جريدة شباب مصر 15/6/2013

الداعية السعودى محمد العريفى .. الذى أقدره .. حل ضيفاً على مصر .. ليدعو أهلها الى الجهاد ضد بشار الأسد ونظامه .. و ليس ضد اسرائيل التى تحتل جولان سوريا .. و مدح بلاد الشام وأهل الشام .. ونسى أن يأتى على ذكر فلسطين المحتلة .. بلد المسجد الأقصى .. أولى القبلتين وثالث الحرمين .. فلسطين التى هى أهم بلاد الشام !!! وغاب عن فكره تماما أن اسرائيل تحتل فلسطين منذ العام 1948 .. و لم يشغل باله الدعوة لتحرير فلسطين ..كل ما شغله هو اسقاط بشار حاكم سوريا .
ولم لا ؟ طالما أن امريكا ترغب فى هذا .. و طالما أن المملكة تقود جبهة هذا الإسقاط منذ عامين .
ولا أعرف لماذا لم يعرج الداعية العريفى على قصر الحكم بالمملكة وعلى مقر وزارة الدفاع السعودية .. و يدعوهم لتجهيز جيش لتحرير الجولان من اسرائيل ؟ ولماذا لا يقوم هذا الجيش من باب أولى بتحرير فلسطين ؟ ثم بعد ذلك بتحرير سوريا من حاكمها الطاغية .
لا أعرف لماذا حين يحتاج الأمر الى الرجال والدماء يتذكرون مصر ؟ و لماذا يقفوا متفرجين عليها فى مصائبها ؟
و لأن الخُطب من فوق المنابر أيسر أنواع الجهاد .. جهاد بلا دماء أو شقاء .. فالكثير من زعماء الجهاد يحرصون على اعتلاء المنابر .. ليدعوا للجهاد .. الجهاد الحنجوري .. وسرعان ما تلبى الجموع الغفيرة النداء .. فتعلو هتافاتها فى الميادين لبعض الوقت .. ثم ما يلبث أن ينفض مولد الجهاد الأعظم .. فيستقل الداعية سيارته أو طائرته الفخمة وينصرف الناس لبيوتهم .. وهم مستريحى البال والوجدان ظانين أنهم بما فعلوه قد جاهدوا فى سبيل الله حق جهاد .. و أدوا فريضة الجهاد خير أداء !!!!!!

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 21 مشاهدة
نشرت فى 29 يونيو 2013 بواسطة elatiar

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

11,398