تعالوا بنا نذهب للماضي خيث التاريخ القديم حيث الطيبة التي كانت تسير بين الناس حيث الامن والامان  كان هناك رجل عجوز في قريه صغيرة  يخرج كل يوم  في الصباح الباكر جدا ويجلس امام الكوخ ويأخذ ينظر الي السماء طويلا ثم يأخذ في المسير في الطريق حتي يصل الي بحيرة جميلة يجلس تحتها ويأخذ ينطر الي السماء ويرجع الناس يطلقون عليه ابو النظر لانه دائما ينظر الي السماء وفي ذات يوم اتى اليه غلام صغير قال له ياعم ابو النظر قال نعم ياولدى قال لي عندك بعض الاسئلة قال له تفضل ياولدى قال له كم تبلغ من العمر قال له الثمانين ياولدى قال له كيف رأيت حياتك قال له رأيتها كنبات ذرع فنبت فشب فكبر فشاب  . وان الدنيا مهما لابد الي زوال قال له لماذا تنظر لي السماء كثيرا : قال اتامل ابداع الخالق الذي سير هذا الكون الفسيح من شمس ونجوم وكواكب وبحار ومحيطات وخلق قال لماذا بعد ذلك تسير قال اسير في ملك الله فأذكره في كل خطوة اخطوها واسير في الطريق حتي لا يغرني الامل فكلما سرت لابد من الوصول الي النهاية  فأعلم اني ميت وان لكل بداية نهاية قال له الغلام ولماذا تذهب الي البحيرة البعيدة وتصلي هناك قال اسير مسافات حتي تكتب لي حسنات كثير واذهب للبحيره للاستمتاع بمنظر المياه المبدعة واتدبر حكمة الخالق عزوجل قال له الغلام ياعمي ابو النظر هل لي بسؤال اخر قال له قل قال اين عائلتك قال له لقد رحلوا جميعا ماتت زوجتي  بعد ان انجبت لي ولدا وتركته لي فربيته واحسنت تربيته ولما شب وكبر دارت معركة بين القبائل فاصيب فيها فقتل قال الولد الم تحزن عليهم  قال ن حزنى في قلبي ساكنا والي الله فوض الامور هذا امر الله فهل هناك اعتراض علي حكمة قال الغلام ياعم ابو النظر انت رجل حكيم تعلمت من حديث الكثير قال له العجوز اخر شيئ اقوله لك اياك والدنيا فأن لاحد مقرا فيها ، اياك والغرور فانه مهلكه لصاحبه اياك والكبرياء فان الذل في عواقبه وتواضع للناس تجد نفسك اسعدهم واعمل بجد واجتهاد تجد نفسك احسنهم  ولا تقترب الحرام حتي لوكان فيه متاعا للدنيا الكثير ولكنه بوار في الاخرة وحلال قليل افضل من حرام كثبر يقول عليك فقيرا بالحلال افضل من غني بالحرام والكل زائل والكل عليه مدان ياولدى .........