جريدة شباب مصر 18/6/2013
مصر بلادى إمتلأت بتجار الدين .. مشايخ يشار لهم بالبنان .. خدام لأعداء الإسلام والمسلمين .. عملاء للإستعماريين .. جاءهم الأمر بتضليل عامة وبسطاء المسلمين والمصريين .. جاءهم أمر أمريكا وأمر أكبر دولة دينية تابعة لها فى المنطقة .. والممول السخى لهم .. جاءهم الأمر بالفتوى بتحليل قتل المسلمين السوريين .. واستباحة أعراضهم ودمائهم .. من أجل إضفاء الشرعية على تدخل أمريكا وتسليحها الفئة المعارضة للحاكم السوري لتسقطة وتدمر الجيش السوري وتفنيه عن بكرة أبيه .. لتكتمل دائرة فناء القوة العربية المحيطة لإسرائيل .. و ليتحلل الطوق العربى الخانق من حولها .
سارع المشايخ المضللون و أفتوا بُهتاناً بسم الله وبسم الدين .. وألبسوا الباطل ثوب الحق .. و لووا عنق الآيات و أوولوها على هوى سيدهم .. السيد الأمريكى الأعظم .. ليوفروا لتدخله السافر فتوى شرعية إسلامية .. ليفعل بالعرب وبلاد العرب وجيوش العرب ما يشاء .
.. وعلى الفور .. عقدوا فى مصر مهرجان الضلال والتضليل ومزاد رخيص لبيع فتاوى الدين .. لتنكشف سوءتهم أمام العالمين .. باعوا علناً الذمم والضمائر والإرادة .. باعوا علناً الدين بثمن بخس .. تصارعت كل القوى والأحزاب الإسلامية على إختلافها .. لتقديم واجب الولاء والطاعة للسيد الأمريكى الأعظم .. تفننوا فى إرضائه .. فأعلنوا - و أولهم الرئيس المرسى - الجهاد وقالوا أنه أصبح فرض عين على المسلمين و أعلن قطع العلاقات بسوريا الشقيقة و دعوا جميعاً لتجييش المتطوعين المصريين ليذهبوا الى سوريا لقتل اخوتهم المسلمين .
الساده العلماء المشايخ المعتبرين لم يتذكروا قول الله تعالى .. وهو يأمرنا بالإصلاح بين الفئتين الباغيتين بعضهم على بعض : {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} .
نسوا قول الحق «ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون»
الساده المشايخ عُمي بصرهم وعُميت بصيرتهم وأسودت قلوبهم .. فلم يروا الحق .
الساده المشايخ سكتوا عامين على ما يحدث بسوريا .. ولم يأتيهم اليقين بما يحدث هناك ولم يُرفع الغطاء عن أعينهم ولم تزول الغشاوة عنها إلا بعد أن أمرهم السيد الأمريكى الأعظم برؤيته .
الساده العلماء المشايخ .. نسوا قدسهم ونسوا أقصاهم ونسوا فلسطينهم المحتلة الذليلة الكسيرة ونسوا أهلها المشردون فى بقاع الأرِض ونسوا نسائها المغتصبة وشيوخها وأطفالها القتلى .
نسوا إعلان الجهاد ضد اليهود أحفاد القردة .
أصيب المشايخ بالعمى .. ختم الله على قلوبهم وأبصارهم وعقولهم .. فضل سعيهم ومسعاهم وضلت فتواهم .. وبدلاً من إعلان الجهاد لتحرير فلسطين السليبة .. أعلنوا الجهاد والحرب على سوريا الحبيبة ..
القيتم بفتواكم الباطلة من أرض مصر الطاهرة .. فترقبوا حساب ربكم على فتواكم البائرة وترقبوا الحساب العسير من أهل القاهرة .
لن يغفر الله لمشايخ القصور و السلاطين وخدام اعداء الدين و المستعمرين .
ألا لا نامت أعين الجبناء الأشقياء تجار الدين والدنيا .
ساحة النقاش