مثلما رأت أمنا سودة بنت زمعة رسول الله فى منامها قبل زواجها منه صلى الله عليه وسلم وكان بشارة لها باقترانها منه ، رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أمنا عائشة ثلاث ليال ، وهى رؤيا باتت حبيسة صدره لم يخبر بها أحداً حتى صديقه أبا بكر والد الفتاة ، فلم يصارح إلا عائشة نفسها بعدها بعدة سنوات ، وبعد أن أصبحت الرؤيا واقعاً ، فقال لها صلى الله عليه وسلم : ’’ أُرِيتُكِ فِى الْمَنَامِ ثَلاَثَ لَيَالٍ جَاءَنِى بِكِ الْمَلَكُ فِى سَرَقَةٍ مِنْ حَرِيرٍ فَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ . فَأَكْشِفُ عَنْ وَجْهِكِ فَإِذَا أَنْتِ هِىَ فَأَقُولُ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ ’’.
والرسول صلى الله عليها وسلم لم يخبر عائشة بأنه رأها بل أُريها ، وهذا لقطع الطريق على من يتصورون أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأها يقظة فتمناها ، فظهرت فى منامه ، كلا .. بل أريها ، والدلالة على ذلك أن الملك أتى بها فى سَرَقَةٍ ( أى قطعة جيدة من الحرير) لم تكن ظاهرة لرسول الله ، وإنما أخبره الملك بأن تلك التى يلفها الحرير ستكون زوجاً لك ، ولم يعرف الرسول من هىَّ حتى كشف بيده عن وجهها (فَإِذَا أَنْتِ هِىَ) أى عائشة ، وأما ما قاله صلى الله عليه وسلم : ’’ إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ ’’ : أي: إن كان ربنا قدّر ذلك فسيكون ما قدّر سبحانه وتعالى ، وهذا ليس شكاً منه صلى الله عليه وسلم ، وقد فسر هذا القول أبلغ تفسير الْقَاضِي عياض حين قَالَ : إِنْ كَانَتْ هَذِهِ الرُّؤْيَا قَبْلَ النُّبُوَّةِ , وَقِيلَ تَخْلِيصُ أَحْلَامه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَضْغَاث فَمَعْنَاهَا إِنْ كَانَتْ رُؤْيَا حَقٍّ . إِنْ كَانَتْ بَعْدَ النُّبُوَّة فَلَهَا ثَلَاثَةُ مَعَانٍ : أَحَدُهَا أَنَّ الْمُرَاد إِنْ تَكُنْ الرُّؤْيَا عَلَى وَجْهِهَا وَظَاهِرِهَا لَا تَحْتَاجُ إِلَى تَعْبِيرٍ وَتَفْسِيرٍ فَسَيُمْضِيهِ اللَّه تَعَالَى وَيُنَجِّزُهُ , فَالشَّكُّ عَائِدٌ إِلَى أَنَّهَا رُؤْيَا عَلَى ظَاهِرهَا أَمْ تَحْتَاجُ إِلَى تَعْبِيرٍ وَصَرْفٍ عَلَى ظَاهِرِهَا . الثَّانِي أَنَّ الْمُرَاد إِنْ كَانَتْ هَذِهِ الزَّوْجَة فِي الدُّنْيَا يُمْضِهَا اللَّه , فَالشَّكّ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا أَمْ فِي الْجَنَّة . الثَّالِثُ أَنَّهُ لَمْ يَشُكَّ , وَلَكِنْ أُخْبِرَ عَلَى التَّحْقِيق , وَأَتَى بِصُورَةِ الشَّكّ كَمَا قَالَ : أَأَنْتِ أَمْ أُمّ سَالِم ؟ وَهُوَ نَوْع مِنْ الْبَدِيع عِنْد أَهْل الْبَلَاغَة يُسَمُّونَهُ تَجَاهُل الْعَارِف , وَسَمَّاهُ بَعْضُهُمْ مَزْج الشَّكّ بِالْيَقِينِ .
دخلت عائشة حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة ، وذلك عندما فاتحته خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون قائلة: يا رسول الله ألا تزوج ؟ ، قال : ’’من ؟ ’’ ، قالت : إن شئت بكراً وإن شئت ثيباً ، قال : ’’فمن البكر ؟ ’’ ، قالت : ابنة أحب خلق الله عز وجل إليك عائشة بنت أبي بكر.
أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم لها الإذن ببدء مشاورات زواجه من الثيب وقد كانت سودة بنت زمعة ، والبكر عائشة وهى موضع حديثنا ، فدخلت خولة بيت أبي بكر فقالت: يا أم رومان ماذا أدخل الله عز وجل عليكم من الخير والبركة، قالت:وما ذاك؟ ، قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة ، قالت: انتظري أبا بكر حتى يأتي ، فجاء أبو بكر فقالت: يا أبا بكر ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة ، قال:وما ذاك؟، قالت: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم أخطب عليه عائشة ، قال: وهل تصلح له إنما هي ابنة أخيه؟! ، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك، قال:’’ارجعي إليه فقولي له أنا أخوك وأنت أخي في الإسلام وابنتك تصلح لي’’ ، فرجعت فذكرت ذلك له قال: انتظري، وخرج، قالت أم رومان: إن مطعم بن عدي قد كان ذكرها على ابنه فوالله ما وعد موعداً قط فأخلفه لأبي بكر، فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي وعنده امرأته أم الفتى فقالت: يا ابن أبي قحافة لعلك مُصب صاحبنا أى ابنها جبيراً ـ مدخله في دينك الذي أنت عليه إن تزوج إليك، قال أبو بكر للمطعم بن عدي: ماتقول هذه؟! ، قال: إنها تقول كذلك ، فخرج من عنده وقد أذهب الله عز وجل ما كان في نفسه من عدته التي وعده، فرجع فقال لخولة: ادعي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
كان أبو بكر الصديق المصدق برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، عالماً بالأعراف العربية ، مثلما يخبرها الرسول تماماً ، ولهذا فلابد أن تراعى تلك التقاليد بأن ينتقل طالب الزواج إلى بيت العروس ، أما فى غير هذه فقد كان الصديق أول من يلبى نداء محمداً النبى صلى الله عليه وسلم ، كما كان عليه أن يعود إلى من طلب ابنته قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولك أن تعلم لو أن مطعماً أنفذ وعده ، لاعتذر الصديق لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقبل الرسول هذا بغير غضاضة ، ولأنه من العارفين بعاداتهم وتقاليدهم ، لم يعترض على فارق السن بين ابنته وصديقه ، فقد كان هذا مألوفاً ، كما لم يعترض على أن النبى كان متزوجاً آنذاك ، فقد كان هذا أيضاً شائعاً فى مجتمعهم .
إذن فهل كان أبو بكر فقيراً ليزوج ابنته الصغيرة مبكراً ؟ .. الوقائع تشهد بأنه كان تاجراً محسوباً من أغنياء مكـة المعروفين ، بل كان من وجهاء قريش وأشرافهم وأحد رؤسائهم، وذلك أن الشرف في قريش قد انتهى قبل ظهور الاسلام إلى عشرة رهط من عشرة أبطن، وأبو بكر الصديق من بني تيم كان معدوداً من هذا الرهط ، فقد كان إليه أمر الديات والمغارم، فكان إذا حمل شيئاً فسأل فيه قريشاً صدقوه، وامضوا حمالة من نهض معه، وإن احتملها غيره خذلوه .
يتبقى إذن أن أبا بكر كان يريد التخلص من بناته مبكراً بتزويجهن ، والواقع والتاريخ يكذِّب هذا الطرح ، إذ كانت قبيلة بني تميم من القبائل العربية التي تميزت بحسن معاملتها للمرأة، كما أن بيت الصديق كان من أشد بيوت هذه القبائل محبة للنساء وإكرامهن ، وتعليمهن حتى القراءة والكتابة ، كما تعلمت عائشة كل هذا فى صغرها .
كما يتبقى أن أبا بكر لم يصاهر إلا من هو كفء لمصاهرته ، ويليق بابنته ، إنه جبير بن مطعم بن عدى ، ومن هو مطعم هذا؟ .. إنه مُطعِم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي شيخ قريش في زمانه ، وسـيِّدٌ من سـاداتهم ، ورئيس بني نوفل في الجاهليَّة، وقائدهم في حرب الفِجار.
ثم لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وتركا عائلاتهم بمكة، فلما استقرا بالمدينة بعث صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وأبا رافع، وبعث أبو بكر عبدالله بن أريقط وكتب إلى عبدالله بن أبى بكر أن يحمل معه أم رومان وأم أبى بكر وعائشة وأسماء ونزل آل النبي صلى الله عليه وسلم: عنده، وهو يومئذ يبني المسجد وبيوته، فأدخل سودة بنت زمعة أحد تلك البيوت، وكان يكون عندها،فقال له أبو بكر : ما يمنعك أن تبنى بأهلك ؟ فبنى بها صلى الله عليه وسلم . ويفهم مما سبق أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبادر إلى التعجيل بالدخول على عائشة ، وإنما الذى طلب هذا أبوها ، الذى كان يراها مناسبة وصالحة ومهيأة لأن يبنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لم تترك عائشة طيلة سنوات خطبتها هملاً ، بل كانت فترة إعداد لها على قدر طاقتها حتى تصبح الزوج اللائق للنبى صلى الله عليه وسلم ، كان قدوتها ومعلمها آنذاك الصديق والدها ، وكان مشهود له بأنه أعلم الصحابة بكتاب الله تعالى ، وأعرفهم بالسنة المطهرة ، كما كان من أعلام العرب فى النسب ، ومن أفصحهم فى الخطابة ، و كان مع كل هذا عالماً بتأويل الرؤيا ، وكما ورثت عائشة عنه صفاته فى الجمال فقد كان قسيماً وسيماً فكانت جميلة ، بيضاء البشرة ، حمراء الشعر ، طويلة بعض الشىء ، ورثت عن أبيها أيضاً ، البديهة الحاضرة ، والذكاء الحاد ،بالإضافة إلى قدرتها التى لا تبارى على التحصيل ، والذاكرة الجيدة التى تبدت فى الإحاطة بكل ما يقع حولها .
أهلها هذا كله رضى الله عنها وأرضاها لأن تكون التلميذة النبوية النجيبة فى بيت زوجها وأستاذها الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذى حفظت عنه الشىء الكثير بالتلقي المباشر ، وشهدت نزول الوحى فى حجرتها ، كما أتيح لها بدالة القرب الحياتى والقلبى من النبى صلى الله عليه وسلم ، نقل السنة الفعلية عنه صلى الله عليه وسلم ، وسؤاله فيما استشكل عليها فهمه ، والاستفسار عما استعجم عليها معرفته ، فأضاف لها كل هذا فهم عميق للكتاب الكريم ، والسنة المطهرة ، أكسبها ملكة لا تبارى فى النقد ، والتأويل ، والاستنباط ، أجلسها هذا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم مجلس العالمة ، المحدثة ، الفقيهة ، المفسرة ، المفتية ، المجتهدة ، المستنبطة ، حتى غدت حجرتها الطيبة المباركة جامعة للعلوم الإسلامية ، تقصدها نساء المؤمنين ، كما يقصدها الصحابة الكرام رضوان الله عليها وعليهم جميعاً .
شهدت خديجة الفترة التأسيسية للدعوة الإسلامية فى مرحلتها المكية ، وهيأ الله تعالى لعائشة أن تشهد بواكير الدولة الإسلامية الفتية فى مرحلتها التأسيسية بالمدينة ، ومثلما كانت خديجة حب الرسول الأكبر فى مكة ، كانت عائشة حب الرسول الأكبر فى المدينة ، يشهد لهذا الحب ما رواه عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السُّلَاسِلِ. قَالَ: فَأَتَيْتُهُ؛ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: "عَائِشَةُ". قُلْتُ: مِنْ الرِّجَالِ؟ قَالَ: "أَبُوهَا" .
وهل هناك أبلغ من هذا الحوار الودود الذي دار بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين زوجه عائشة رضي الله عنها التى نقلته لنا حين قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي لَأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً, وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى". قَالَتْ: فَقُلْتُ وَمِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ قَالَ: "أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً؛ فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لَا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ, وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ: لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ. قَالَتْ: قُلْتُ أَجَلْ, وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلَّا اسْمَكَ.
ولئن اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة رضى الله عنها لينقل لها أنه مودعها حيث الرفيق الأعلى ، إلا أنه لحبه الكبير لعائشة اختار صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمَرَّضَ فِيْ بَيْتِهَا, ليموت بَيْنَ سَحْرِهَا وَنَحْرِهَا رضي الله عنها, ثم يكون َدَفْنُهُ فِيْ بَيْتهَا بِبُقْعَةٍ هِيَ أَفْضَل بِقَاعِ الْأَرْض بِإِجْمَاعِ الْأُمَّةِ, وقد كان ذلك حين كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَيْنَ أَنَا الْيَوْمَ؟ أَيْنَ أَنَا غَدًا؟" اسْتِبْطَاءً لِيَوْمِ عَائِشَةَ.
ثم يشهد بهذا أعظم شهادة مارواه ابن عساكر عن السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها: ’’ أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا و الآخرة ؟ ’’ ،قلت : بلى ، قال : ’’فأنت زوجتي في الدنيا و الآخرة’’.
ولمكانة عائشة المقاربة لمكانة خديجة فى قلبه صلى الله عليه وسلم ، غمس العلماء أقلامهم فى محابرهم ليفاضلوا بين السيدتين العظيمتين ، فمنهم من انحاز لعائشة ، ومنهم من فضل خديجة عليها ؛ لأن خديجة نفعت النبى صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام نفعاً لم يقم غيرها فيه مقامها، فقد نفعته وقت الحاجة، لكن عائشة صحبته في آخر النبوة وكمال الدين، فحصل لها من العلم والإيمان ما لم يحصل لمن لم يدرك إلا أول زمن النبوة، فكانت أفضل بهذه الزيادة، فإن الأمة انتفعت بها أكثر مما انتفعت بغيرها، وبلغت من العلم ما لم يبلغه غيرها، فخديجة كان خيرها مقصوراً على نفس النبي صلّى الله عليه وسلّم، لم تُبَلِّغ عنه شيئاً، ولم تنتفع بها الأمة كما انتفعوا بعائشة.
وفي الجملة.. فالكلام في تفضيل عائشة وخديجة ليس هذا موضع استقصائه. لكن المقصود هنا أن أهل السُّنة مُجمعون على تعظيم عائشة ومحبتها، وأن نساء النبى أمهات المؤمنين اللاتي مات صلى الله عليه وسلم عنهن كانت عائشة أحبهن إليه وأعلمهن وأعظمهن حُرمة عند المسلمين.
وما كنت مستقصياً فى هذه المقالة العجلى القصيرة ، ولا حتى فى متسع الصفحات فضل الصديقة بنت الصديق ، العالمة ، الكريمة ، المبرأة من السماء ، المختارة من السماء، المجاهدة ،العابدة، البركة ، حبيبة النبى صلى الله عليه وسلم ، الغيورة عليه صلى الله عليه وسلم ، والتى أقامت في صحبته صلى الله عليه وسلم ثمانية أعوام وخمسة أشهر, وَتُوُفِّيَ عَنْهَا وَهِيَ بِنْتُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَةً, وعاشت بعده وماتت على حبه ، والوفاء له سنة سبع وخمسين ، ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان ، عن عمر يزيد على ثلاث وستين سنة ، وصلّى عليها أبو هريرة بوصفه خليفة مروان على المدينة المنورة في أيام معاوية ابن أبي سفيان ، ثم دفنت بالبقيع ، ولم تُدفن في حجرتها بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد آثرت بمكانها عمر بن الخطاب ، فرضي الله عنهما ، وعن جميع أمهات المؤمنين.
ساحة النقاش