<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

( عالم البيئة )

اليوم العالمي لمكافحـة الجفـاف

بقلم: 

د/علـى مهـران هشـام

يحتفل  العالم في 17 يونيو من كل عام. باليوم العالمي لمكافحة الجفاف والتصحر، وهو أحد أيام المنظمة الاممية لتركيز الاهتمام على مشاكل الجفاف والتصحر وطرق مكافحته .                                                          

الغرض من الاحتفال هو زيادة الوعي العام بمسألتي التصحر والجفاف، وبتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في البلدان التي تعاني من جفاف أو تصحر شديدين، وبخاصة في أفريقيا .                                   

يخسر العالم سنويا من 20 ألف إلى 50 ألف كيلومتر مربع بسبب تدهور الأراضي، وعلى طول أفريقيا، تحتل الأراضي الجافة المعرضة أو المتضررة من خطر التصحر نسبة 43 % ، و من المتوقع أن تفقد أفريقيا ثلثي الأراضي الزراعية بحلول عام  2025م  فى حالة استمر التدهور البيئى والمناخى على نفس المنوال دون تقديم حلول عملية أو تقنيات جديدة مع تعاون دولى اكثر التزاما وجدية  لانقاذ كوكب الارض .                                        

إن التدهور الحالى  للأراضي  يتسبب في خسارة 3 % من الإنتاج الزراعي المحلي سنوياً في أفريقيا  وخاصة جنوب الصحراء الكبرى.

يهدد التصحر سبل عيش أكثر من مليار شخص يقيمون في 100 بلد، وهؤلاء  الأكثر فقرا وتهميشا  حيث يعيشون في المناطق الأكثر ضعفا والأكثر تضررا من التصحر، وقد أظهر تقييم الألفية أن رفاهية السكان بصفة عامة، في المناطق القاحلة هي أقل من رفاهية سكان النظم الإيكولوجية الأخرى.

 قضية الأرض من أهم القضايا العامة في مرحلة أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدت عام 2015  م فالطعام الذي نأكله، والملابس التي نرتديها والمنازل التي نسكنها - كل ذلك ينبع من موارد الأرض، ولتحقيق  أهداف التنمية المستدامة الجديدة،  وجب علينا تحقيق هدف تحييد تدهور الأراضي، وأن يكون في مقدمة أولوياتنا لتلبية متطلباتنا وتطوير الاستدامة.

عموما ، يقصد بالأراضي الجافة المناطق القاحلة وشبه الرطبة وشبه القاحلة والجافة. وبصفة عامة، تستثنى الصحارى عندما يتعلق الأمر بالمناطق الجافة في سياق التنمية المستدامة.

ذكرت تقارير البيئة الدولية، أن الجفاف يتعلق بتوافر المياه أو ندرتها. ويؤثر على رفاهية الأشخاص وعلى الوظيفتين الأساسيتين للأرض، وهما إنتاج المواد الغذائية الأولية وإعادة تدوير المغذيات.

ووفقا لسيناريو تغير المناخ، سيعيش في عام 2030، ما يقارب من نصف سكان العالم في مناطق فيها ندرة المياه كبيرة ولعل المشاكل المعقدة والمتشابكة لقضية توفر المياه واستمرار تدفقها بين الدول تمثل هاجسا وقلقا ااشعول ومتحذى القرار على السواء.

في عام 2013 م،  شرعت الصين في خلق استراتيجية جديدة للتنمية " الحزام والطريق" وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز التعاون بين الدول الأوروبية الآسيوية في المقام  لأول، ومنذ ذلك الحين، عززت بناء بنية تحتية تعتمد على الاقتصاد الأخضر وتقليل الانبعاث الكربوني بالتعاون مع دول الجوار المتصلة بواسطة طريق تجارة الحرير التاريخي.

على مدى السنوات الـ 25 المقبلة، يمكن أن يؤدي تدهور الأراضي إلى تقليص الإنتاجية الغذائية على الصعيد العالمي بما قدره 12 %، مما يقود إلى زيادة بنسبة 30 % في أسعار الأغذية في العالم وبدون إيجاد حلول  طويلة الأجل، فإن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف  لن يؤثرا في الإمدادات الغذائية فحسب بل سيؤديان إلى تزايد الهجرة وسيهددان استقرار العديد من البلدان والمناطق والتنمية المنشودة.  

ان أحد الاساليب  الهامة يتمثل في اعتماد الزراعة المستدامة الذكية مناخيا. وهذا لن يساعد المجتمعات المحلية على بناء القدرة على الصمود أمام تغير المناخ فحسب بل سيدعم أيضا جهود التخفيف بأخذ الكربون من الجو وإعادته إلى التربة. إضافة الي تعاون جميع الجهات الفاعلة بما يساعد على تحييد أثر تدهور الأراضي في إطار جهد أوسع نطاقا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل افضل وخاصة للاجيال القادمة .

تعتبر النظم الايكولوجية الهشة نظما ايكولوجية هامة تتميز بملامح وموارد فريدة. وتشمل النظم الايكولوجية الهشة الصحاري، والأراضي شبه القاحلة، والجبال، والأراضي الرطبة، والجزر الصغيرة، وبعض المناطق الساحلية  .

إن تدعيم قاعدة المعرفة وتطوير نظم المعلومات والرصد الخاصة بالمناطق المعرضة للتصحر والجفاف، بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لهذه النظم الايكولوجية مثل مايلى :

= مكافحة تردي الأراضي عن طريق جملة أمور منها الأنشطة المكثفة لحفظ التربة والتحريج وإعادة التحريج  = وضع وتعزيز برامج متكاملة للقضاء على الفقر وتعزيز النظم البديلة لكسب العيش في المناطق المعرضة للتصحر

=  وضع برامج شاملة لمكافحة التصحر وإدماجها في خطط التنمية والتخطيط الوطني في مجال البيئة

=  وضع مخططات شاملة للتأهب للجفاف والإغاثة في حالات الجفاف، بما في ذلك ترتيبات الجهد الذاتي من أجل المناطق المعرضة للجفاف وتصميم برامج للتصدي لمشاكل اللاجئين البيئيين

= تشجيع وتعزيز المشاركة الشعبية والتثقيف البيئي مع التركيز على مكافحة التصحر وإدارة آثار الجفاف.

= مساهمة الآلية العالمية (GM)  لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر،  وتعزيز برنامج الآلية العالمية الجديد

" الاتصال ، الأرض، الأمن، مرونة الاستجابة  ".              

 

                        والله المستعـان،،،

Http//:kenanaonline.com/drmahran2020

المصدر: المقال الشهري للدكتور على مهران هشام - مجلة العلم -عدد شهر اغسطس 2017
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 102 مشاهدة
نشرت فى 5 أغسطس 2017 بواسطة drmahran2020

ساحة النقاش

د/على مهـران هشـام

drmahran2020
......بسم الله..... لمحة موجزة (C.V) 2021 البروفيسور الدكتور المهندس الشريف علي مهران هشام . Prof. Dr. Eng. Ali Mahran Hesham ## الدكتوراه من جامعة هوكايدو.. اليابان ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية... ألمانيا. 2012 ** حاصل علي الدكتوراه الفخرية - جامعة خاتم المرسلين العالمية - ، بريطانيا، فبراير 2021 ** »

ابحث

عدد زيارات الموقع

659,622