جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يحكي انه: كان ارنبان شقيقان يعيشان معا سعيدين بالحب الذي يجمعهما والتعاون الذي يكلل حياتهما بالسعادة والفرح وذات صباح قال الارنب الكبير لاخيه الصغير : ان الشتاء علي الابواب يا اخي ، فهيا نبني بيتا يحمينا من الذئاب والصيادين .
فقال له الارنب الصغير : انا يا اخي سوف اقوم بحفر اساس البيت وعليك انت أن تبني الجدران . ولكن الارنب الكبير كان يحب الكسل ويري ان علي اخيه الصغير ان يقوم بالعمل بدلا منه ، فوافق اخوه وعاد هو الي النوم .
اخذ الارنب الصغير يحفر الاساس حتي انتهي من دوره وقال لاخيه : قم يا اخي فانجز عملك وابن الجدران ، وسوف اقوم انا بعمل آخر
.كان الارنب الصغير يتمتع بالنشاط فقام الي البناء حتي انتهي من البناء ثم جاء الي اخيه وطلب اليه ان يجمع الاغصان لعمل السقف .
فقال الارنب الكبير : انني لا استطيع صنع السقف ، قم انت ببناء السقف وسوف اعمل انا عملا آخر . وعاد الي النوم مرة اخري .
اخذ الارنب الصغير يجمع الاغصان اليابسة ويرفعها ثم رفعها بالحبال حتي انتهي من السقف فقال لاخيه الكبير : ساقوم يا اخي بعمل باب للبيت وعليك ان تعمل نافذة له .
قال له الارنب الكبير : سافعل هيا اصنع الباب يا اخي وحين تنتهي منه ايقظني لاقوم بفتح النافذة . وانتهي الارنب الصغير من عمل الباب وسال اخاه عن النافذة ؟ فقال له : انني لا اجيد صنع النوافذ فاذا قمت انت بعملها سوف اعمل عملا آخر .
بدا علي الارنب الصغير الضيق وهو يري الارنب الكبير يلقي عليه بالحمل كله ويعمل كل الاشياء ولكنه قال لنفسه : ان الله منحني القوة والنشاط وهو اخي الكبير فلماذا لا اعمل النافذة ايضا ؟ وفعلا يا احبائي فتح النافذة ثم جاء الي اخيه يطلب اليه ان يقوما بحفر حفرتين للاختفاء فيهما اذا جاءت الذئاب . هز الارنب الكبير راسه وعاد الي النوم ، وقام الارنب الصغير ببناء حفرته داخل البيت وما كاد ينتهي منها حتي سمع صوت الذئب فنادي علي اخيه لكنه كان مستسلما للنوم . وهجم الذئب علي البيت وحطم الباب الخشبي ، فاختفي الارنب الصغير داخل الحفرة التي صنعها ، اما الارنب الكبير فقد اكله الذئب . وهكذا نجد ان الارنب النشيط استطاع ان يتجو، اما الآخر الكسول فقد اكله الذئب جزاء لكسله والقائه المسؤليه علي اخيه .
المصدر: حكايات عمو محمود المصري
ساحة النقاش