أغلقت أجهزة الأمن بالقاهرة شارع الشهيد أسامة عواد أو كما يطلق عليه معهد الأمناء بمنطقة طره أمام مرور سيارات النقل والأجرة والسماح فقط للسيارات الملاكي بعد تفتيشها وذلك بعد الانتهاء من انشاء بوابتين حديديتين في بداية ونهاية الطريق تمهيدا لإغلاقه تماما أثناء انعقاد محاكمة الرئيس المعزول بداخل القاعة التي تم انشاؤها داخل المعهد خصيصا لهذا الغرض علي أن يسمح بمرور السيارات من محور شمال طره.

أكد مصدر أمني لـ "الجمهورية" ان هذا القرار يأتي كإجراء احترازي منعا لوقوع أي أعمال ارهابية في الفترة السابقة علي المحاكمة علاوة علي ما تمثله السيارات الثقيلة من خطورة في حالة اصطدامها بالبوابات التي تم انشائها حيث يجري حاليا وضع بلدورات لغلق الطريق تماما أمام مرورها.
وعلمت "الجمهورية" ان أجهزة سيادية ستقوم باستلام مبني معهد أمناء الشرطة قبل موعد المحاكمة المقررة في 4 نوفمبر المقبل بيومين لتأمينه حيث ستنتشر بداخله وخارجه قوات التأمين بالإضافة لفرق مكافحة الإرهاب تحسبا لوقوع أي أعمال عدائية في الوقت الذي سيحصل العاملون داخل المعهد علي اجازة يوم المحاكمة حيث سيتم إخلاء المبني تماما وتسليم إدارته للأمن الوطني والقوات المسلحة.
أشار مصدر أمني إلي ان هذه ليست المرة الأولي التي ستعقد محاكمات داخل معهد الأمناء حيث سبق اجراء محاكمات لمراكز القوي في أواخر السبعينيات في عهد الرئيس السادات وكانت تتبع نفس الإجراءات.
أوضح المصدر ان القاعة التي ستشهد المحاكمة هي في الأساس قاعة محاضرات تم بناء قفص حديدي بداخلها وتجهيزها كقاعة للمحاكمة.
كشف أحد العاملين بمعهد أمناء الشرطة لـ "الجمهورية" ان إجراءات أمنية مشددة تتم منذ فترة طويلة استعدادا للمحاكمة. الأمر الذي وصل لتمهيد طرق جديدة داخل المكان تؤدي لقاعة المحاكمة وتم اغلاقها تماما ومنع العاملين بالمعهد من الاقتراب منها علي الاطلاق حرصا علي عدم معرفة تفاصيل المكان لأي جهة.