القرآن ليس كاذبا وليس فيه أو به ما يناقض بعضه لأنه كلام الله.
فقد قال الله تعالى لنبينا الكريم " فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم"
كلام الله واضح ، لا لبس فيه ولا غموض ، فليس هناك أى حق لأي أحد من خلقه في السيطرة على أحد آخر من خلقه ولا حسابه ولا تعذيبه ، حتى نبيه الكريم ليس له هذا الحق تجاه من تولى وكفر ، فالحساب والعذاب لله وحده .
إذا كان كلام الله بهذا الوضوح ، فلماذا إذا نترك هؤلاء السفاحون القتلة المجانين الذين كفروا بقرآن الله وكلامه الواضح ليكونوا الجماعات الإرهابية ضالة الفكر والعقيدة ؟ وكيف نتركهم يكفرون ويقتلون وينهبون ويسرقون ويعادون العالم كله باسم الإسلام ؟
لماذا يُصر هؤلاء الضالون على الوقوف بيننا وبين الله ؟ لماذا يريدون أن نأخذ منهم ختم بصلاحية عقيدتنا وشهادة بصحة إيماننا ؟ وهم المحرفون الضالون .
لماذا نسمح بأن يجعلونا ثلاثة وسبعون فرقة كلهم فى النار إلا واحدة؟
لا للسلفية بأنواعها الباطلة ولا للإخوانية بجماعاتها الفاجرة القاتلة ، ولا وألف لا للجماعات التي فرقت المسلمين وشتتهم وأضعفتهم .
الحقيقة أن هذا يجب أن ينتهي وفورا ، وكفانا وكفاهم عبث وإساءة للإسلام والمسلمين .
الله سمانا المسلمون ، وهؤلاء الفاسقون سمونا بألف أسم وفرقونا إلى ألف فرقة وحزب أو يزيد ، وكلها تعادي بعضها بعضا وتكفر بعضها بعضا وتكفر المسلمين وتكفر العالمين ، الله لم يأمرنا بأن نعادي بعضنا ولم يأمرنا بأن نعادي العالم كله ولم يأمرنا بذبحه وإراقة دمائه ولم يأمرنا بتفجيره ، هؤلاء الكفرة بكلام الله كرهونا في العالم بأجمعه ، وجعلوا العالم بأسره ، ببشره وشجره وحجره يكرهنا ويمقتنا ويحتقرنا.
لسنا الأمة الوحيدة التي أسلمت ولسنا الأمة الوحيدة التي آمنت ، فنحن آخر الأمم ، وقد سبقتنا بالإسلام والإيمان أمم كثيرة ، ولسنا الوحيدون أصحاب الحضارة التي خبت ، فقد سبقتنا حضارات أعظم وأرقى ، وتتفوق علينا الآن أمم وحضارات ، في حين تخلفنا نحن وهبطنا إلى أدنى درجات الإنسانية ، ولسنا الوحيدون أصحاب الأخلاق والمثل ، فقد سبقتنا أمم في حمل لواء الأخلاق ، وقد قال نبينا الكريم " إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ "
نحن وبدون وجه حق عنصريون بامتياز ، كفانا ظلام كفانا تخلف كفانا عنصرية كفانا تشرذم بسبب هؤلاء المجانين المتاجرين بالدين.
نوفمبر1420159:58:52 صـصفر11437جريدة شباب مصرحامد الأطير
نشرت فى 31 مارس 2016
بواسطة elatiar
عدد زيارات الموقع
11,372
ساحة النقاش