التعنت في الراي ..

                التوجيه بقسوة ..

                                    الصوت المرتفع في النصح ..

من الاساليب التي درج كثير من الآباء علي استخدامها في التعامل مع الابناء وخاصة المراهقين منهم  .. فما هو الاسلوب الصحيح ؟

هناك ثلاثة اساليب نستعرضها في هذه السطور

            اولا : الاسلوب الديمقراطي

توضحه الدكتورة فريال بهجت الاستاذة بكلية الاداب جامعه عين شمس قائلةانه اول الاساليب السوية : والصحيحة في تنشئة الابناء وتربيتهم ، والذي يقوم علي اساس الحوار والتشاور المستمر مع الابناء في مختلف الامور والقضايا الخاصة بهم ، واحترام ارائهم وتقديرها بعيدا عن التسلط والرفض ، واشراكهم في عملية اتخاذ القرارات المهمة التي تخص الاسرة ومناقشتهم في خطاهم ودراستهم ، وينبغي ان تكون الديمفراطية اسلوب حياة يعتمد عليه الوالدان في تنشئة اطفالهما والتي تقوم علي تشجيع روح التسامح والتعامل المرن الذي يقوم علي تقدير الآخر ، ويعترف بامكاناته وقدراته ، وتقديم النصح والمشورة في قالب من التوجيه والارشاد بعيدا عن كل اشكال الارغام والتشدد والقسوة .  فالممارسة الديمقراطية التي يتبعها الآباء والامهات في تنشئة ابنائهم تسهم الي حد بعيد في توفير بيئة نفسية صالحة للاستقرار الانفعالي ، وفي بناء شخصيات تتسم بقدر عال من الاتزان والبعد عن التعصب في الراي ، والثقة العالية بالنفس ، والاستقلالية في الفكر ، والاسرة التي تتبع الاسلوب الديمقراطي في تعاملها مع ابنائها وفي تربيتهم تنمي لديهم القدرة علي التعاون الايجابي مع الآخرين والقدرة علي تحمل المسؤلية ، واقامة علاقات ناجحة مع الآخرين مما يؤثر بطريقة ملحوظة في توافقهم داخل المنزل وخارجه ، وجعلهم اكثر ميلا الي المنافسة والاستقلال ، واقل عدوانية وميلا الي المشاجرة والمشاحنات ، واساليب المنزل الديمقراطيه تنشيئ افرادا قادرين علي التفكير السليم والقيادة وتحمل المسؤلية والنهوض بالمجتمع .

      ثانيا :   اسلوب المساواة 

اما الاسلوب الثاني في تنشئة الابناء الذي تنصح به د. فريال بهجت فهو اسلوب المساواة في تربيتهم من خلال التعامل مع الكبير والصعير والذكر والانثي بنفس القدر من المساواة والعدل والعطاء والرعاية والتوجيه والاهتمام . فاتباع اسلوب المساواة في معاملة الابناء غالبا ما يترتب عليه نتائج ايجابية ، وفي تكوين شخصيات عادلة ومتزنة متمتعة بخصائص الصحة النفسية ، وقادرة علي التكيف في مختلف المواقف داخل الاسرة وخارجها .

     ثالثا : اسلوب التقبل 

ويستعرض الدكتور محمد خالد الطحان الاستاذ بكلية التربية الاسبق جامعة عين شمس  اسلوب ( التقبل ) ويتم التعبير عنه بمدي الحب الذي يبديه الآباء نحو الابن ( طفلا او مراهقا ) ودعمهم له في جميع مواقفه اليومية ومكافاته علي انجازاته ، وتبرير اخطائه وامتداح تصرفاته ومشاركتهم له في افراحه ومناسباته الخاصة ، بالاضافة الي تبادل الحديث معه والاجابة عن تساؤلاته .

ومن مظاهر تقبل الوالدين للطفل شعوره ان له مكانة في المنزل ، وان والديه يقدمان له الكثير من التضحيات في سبيل سعادته ، وهذا الاسلوب من شانه ان يترك اثارا طيبة في شخصية الابناء وانتمائهم للجماعة ، والاندماج مع الآخرين ، ويجعلهم اكثر تعاونا واخلاصا ووفاء 

ومن هذا المنطلق يوصي الباحثون باهمية التخطيط لبرامج تربوية واعلامية لتوعية الآباء والامهات وارشادهم نحو الاساليب السوية في تنشئة الابناء واقامة دورات تدريبية وتربوية وارشادية متنوعة ترمي الي توجيه الآباء والامهات واعدادهم للقيام بادوارهم الوالدية بكفاءة وفاعلية وايجابية .

المصدر: الاهرام 24/12/2010
  • Currently 84/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
28 تصويتات / 607 مشاهدة
نشرت فى 2 يناير 2011 بواسطة drrokaiataha

ساحة النقاش

nazrat

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت صنعا باختيار هذا الموضوع , ونود أن يتخذ سلسلة من المقالات والتي تغذي الوعي التربوي لدى الأباء والامهات إذ أن مسلسل العرض لمقالات من هذا النوع تعد بمثابة ( كورس ) تربوي غير مباشر ,,,

دكتوره رقيه محمد طه متولي

drrokaiataha
ماجستير ودكتوراه فلسفة العلوم الزراعيه بساتين الخضر 2002 جامعه اسيوط »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

794,641