مـلخـص كــتاب
EL Quotient intellectuel
أ / محمود الفرماوى
ان كتاب QI هو اثبات عدم فعالية اختبارات الذكاء وعدم صلاحيتها كأداة قياس في الوقت نفسه يقدم من البراهين والحجج ما يكفي لإعادة النظر في مفهوم الذكاء كما هو شائع بيننا اليوم بأعتباره مفهوما وافدا .
ـ فإذا ما نظرنا الى خاصية من خصوصيات العالم الثالث نجد سيطرة العديد من المناهج والنظريات على واقع الحياة في الوقت الذي اختفت فيه هذه النظريات والمفاهيم في البلدان التي خلقتها , ويرجع هذا الى عدم القدرة على هضم هذه النظريات بما يسمح لنا بتعديلها وفق متطلبات مجتمعنا
ـ وعرضنا للكتاب هنا لا يتعلق بقضية شخصية انما قضية مبدأ لا يمكن التغاضي عنها فعلا نستطيع ان نركن الى القنوع بما ألفناه من افكار تحولت مع غيبة العقل الى مقدسات
ـــ محتوى الكتاب :
1ـ الفصل الأول : " عظمتان لا يمكن ابتلاعهما "
أـ نسبة الذكاء التي تعطى لفرد بعينه بأصله الأجتماعي
ب ـ عدم ثبات نسبة الذكاء في الزمن
2ـ الفصل الثاني : " موقف الأختبار : علاقة اجتماعية "
ويركز الكاتب على ما يرتبط بالموقف الذي تطبق فيه اختبارات الذكاء من ظروف تجعل منه مثير للقلق فما تفعله اختبارات الذكاء لا يزيد عن وضع الفرد في موقف مصطنع يعزله تماما عن الحياة الحقيقية(مثال labov )
3ـ ويحاول الفصل الثالث وعنوانه " اختبارات الذكاء : امتحانات مدرسية "
ويحاول هذا الفصل ايضاح ان اختبارات الذكاء تحولت الى خبرات وقضايا ومشكلات يجعل منها صور ممسوخة من الأمتحانات المدرسية , فمعيار الصواب والخطأ في هذه الأختبارات هو نفسه معيار الصواب والخطأ في الأمتحانات المدرسية
كما تجدر الأشارة هنا الى نوع العلاقة البوليسية التي يفرضها موقف الاختبار بين الأخصائي والطفل والتي يجتهد فيها الأخصائي للإيقاع بالطفل
4ـ الفصل الرابع : " المنحنى الناقوسي "
والحقيقة التي لا يمكن اغفالها ان التوزيع الناقوسي للذكاء ما هو إلا عملا متعمدا من جانب مصممي الأختبارات
ـ حيث اننا لا نحصل على التوزيع الأعتدالي لأي ظاهرة الا اذا توافر شرطين :
أـ ان تخضع الظاهرة لعدد لا نهاية له من العوامل التي تتلاشى قواها المؤثرة ببعضها البعض
ب ـ ان يتصف المجتمع الذي يتم فحص مكوناته بالتجانس
ـ وفي ضوء هذين الشرطين نستطيع ادراك زيف الكثير من نتائج التوزيع الأعتدالي للذكاء
5ـ الفصل الخامس : "نسبة الذكاء "
وتتحد مهمة هذا الفصل في سلب اختبارات الذكاء صلاحيتها كمقياس للقدرات العقلية وايضا صلاحيتها في التنبؤ بما ستكون عليه القدرات العقلية في المستقبل .
6ـ ويختم المؤلف كتابه بالفصل السادس الذي يحلل فيه عملية جمع الدرجات التي يحصل عليها الطفل في جزئيات الأختبار لتكون في النهاية الدرجة الخام ثم تتحول بعدها الى نسبة ذكاء
وهنا فإن هذه الدرجات الخام لا تصلح معيارا للتصنيف فهي محصلة لدرجات لا تعبر عن شيء واحد
وبالتالي فهي تخطيء ما تريد قياسه وهو الفروق الفردية بين الأطفال
ــ يختتم المؤلف كتابه بإلقاء الضوء على ما تستند اليه اختبارات الذكاء من مقاومات تجعلها جميعا تنتمي الى الفكر البرجوازي ويوجز هذه المقاومات في ثلاث رئيسية :
1ـ نظرية معرفية تتجاهل الواقع العملي والممارسة الفعلية لما يمتلكه الأنسان من قدرات
2ـ المقوم الثاني يتمثل في تصور عن الطبيعة البشرية الذي لا يختلف عن التصور القديم
3ـ المقوم الثالث نظرية تقسيم العمل التي تجعل من العمل النظري النظيف لأصحاب الذكاء المرتفع والعمل اليدوي لأصحاب الذكاء المحدود .
ساحة النقاش