• تثبيت الرأس

خلال هذا الشهر، قد يصبح طفلك قادراً على رفع رأسه والحفاظ على هذه الوضعية عدّة دقائق فيما هو مستلقٍ على ظهره. إذا جلس مع قليل من المساعدة، قد يتمكّن من تثبيت رأسه ورفعه. أمّا حين يكون مستلقياً على بطنه، فقد تجدين أنّه يرفع رأسه وصدره كما ولو كان يقوم بنصف تمرين رياضي، لذا شجّعيه واجلسي أمامه ولوّحي له بلعبة ما.

  • انسجام أفضل في عضلات الذراعين والساقين واليدين

يستطيع طفلك الآن التلويح بذراعيه والركل بساقيه، فقد ازدادت قوّته بما أنّ مفاصل ردفيه وركبتيه أصبحت أكثر ليونة. إذا حملته وساقاه متجهتان نحو الأرض، قد يتمكّن من فردهما. يمكنه أيضاً ضمّ يديه وفتح أصابعه لكنه سيستخدم قبضته ليضرب الأغراض المتدلّية. (لا شكّ أنّ ضرب لعبة ما أو أي شيء آخر هو تقدّمٌ في حدّ ذاته!) وعليك مساعدته على مسك لعبة أمامه ومراقبته لو أراد القيام بذلك.

  • سهولة في أنماط النوم

من الآن فصاعداً، سيحصل الأهل الذين حرموا من النوم على بعض الراحة. في شهره الثالث أو الرابع، تبدأ أنماط النوم لدى طفلك بالاستقرار، فالعديد من الأطفال في هذا السنّ ينامون طيلة الليل وقد يستيقظون أحياناً بسبب الجوع. هناك فئة أخرى من الأطفال قد لا تنام الليل بأكمله، (ما يعني أنّهم ينامون ستّ ساعات كلّ مرّة خلال السنة الأولى) لمدّة ثلاثة إلى ستّة أشهر، لذا عليك ألا تقلقي لو أيقظك طفلك أثناء الليل.

  • التعرّف الواضح على الأم والأب

بحلول الشهر الثالث، أو ربما قبل ذلك، يكون طفلك قد تعلّق بك وألِف وجهك ولعلّه يوزّع الابتسامات على الغرباء أيضاً، خاصة إذا نظروا مباشرةً في عينيه وتحدثوا إليه، لكنه بدأ يصنّف الأشخاص ولا شكّ أنّه يفضّل البعض أكثر من غيرهم.

إنّ الفَصّ الجداري، أي الجزء الذي يتحكّم بانسجام وظائف العضلات بين اليد والعين في الدماغ ويسمح للإنسان بالتعرّف على الأشياء، ينمو بسرعة الآن. أمّا الفَصّ الصدغي، الذي يساعد في السمع والكلام والشمّ، فقد أصبح أكثر نشاطاً وقدرة على الاستقبال. لهذا السبب، عندما يسمع طفلك صوتك الآن، قد ينظر إليك مباشرةً ويبدأ بالقرقرة أو يحاول الردّ عليك.

اقرئي له اليوم

تعتبر القراءة للطفل، مهما كان عمره، إيجابيةٌ جداً وتُعينُه في التعرّف على الإيقاع اللغوي. في الواقع، إذا غيّرت طبقة صوتك واستعملت لهجات مختلفة وغنيّت ومرّنت صوتك، ستنشّطين عملية التواصل بينك وبين طفلك. لكن لا تقلقي إذا أشاح بنظره عنك أو فقد تركيزه، وحاولي تحفيزه من جديد بتغيير النشاط الذي تقومان به أو امنحيه بعض الوقت ليرتاح. من الهام أن تنسّقي تفاعلك مع استجابته ودرجة اهتمامه.

تجدين في الأسواق العديد من الكتب الجيّدة لتقرئينها لطفلك. اختاري الكتب الكبيرة التي تحتوي على صورٍ كبيرة وبرّاقة ونصٍّ بسيط أو حتى الكتب التي تحتوي على الصور فقط.

لكن في هذه المرحلة، لا يجب أن تتقيّدي بالإرشادات المدوّنة، فالكتب المصمّمة لأطفال أكبر سنّاً والتي فيها صور واضحة وألوان جذّابة قد تلفت نظر الطفل الصغير. يمكنك حتى أن تقرئي له الشعر الموجّه أصلاً إلى الراشدين، ومع أنه لن يفهم ما يسمع، لكنّه سيفرح بكلّ تأكيد بسماع الجَرْس الموسيقي في هذا الكلام (كما ستستمتعين بذلك أنت أيضاً).

النمو اللغوي المبكر

تُعتبر هذه الفترة في غاية الحساسية، فالتحفيز هام جدّاً لطفلك. استغلّي كلّ لحظة وتكلّمي معه مستعينةً بمجموعةٍ متنوّعة من الكلمات والأصوات، فقد ربطت أحدث الدراسات نسبة الذكاء العالية بعدد الكلمات التي يتعلّمها طفلك خلال سنته الأولى. وهذا هو الوقت المناسب لإعداد مخزونٍ من الأصوات. حتى أنّ نزهةً بسيطة إلى المتاجر قد تشكّل فرصةً لتحفيز طفلك، ففيما تتجوّلين في المكان، دلّي على الأغراض وسمّي الأشياء باسمها. بالتأكيد أنّ طفلك غير قادر على ترديد تلك الكلمات بعد، غير أنه يخزّن كلّ المعلومات في ذاكرته التي تتطوّر بسرعة.

يحظى الطفل الذي يعيش في منزل ثنائي اللغة بتدريبٍ لغويّ مزدوج لو سمع اللغتين بشكل منتظم. ولو شئت أن يتعلّم أكثر من لغة واحدة، على كلّ من الوالدين أن يتحدّث إليه بلغةٍ مختلفة.

  • أكثر حساسية في اللمس

قومي بتحفيز حاسة اللمس لدى طفلك بواسطة مواد كالفرو والقماش واللباد والنسيج الوبري، أو ابحثي عن كتب تضيف تجربة اللمس إلى تجربة القراءة. المسي طفلك واحمليه ومسّديه وارفعيه عالياً، فتلك طرق فعّالة تريحه وقد تزيد من درجة تنبّهه.

  • بدء التفاعل مع الآخرين

إنّ طفلك في حالة تلقٍّ دائم، وهو يستخلص العبر من العالم حوله. في هذه الفترة، يمكنه أن يتعرّف إلى وجهه في المرآة فيبتسم (يحبّ الأطفال النظر إلى أنفسهم)، كما قد يتوقّف عن مصّ إصبعه أو زجاجة الحليب ليصغي إلى صوتك. إذا قرقرت له أو أصدرت الأصوات أو وصفت له حتى أكثر الأعمال المنزلية رتابةً، فأنت لا تتواصلين معه فحسب، بل تشجّعينه على التعبير عن نفسه. كما ستلاحظين أن طفلك أصبح أكتر نشاطاً وترحيباً بالآخرين، يبتسم لهم ويتأوّه ويقرقر. ها قد بدأ وقت المتعة، لذا أبقيه إلى جانبك حين تكونين برفقة صديقاتك ليتمكّن من الاستماع إلى غنى التفاعل البشري.

  • هل ينمو طفلي بشكلٍ طبيعي؟

تذكّري أنّ كلّ طفل حالة فريدة، يجتاز المراحل الجسدية وفق نمطه الخاص. وما ندرجه هنا ليس سوى خطوطٍ عامة ترشدك إلى إمكانيات طفلك وما سينجزه عاجلاً أو آجلاً.

إذا كان طفلك خديجاً (مولوداً قبل أوانه)، على الأرجح أنك ستلاحظين أنّه يحتاج إلى بعض الوقت قبل أن يتمكّن من القيام بالأمور التي يحسنها من هم في مثل عمره. لهذا السبب، يعطي أطباء الأطفال الخدّج عمرين، العمر الزمني (الذي يُحسب ابتداءً من تاريخ الولادة الفعلية) والعمر المعدّل (الذي يُحسب ابتداءً من موعد الولادة الأصلي). من هذا المنطلق، عليك أن تقيّمي طفلك بحسب عمره المعدّل لا عمره الزمني. لا تقلقي، فمعظم أطباء الأطفال يقيّمون نمو الطفل الخديج وتطوّر مهاراته بحسب موعد ولادته الأصلي.

المصدر: مركز الرحمة للعلاج الطبيعى
el-rahmapt

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى المكثف للأطقال

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 613 مشاهدة
نشرت فى 13 ديسمبر 2010 بواسطة el-rahmapt

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

2,315,506

مركز الرحمة للعلاج الطبيعى

    أ.د/ محمد على الشافعى
 استاذ مشارك العلاج الطبيعى للأطفال  بكلية العلاج الطبيعى جامعة القاهرة و استشارى العلاج الطبيعى المكثف للأطفال 
لمشاهدة قناه الفيديو الخاصة بالمركز 

اضغط