حامد الأطير29/5/2014

• (غافلون)
فى موسم السِّفَاد بهرها بخفته ورشاقتة، وَقَرَ فى قلبها دون أقرانه، تلذذت حين اعتلاها، بعدعام وبِضْعَةُ أيام ولدتهم جِراء، يَا وَيْلَتَى وضعتهم ذئاباً لا خرافاً، خدعني بفراء كِذب، انتفضت صارخة فى كباشها: لتدفنوا هؤلاء ولتبقى قرونكم مشرعة؛ فمَزِيدٍ من مواليد الأوس قادمون.
• (حطاب)
رغم شيبته، لم يتوقف مرة واحدة عن ذبح آلاف الأشجار الوارفة فى حياته، اليوم فقط وقف مُفكراً، حين رأى الشجرة التى يقطعها مالت باتجاه الخيمة التى تأوي أسرته، لم يسعفه الوقت للتأمل واتخاذ القرار، سمع صوت سقوطها مدوياً مصحوباً بصرخات تشق عنان السماء.
• (قرار)
بعد أعوامِ ثلاثة من القحط والجدب، وصلت القوافل، وسط ترانيم النساء تسابق الجميع لفض رحال العير، اسودت وجوههم لِما وجدوه، اسطوانات مدمجة وكتيبات حُبْلَى بخطب وبرامج المُرشحين للرئاسة، قبضوا على بطونهم الطَاوِية وعزموا على...
• (بُلَهاءُ)
جاءتهم الغول العطشى للزيت، متسربلة ثياب الحق والعدل، لم تُلق بالاً لذلهم وفقرهم وتخلفهم المُذري، عقدت أَحلاف -غير حِلْف الفضول- مع من يسومونهم العذاب، حين انتفضوا؛ تمسحت بهم، منحتهم صندوقاً شفافاً وحبرا ملوناً؛ رقصوا طرباً، اختاروا الذي تربى فى حظيرتها وشب على طاعتها.

المصدر: جريدة شباب مصر http://www.shbabmisr.com/t~67914
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 22 مشاهدة
نشرت فى 21 سبتمبر 2015 بواسطة elatiar

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

11,397