يُعد تحديد الأهداف والوسائل والأسس للاستراتيجية التربوية من أهم العناصر التى قد تساعد فى وضع الخطة الاستراتيجية مع توقع عوامل التغير والصدفة وإعداد البدائل الاستراتيجية المناسبة لمعظم الظروف التى قد تطرأ أثناء تنفيذ الخطة الاستراتيجية .
وفيما يلى أهم النماذج الاستراتيجية التى يمكن الاستفادة منها فى تصميم الخطة الاستراتيجية:
1- نموذج العمل المباشر:
ويطبق هذا النموذج عندما يكون الهدف متوسط الأهمية و الإمكانيات متاحة ومتوفرة ويمكن استخدامها بشكل يتيح تحقيق الهدف وحينما لا توجد معوقات لحرية الحركة .
2- نموذج الضغط غير المباشر:
ويطبق هذا النموذج عندما يكون الهدف متوسط الأهمية والإمكانيات غير متاحة بالدرجة الكافية وفى هذا النموذج توجه الجهود للضغط على أطراف المشكلة أو العوامل المرتبطة بها لعزلها دون الانغماس فى قلب المشكلة .
3- نموذج المراحل المتتالية:
ويطبق هذا النموذج عندما يكون الهدف على مستوى عال من الأهمية بينما توجد بعض القيود على كل من الإمكانيات وحرية الحركة على النطاق الواسع وفى هذا النموذج توجه الجهود لتحقيق الهدف المنشود من خلال ما يلى:
أ‌- سلسلة متتابعة من الإجراءات تحددها الاستراتيجية وتتحدد فيها مراحل العمل بما يحقق الوصول إلى الهدف فى النهاية .
ب‌- تنظيم الأولويات بشكل يوجه فيه الجهد من المهم إلى الأقل أهمية بحيث يؤدى كل إجراء إلى تحقيق غرض يمثل جزءا من الهدف النهائى بحيث يؤدى إلى الإجراء التالى فى نفس الوقت .
4- نموذج الجهد طويل المدى:
ويطبق هذا النموذج عندما يكون الهدف على درجة كبيرة من الأهمية بينما توجد بعض القيود على الإمكانات مع توافر حرية للحركة على النطاق الواسع, وفى هذا النموذج يوجه الجهد الاستراتيجي إلى المشكلة (النظام) فى مجالها الواسع لمحاولة تجزئة عناصرها إلى أجزاء يمكن التغلب عليها من خلال الإمكانات المحدودة بما يؤدى فى النهاية إلى إمكانية تصعيد العمل وتوفير جهود كبيرة تمكن من الانتقال إلى نموذج استراتيجي آخر.
5- نموذج الموجة المكثفة فى المدى القصير "الحملات الشاملة":
ويطبق هذا النموذج عندما يكون الهدف ذا أهمية قصوى مع توافر الإمكانات والسبل التى تؤدى إلى تحقيق الهدف فى المدى القصير وفى هذا النموذج تعبأ كل الإمكانات المتوفرة وتلك التى يمكن تعبئتها احتياطيا وتحرك بكل ثقلها لتحقيق الهدف فى المدى القصير.
وبالإضافة إلى هذه النماذج السابقة يوجد بعض الأساليب الاستراتيجية منها:
1- أسلوب استراتيجية العمل المباشر:
ويعتمد هذا الأسلوب على توجيه الثقل الاستراتيجي إلى العمل نحو عمق المشكلة وأقوى المراكز فيها وقد تعرض هذا الأسلوب إلى عدة انتقادات لما يتطلبه من تعبئة مستمرة فى الإمكانات وتقديم تضحيات كبيرة ناتجة عن التصدي لأقوى مراكز المشكلة فى وقت يمكن فيه تحقيق نفس القدر من النجاح وذلك بتوجيه الجهد نحو مراكز أقل تركيزا ومقاومة . وكان الاعتماد على هذا الأسلوب لفترة طويلة إلى أن ظهر أسلوب استراتيجية العمل غير المباشر .
2- أسلوب استراتيجية العمل الغير مباشر:
وفى هذا الأسلوب من استراتيجية العمل غير المباشر توجه الجهود الأساسية إلى أضعف حلقات المشكلة لتحقيق نصر معنوى كبير يمكن معه الانتقال إلى مرحلة تالية للدخول إلى عمق المشكلة دون أن تحدث تضحيات بإمكانات كبيرة .
ومن المفضل لمرونة العمل التى يتطلبها الفكر الاستراتيجي أن يكون التحرك من نموذج استراتيجي إلى آخر وذلك حسب الإمكانات المتوفرة ومستوى التوازن بين المتغيرات السابق ذكرها: أهمية الهدف مدى توافر الإمكانات حرية ومرونة الحركة مع الجمع بين الأساليب الاستراتيجية للعمل المباشر والغير مباشر حسبما تقتضى متطلبات العمل وتنفيذ الاستراتيجية .


د. محمد نصحى ابراهيم

  • Currently 51/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 1656 مشاهدة
نشرت فى 31 مايو 2011 بواسطة drnoshy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

196,204