بالحكم ، والنيابة العامة تصدر صكوك الحبس 45 يوم آناء الليل واطراف النهار تنفيذا للتعليمات ، قضاء بلدي المهان الممتهن اصبح من الأملاك الخاصة لابناء القضاة من راسبي وفشلة كليات الحقوق ، وباب خلفي لابناء لواءات الجيش والشرطة ورموز الحزب الوطني العائد بقوة . يحدث في وطني المسروق المستباح أن يكون وزير الاوقاف خادم مطيع لقوادي الأمن الوطني ، مخبرين امن الدولة تجدهم في الصف الأول في المساجد دون وضوء ، ومساجد ممنوع فيها صلاة الجمعه في مصر الازهر ، وشيخ ازهري يقسم بالله على المنبر ان الله يحب السيسي فاحبوه ، وقامات دينية تحدد اقامتها في المنازل وتمنع من الخطابة ، وقنوات دينية تغلق ، وفي المقابل اشاهد حلقات يومية على قناة سات 7 والكرمة والطريق الفضائية بعنوان (حقيقة محمد) يسبون فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويشككون في نبوته ورسالته وفي القرآن الكريم الذي انزل عليه ، وشيخ الازهر وعلى جمعة يقودون وفودا من العمائم لتقديم فروض التهاني لتاوضروس في معقله ، الكنائس تحرسها القوات الخاصة جيش وشرطة ويزورها الببلاوي قائلا للقساوسة أن طلبات الكنيسة أوامر ، والمساجد تحاصر وتغلق ويدخلها مجندو الجيش والشرطة بالاحذية للتبول !!!!

يحدث في وطني المسروق المستباح أن تقبل حكومته الامارات ملابس مواطنيها المستعملة ، ويقبل اعلاميو مصر وملاك فضائياتها شيكات بالملايين من اجل اسقاط وتشوية الرئيس الشرعي المنتخب ، يحدث ان يتصل محمد بن زايد ولي العهد على الهواء مباشرة بلميس الحديدي ليأمرها بما ينبغي أن تقولة وماهو ممنوع عليها ، ولأن للملايين سحرها جلست الافعي التي كانت تسب الرئيس مرسي كل نصف دقيقة – جلست في خضوع وأدب تستمع واضعة حذاء الشيخ في فمها .

يحدث في وطني المسروق المستباح أن تبوأت المرأة مكانها ومكانتها المرموقة بعد زوال الاخوان الارهابيين فاصبحنا نتعلم الدين من الهام شاهين بعد ان اقسمت بشرفها على أن تعلمنا إياه ، اصبحت بوسي سمير من كبار ضيوف السيسي في اعياد القوات المسلحة ، وعلم مصر يزين وسط الراقصة سما ، ودينا الراقصة تدعو المصريين للتصويت بنعم للدستور وتختتم دعوتها بآيات من القرآن الكريم ، واصبح قماش الصاعقة المصرية قماش بدل رقص ، الجيش يحضر طوابير المدارس ويضع القيود الحديدية في أيدي طالبات بالاعدادي والثانوي لرفعهن شعار رابعه ، و يبلغ اصغر راتب من رواتب اعضاء المجلس العسكري 3 ملايين شهريا ، ويحصل كبار قادته على عقود مناقصات ومزايدات لحسابهم الشخصي بالامر المباشر .

يحدث ان يقوم جنود الجيش تحت سمع وبصر وابتسامات قوادهم بجذب الحجاب والنقاب من فوق رؤوس الفتيات والسيدات ، والتحرش بمن يقبض عليهن والعبث باجسادهن بالامر الفاجر المباشر ، ذلك الذي لم نره حتى من الجيش الاسرائيلي ، ولا من جيوشا احتلت مصر فكانت نساؤنا بالنسبة لهم خطا احمر لم يتخطوه حتى رحلوا .

يحدث في وطني المسروق المستباح أن يعد دستوره عمرو موسي الذي يرى وسامح عاشور الذي استاجر محاميا من مكتبه ليؤدي امتحانات كلية الحقوق بدلا من ابنه الذي عين الان قاضيا ، ومحمود بدر المتهم السابق في قضية تعاطي بانجو ، وجابر جاد نصار صاحب الرقم القياسي في منح رسائل الدكتوراه الدليفري لطلبة وطالبات الخليج ، وخالد يوسف مخرج الاباحية .

دستور اعدته لجنة عينها رئيس عينه وزير دفاعه ، في انقلاب عسكري اجتمع فيه الخائن واللص والمرتشي والطائفي والمخمور والشاذ ، اتفقوا جميعا على اول رئيس مدني مسلم منتخب ليضعوه في السجن ثم يبحثوا له ورفاقة عن خمس او ست تهم لكل منهم تقضي على حياتهم وتصادر ممتلكاتهم وتغلق ملفات قتل ابناءهم وكله بالقانون وذلك لأننا نعيش في دولة قانون !!!!

كل الدلائل تشير الى مستقبل مشرق ينتظرنا جميعا عندما يرعى خالد يوسف الاخلاق في مصر ، وتحدثنا ايناس الدغيدي عن الفضيلة ، ويجلس على منصة القضاء الراسب والمرتشي ، و تعد الهام شاهين شعب مصر بأن تعلمه الدين ، وترتدي الراقصات علم مصر ، ويهز جنود مصر وسطهم مع الفتيات في الشوارع ، ويفتخر وزير الدفاع بان المتحدث الرسمي للجيش المصري جاذب للسيدات ، ويكون وزير أوقاف مصر بدرجة مخبر أمن دولة ، عندما يخلي سبيل العاهرة ، وتسجن الحرائر ، عندما تصادر اموال الشرفاء و يصير اللصوص وزراء ، عندما يصدق الكاذب ويؤتمن الخائن ويعظ الشيطان و يكافئ القاتل ، عندما يحدث كل هذا فلا غرابة أن يكون السيسي رئيسا ..... لا نامت أعين الجبناء !!!!!!