إن التربية الفنية مجال تربوى يجمع بين إكساب خبرات الفن بمهاراته وإبداعاته وبين التربية بمعرفتها وتطبيقاتها السلوكية لدى المتعلم ، فالتذوق الفنى له أهميته ودوره الفعال فى رقى وتطور المجتمع.
وتعمل التربية الفنية على تهذيب السلوك عن طريق إمكاناتها فى غرس مقومات الجمال ومعاييره فى نفوس الدارسين ، كما أنها بطريقة غير مباشرة تكون العقلية النافذة التى تستبعد القبح ، فهى بالتالى تكون معايير لدى المتعلم ، بحيث تضمن الارتقاء بمستواه إلى حيث يستطيع العقل أن يفكر ويحس
وتعتبر التربية الفنية فى العصر الحديث بمثابة الرقى بوجدان وأحاسيس المتعلمين .
فمن الملاحظ أن التربية الفنية تسعى لتكوين شخصية المتعلم الإنسانية ، والاجتماعية والقومية عن طريق الأسس الفنية والعلمية التى تهيؤ الفرص لتحقيق هذه الغاية .
والتربية الفنية هى أداة التعبير عن الفكرة أو الموضوع بواسطة وسائل التنفيذ العديدة، فهى تعالج القضايا الاجتماعية المختلفة.
وهى عملية مقصودة تتم بغرض تنشئة الفرد الذى يستمر فى إنتاج الفن أو تتكون لديه المقدرة على تذوق الفن فى البيئة المحيطة به.
د. محمد نصحى ابراهيم
<!--<!--<!--
ساحة النقاش