انشغل الآباء والامهات في اعمالهم حتي ان معظم الابناء يعودون من مدارسهم فلا يجدون احدا من الوالدين ، لهذا اصبح في يد كل ابن " مفتاح " للشقة فظهر تعبير " جيل المفاتيح " وتزداد الازمة بالنسبة للفتاة في مرحلة المراهقة ، فهي لا تجد الام التي يجب ان تكون صديقتها في هذه المرحلة الحرجة من حياتها .
وحتي نعيد التواصل بين الوالدين والابناء خاصة بين الامهات والمراهقات يقول الدكتور اسامة راضي عبدالحميد اخصائي الامراض النفسية والعصبية إن الدراسات التربوية الحديثة تؤكد ضرورة تفرغ الوالدين لاولادهما يوميا او علي الاقل يومين في الاسبوع لتقويم سلوكياتهم ومتابعة ادائهم الدراسي لتلبية الحاجات الوجدانية للابناء لان الانفصال بينهما يولد لدي الابناء المشاعر العدوانية والرفض تجاه الوالدين .
ويضيف الدكتور اسامة ان الام لها وظيفة مهمة في عملية التربية ولا يستطيع الاب القيام بهذا الدور النفسي والحيوي في البيت ، فضلا عن ان وجود الام مع اولادها وقتا اكبر من الاب يجعلها موضع اسرارهم ومصدر الحب والحنان والامن النفسي لهم . وقد تشكو بعض الفتيات المراهقات من امهاتهن وتدخلهن في حياتهن وملابسهن وصديقاتهن و خصوصياتهن . حتي ان بعض المراهقات يفضلن صديقاتهن علي الام لانهن اكثر قربا وتفهما منها .
ساحة النقاش