بعد أيام قليلة تفتح الجامعات والمدارس أبوابها لأبنائنا الطلاب وهذا يُعني جولة إرهابية جديدة من جولات جماعة "الإخوان الإرهابية" وفرصة لارتكاب مزيداً من الجرائم الدموية ضد الشعب المصري والعمل على تقويض أعمدة وأركان ومؤسسات الدولة المصرية، تنفيذاً للأجندة الاستعمارية الجديدة القديمة، التي بدأت حديثاً بتأسيس حسن البنا " نبي الإخوان " لتلك الجماعة فى العام 1928 بتعليمات من الماسونية العالمية، وبتمويل من الاستعمار البريطاني ودعم من الاستعمار الفرنسي، الذى كان يتولى إدارة قناة السويس آنذاك، و بدأت قديماً منذ الفتح الإسلامي لأوربا، من حينها أعد الغرب العدة لتفتيت الكتلة الإسلامية وتحديداً الجزء العربي منها، لذا فحربه على الإسلام لم ولن تتوقف، وكل ما حدث على الأرض هو امتداد لحلقات تشريخ وتصديع وتفتيت الدول العربية وتشتيتها وإضعافها والاستيلاء على مواردها، وقد استخدم الغرب كل الوسائل والفئات والطوائف لإثارة الفتن والنعرات العقائدية والعرقية لتحقيق هذا الهدف، لذا فلا عجب أن نرى أمريكا تمول وتساند جماعة حسن البنا وتمكن لها حكم مصر، ولا عجب أن كان لها دوراً رئيسياً وهاماً فى التخطيط عن بعد وعن قرب لثورة 25 يناير، والدفع بها للأمام بمعاونة حلفائها في الخارج وفي الداخل المصري من جماعات وتيارات مدنية وحقوقية صنعتها ومولتها ودربتها انتظاراً لهذا اليوم.
والسؤال، تُرى هل تؤجل الدولة المصرية مواجهة هذه الجماعة الإرهابية المدعومة سياسياً ومالياً وإعلاميا من أمريكا والغرب، وهل ستظل الدولة المصرية مكبلة بالمخاوف من القوى الدولية وتخضع لابتزاز أمريكا لتتجنب عقوبات قد تُفرضها هي والغرب على مصر، وهل الضغوط الداخلية المتمثلة في اضطراب الداخل المصري والأزمة الاقتصادية الخانقة واستمرار موجة التأرجح والتغير والتبدل السريع وعدم الوصول لمرحلة الاستقرار والتيقن ستؤدي إلى غل يد الدولة عن مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية وشل يدها الباطشة، وهل الحالة القلقة التي تعيشها مصر منذ ثورة يناير ستجعل الدولة تجبن من المواجهة الحازمة مع تلك الجماعة ، خوفاً من استغلال الجماعة لتلك المواجهة لقلب الحقائق بغرض اظهار الحكم على أنه نظاماً قمعياً وديكتاتورياً لكسب التعاطف الداخلي والخارجي؟
على الدولة المصرية ألا تترك الإخوان يعبثون بمصر أو يعيثون فيها قتلاً وتفجيراً وعليها أن تضرب بها بلا رحمة كل من يعتدي على أمن وسلامة مصر والمصريين ، فلا حق لقاتل أو معتدي على حريات وأمن وممتلكات الناس والوطن ، وعليها أن تُطهر المؤسسات التعليمية من أصحاب الفكر الضال ، مدرسين وإداريين وطلبة ، وأن تحمي مواطنيها وأن تصون نظامها وأن تحمي مؤسساتها وأن تطبق قانونها بحزم وأن تستخدم قوتها ضد كل من يستمرأ الفوضى ويستحل القتل والتفجير.
حامد الأطيرجريدة شباب مصر 18/9/2014
نشرت فى 21 سبتمبر 2015
بواسطة elatiar
عدد زيارات الموقع
11,366
ساحة النقاش