اُبتليت مصر بمجموعة من المجانين المتطرفين متنوعي الأسماء والانتماءات ما بين سلفية وإخوانية وتكفيرية وجهادية ، أصحاب عقول ضحلة غبية عفنة ونفوس مريضة مشوهة يظنون أن مجرد إسلامهم هو منحة وهبة ونعمة وهدية من الله للمصريين ، ويرون أنهم الأجدر بحكم واستعباد مصر وشعبها ، وإذا ما وقف المصريون في وجه هؤلاء السفهاء أشبعوهم قتلاً وحرقاً وتفجيراً وإرهاباً وكفروهم وحاربوهم وآذوهم .
ألا أيها القتلة الفجرة فكراً وأفعالاً: مآلكم جهنم والدرك الأسفل من النار ذلك أنكم تحديتم الله ورسوله وحاربتموهم .. سفكتم الدماء وبغيتم في الأرض وعثتم فيها فسادا ، الله يقول: (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) الله يقول : (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ) .. الله يحرم قتل النفس كلها برها وفاجرها كافرها ومؤمنها إلا بالحق وأنتم تتحدونه وتناؤونه وتقتلون المسلمين وتجزون رؤوسهم وتسبون نساءهم وتهتكون أعراضهم وتبيعونهم في أسواق النخاسة ثم تهللون بفجر (الله أكبر الله أكبر) وأنتم لا تفقهون لله حديثاً ولا قيلا..
افتريتم على الله الذي يقول: (الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ويقول لنبيه الكريم: (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ) .. الله يقول هذا ولا يعجبكم قوله وتتحدونه وتجبرون الناس على الإسلام و إلا قتلتموهم (المذابحة أو السيف) ، أنتم بالخراء الذي يملأ عقولكم الخربة وبتحريفكم لكلام الله وبتفسيراتكم الباطلة الظلامية التي يبرأ منها الله ورسوله تفوقتم على الشيطان في معصية الله وإغضابة .. وتحديتم نبيه الكريم الذي يقول في أكثر من حديث: (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ) ويقول: "كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه" ويقول يوم عرفة في حجة الوداع: "فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا، في شهركم هذا لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ "ويقول: "سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ"
أيها الخوارج يا أهل الضلال يا أهل الشقاق يا أهل النفاق يا مفتتي الأمة وخائنيها يا أعداء الله ورسوله يا من شوهتم الإسلام ونفرتم منه خلق الله
يا من استبحتم الأعراض والأموال يا من سفكتم الدماء يا أهل الجاهلية الأولى أما آن لكم أن تعودوا إلى الله و أن تتوبوا و تندموا على ما قدمتم أيديكم وعقولكم ونفوسكم المنحرفة.