جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كان هناك تاجر طيب وكريم ..
.وكان يكسب رزقه من عرق جبينه وكان لا ياكل الا حلالا . وذات يوم كان جالسا في دكانه وهو يتغني بتلك الكلمات : أحمد ربي ... أنا مملوك ...عندي مال ... يكفي ملوك .
وكان هناك لص يمر أمام الدكان في تلك اللحظة وسمع تلك الكلمات فقرر أن يأتي الليلة ليسرق هذا الرجل . ولما غابت الشمس وأقبل الليل جاء اللص الي الدكان وكسر القفل ودخل يبحث عن أموال هذا الرجل .
وظل يبحث كثيرا إلي أن عثر علي جرة كبيرة مملوءة حتي نصفها بالدنانير الذهبية فأخذها وخرج يجري بسرعة حتي لا يشعر به أحد . وبعد أيام كان اللص يمر أمام الدكان ليري ماذا صنع هذا الرجل فوجده سعيدا يعمل ويغني ويقول : لو خلاها كملناها ... لو خلاها كملناها .فضرب اللص جبينه وقال : لقد كنت غبيا ... لماذا لم انتظر حتي تمتليء الجرة بالدنانير الذهبية , فلما أقبل الليل عاد اللص مرة أخري ، وكسر الدكان ودخل ووضع الجرة التي بها الدنانير الذهبية وخرج . وفي الصباح فتح التاجر دكانه بعد أن وجد جرة الذهب فاخذها واخفاها في مكان لا يعرفه احد وجلس امام الدكان وهو يغني اثناء مرور اللص :
يا طماع يا صعلوك ... رجع المال قل مبروك .
فعلم اللص ان الرجل كان ذكيا وانه استطاع ان ياخذ ماله بهذه الحيلة الذكية فندم اللص علي انه رد المال اليه .
الدروس المستفادة :
1- ان المال الحلال لا يضيع ابدا .. واذا ضاع فلابد ان يعود يوما ..ز وان لم يعد فان الله يعوض صاحبه خيرا منه .
2- ان المسلم لابد ان يحذر من ان يذكر ثروته امام الناس فربما سمعه لص فطمع في ماله ...
3- ان المسلم ينبغي ان يكون ذكيا عندما يريد ان يسترد ماله الذي اخذ منه ... ولقد راينا كيف كان هذا التاجر ذكيا في استرداد ماله بهذه الحيلة اللطيفة ,
المصدر: حكايات عمو محمود المصري
ساحة النقاش