علاقة تكنولوجيا التربية بتكنولوجيا المعلومات

الأستاذ الدكتور / حســـــــام محمد مــــــــازن

أستاذ المناهج وتكنولوجيا التدريس

كلية التربية - جامعة سوهاج

? مقدمة .

? مفهوم كلمة تكنولوجيا .

? سمات التكنولوجيا كعلم .

? مفهوم تكنولوجيا التربية .

? تكنولوجيا التربية كمنظومة .

? مفهوم تكنولوجيا التعليم .

? مصادر التعلم في تكنولوجيا التعليم .

? أهمية تكنولوجيا التعليم . 

? العلاقة بين تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم .

? مقارنة بين تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم .

? مكونات تكنولوجيا التعليم .

? تعريف تكنولوجيا المعلومات .

? إمكانيات تكنولوجيا المعلومات في المدارس .

? دور تكنولوجيا المعلومات في تطوير البيئة التعليمية .

? الفرق بين تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات .

? المراجع .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

E مقدمة :-

لقد بدأ النظام التعليمي يأخذ صيغًا جديدة في مؤسساته ومضامينه ومجالاته ووسائله ، وأصبح التعليم المستمر (مدى الحياة) مطلبا ًضروريا ً، وبذلك لابد وان يحاول التعليم استثمار التقدم الذي حدث في تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ، وذلك عن طريق الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة سواء تكنولوجيا التربية أو تكنولوجيا المعلومات .

ومما لا شك فيه أن التربية التقليدية قد تأثرت بشكل مباشر بوسائل التقدم العلمي والتكنولوجي الحديث .

وحيث إن التعليم أصبح العنصر الرئيس والهدف الأسمى لعملية تطوير التعليم وبناء شخصية المتعلم وينحصر مضمون هذا الهدف في تحويل العملية التعليمية من عملية تلق سلبي إلى مشاركة إيجابية من المتعلم لإيجاد سبل البحث عن المعلومة والقدرة على تصنيفها واسترجاعها بفهم واقتناع وليس عن طريق الحفظ والتلقين ، إن التكنولوجيا التي أثرت على جميع ميادين الحياة لتيسر للإنسان تحقيق غايته دخلت بشكل واسع أيضاً مجال التعليم .

من هذا المنطلق قامت الجهود لتحويل عمليتي التربية والتعليم من الشكل النمطي التقليدي إلي الاعتماد علي الأنظمة التكنولوجية الحديثة .

E مفهوم كلمة تكنولوجيا :-

كلمة "تكنولوجيا" في نشأتها كلمة إغريقية عريقة الأصل ، وتتألف من مقطعين: techno ، وتعني مهارة فنية ، logos وتعني علما ًأو دراسة ،  وبذلك فإن مصطلح تكنولوجيا يعني علم المهارات أو الفنون . وقد ارتبط مفهوم التكنولوجيا بالصناعات لمدة تزيد على القرن والنصف قبل أن يدخل هذا المفهوم عالم التربية والتعليم .

كما يعرفها جلبرت بأنها : " التطبيق المنظم للمعرفة العلمية , وتكمن فحواها في تنظيم المعرفة من أجل تطبيقها في مجالات خاصة كالزراعة والصناعة والتربية ".[1]

والشكل التالي يوضح مخطط التكنولوجيا عند جلبرت [2]

وفي ضوء ما تقدم يمكن الاستنتاج بأن التكنولوجيا هي منظومة العمليات التي تسير وفق معايير محددة ، وتستخدم جميع الإمكانات المتاحة مادية كانت أم غير مادية، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه، بدرجة عالية من الإتقان والكفاءة من أجل الرقي والتقدم . [3]

ويمكن النظر إلي التكنولوجيا نظرة ثلاثية المكونات كما يلي : [4]

** التكنولوجيا كعمليات (Processes ) : وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية أي معالجة النظرية للخروج بناتج عملي .

** التكنولوجيا كنواتج ( Products ) : وتعني الأدوات، والأجهزة والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية .

** التكنولوجيا كعملية ونواتج معا ً: وتستعمل بهذا المعنى عندما يشير النص إلى العمليات ونواتجها معا، مثل تكنولوجيا الحاسوب .

E سمات التكنولوجيا كعلم : [5]

                       أنها علم سيادي مسقل :

له أصوله وأهدافه وقاعدته العلمية التي تشكل البناء المعرفي التكنولوجي   , وإذا كانت هذه الأصول والأهداف والقواعد قد جاءت من مجالات علمية وتطبيقية مختلفة إلا أنها تفاعلت معا لتصبح حديا ًخاصا ًبالتكنولوجيا .

                       أنها علم تطبيقي :

 يهتم بمفردات الحياة العلمية , ومشكلات التعامل معها ويعني بوضع الحلول لهذه المشكلات وتوظيف العناصر البشرية وغير البشرية لتنفيذ تلك الحلول .

                       أنها علم شامل :

 لا يقف عند حد تصميم وإنتاج المصادر المتنوعة المناسبة لمواجهة المشكلات الميدانية , وإنما يتعداها ليشمل جميع مراحل التنفيذ والتطوير والأدوات والتقويم .

                       أنها علم ديناميكي :

      يهتم بإحداث التفاعل بين مكونات وعناصر النظم والعمليات المرتبطة بالحلول التقليدية والمتطورة .

                       أنها علم متطور ممتد :

 فلا تقف عند مرحة تصميم النظام , لكنها تستمر في عمليات المراجعة والتعديل والتحسين والتطوير في ضوء نتائج التطبيق .

                       مدخلها منظومي هادف :

 يعتمد علي مدخل المنظومات بعناصره الثلاثة المدخلات والعمليات والمخرجات .

شكل يوضح سمات التكنولوجيا كعلم

E مفهوم تكنولوجيا التربية :

 ظهر هذا المصطلح نتيجة الثورة العلمية والتكنولوجية التي بدأت عام 1920م ، عندما أطلق العالم فين ( Finn ) هذا الاسم عليها ،  ويعني هذا المصطلح تخطيطاً كاملاً للعملية التعليمية وإعدادها وتطويرها وتنفيذها وتقويمها من مختلف جوانبها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة، تعمل معها بشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم . [6]

                                   شكل يوضح عمليات تكنولوجيا التربية

         ويرى " براون" أن  تكنولوجيا التربية طريقة منظمة لتصميم العملية التعليمية الكاملة وتنفيذها وتقويمها وفق أهداف خاصة محددة ومعتمدة على نتائج البحوث الخاصة بالتعليم والاتصالات وتستخدم مجموعة من المصادر البشرية وغير البشرية بغية الوصول إلى تعلم فعال . [7]

وتعرف جمعية الاتصالات الأمريكية تكنولوجيا التربية بأنها " عملية متشابكة ومتداخلة تشمل الأفراد والأشخاص والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات اللازمة لتحليل المشكلات التي تدخل في جميع جوانب التعليم الإنساني وابتكار الحلول المناسبة لهذه المشكلات وتنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة العملية المتصلة بذلك". [8]

وتعرف أيضا بأنها " العمل بأسلوب منظم من أجل تخطيط العملية التربوية وتنفيذها وتقويمها من خلال الاستعانة بكافة إمكانات التكنولوجيا بهدف بناء الإنسان " [9]

وبذلك تكون تكنولوجيا التربية هي : " منظومة عمليات النظام التربوي بكامل عناصره تؤثر في التكنولوجيا وتتأثر بها تأثيراً شاملاً ، كاملاً ، متوازناً منظماً بهدف تحقيق النمو الكامل للنظام و الإنسان على حدٍّ سواء " . [10]

E تكنولوجيا التربية كمنظومة :

 المنظومة هي :

  بناء أو تنظيم لكل معين علي نحو منظومي تظهر فيه بوضوح العلاقات المتبادلة بين مكوناته و أجزائه بعضها والبعض الآخر من ناحية والمتعلقة بمجال معين , وبينها وبين الكل الذي تتكامل معه أو تتوحد فيه هذه المكونات من ناحية أخري 0 بحيث تعمل معا ًعلي تحقيق أهداف محدودة , وبحيث إذا تغير أحد هذه المكونات أو بعضها تغيرت باقي المكونات  تبعا لذلك0ومن ثمّ فإن تكنولوجيا التعليم ينبغي أن تأخذ بهذا الأسلوب التكاملي .

منظومة تكنولوجيا التربية :  

يمكن توضيح منظومة تكنولوجيا التربية من خلال نموذج يشتمل على أربعة مراحل هي : ( الأهداف – تصميم التعليم – التقويم – التحسين (

مكونات أو مراحل منظومة التربية :

1- الأهداف : وتتضمن  ( تحليل الأهداف – وصف التلاميذ – تحديد الأهداف وصياغتها سلوكياً – تصميم الاختبارات المعيارية  .(
2- تصميم التعليم : ويتضمن ( تحليل الأهداف – تحديد مراحل التعليم – تقرير الإستراتيجية التدريسية – اختيار الوسائل التعليمية الأكثر جدوى – تجهيز الخبرات التعليمية   (
3- التقويم : ويتضمن ( تجريب الخبرات التعليمية وتطبيق الاختبار المعياري – تحليل النتائج – التنفيذ – مراقبة النتائج وتحليلها وتفسيرها )
4- التحسين : ويتضمن ( تحديد نقاط القوة والضعف – تنفيذ بعض الأنشطة الإثرائية والعلاجية )  .

E مفهوم تكنولوجيا التعليم :

و يطلق علي تكنولوجيا التعليم أيضا مصطلح التكنولوجيا التعليمية ، وهي مجموعة فرعية من التكنولوجيا التربوية .

وتكنولوجيا التعليم هي عملية متكاملة ( مركبة ) تشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات التي تتبع في تحليل المشكلات، واستنباط الحلول المناسبة لها وتنفيذها، وتقويمها، وإدارتها في مواقف يكون فيها التعليم هادفا وموجها يمكن التحكم فيه، وبالتالي، فهي إدارة مكونات النظام التعليمي، وتطويرها.

 وهناك تعريفات عديدة لهذا المفهوم منها ما يلي :

          ·         تعريف فتح الباب عبد الحميد:  تكنولوجيا التعليم هي أسلوب العمل وطريقة في التفكير داخل منظومة متكاملة لتحقيق أهداف التعيلم بأفضل طريقة ممكنة . هذه المنظومة تشمل عمليات مختلفة منها تحديد الأهداف ونمط التدريس وانتقاء الوسائل واستخدامها وتقويم العملية التعليمية واقتراح التعديلات وتحسينها لتحقيق الأهداف بأعلى درجة ممكنة من الكفاءة . [11]

          ·         وتعرف تكنولوجيا التعليم أيضا بأنها " عملية الإفادة من المعرفة العلمية وطرائق البحث العلمي في تخطيط إحداثيات النظام التربوي وتنفيذها وتقويمها كل على انفراد . وككل متكامل بعلاقاته المتشابكة بغرض تحقيق سلوك معين في المتعلم مستعينة في ذلك بكل من الإنسان والآلة". [12]

          ·         هي تنظيم متكامل يضم الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأساليب العمل والإدارة بحيث تعمل داخل إطار واحد . [13]

          ·         ويعرفها Briggs)  ) على أنها تتألف من عناصر ثلاثة هي : [14]

1-   العمليات التعليمية .

2-   الأدوات والأجهزة والبرمجيات المستخدمة في العملية التعليمية .

3-   تفاعل العمليات مع الأجهزة والأدوات .

           ·        وأكثر تعريف لاقى رواجا ًوقبولا ًلتكنولوجيا التعليم لدى التربويين هو تعريف لجنة ( تكنولوجيا التعليم الأمريكية ) الوارد في تقريرها لتحسين التعلم " تتعدى التكنولوجيا التعليمية نطاق أية وسيلة أو أداة ". [15]

وإذا ما عُرِّفت التكنولوجيا بأنها مواد وأدوات وأساليب وتكنولوجيا فإن تكنولوجيا التعليم تتخذ مظهراً عريضاً حين تشمل كل ما في التعليم من تطوير المناهج وأساليب تعليم الطلبة ووضع جداول الفصول باستخدام الحاسوب واستعمال السبورة  في الصفوف التي تعد في الهواء الطلق [16]

ومهما اختلفت التعريفات فإن أهم ما يميزها أنها برنامج للعمل والممارسة ، اختيرت مكوناته ورتبت ترتيباً محدداً في ضوء منظومة معرفية سلوكية تتمتع بدرجة مقبولة من الصدق .

لذا يمكننا أن نستنتج من التعريفات السابقة أن تكنولوجيا التعليم هي الاستفادة من جميع التكنولوجيا الحديثة والأدوات والأجهزة والأفكار والأساليب العلمية والمناهج من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية , والعمل على تطوير وتحسين جميع الإمكانيات البشرية وغير البشرية في سبيل الرقي بالتعليم .   

E مصادر التعلم في تكنولوجيا التعليم : [17]

وتعني كل ما يتفاعل معه المتعلم لكي يتعلم وتشمل :

** الأفراد :

 ويمثل العنصر البشري مثل المدرسين والمشرفين ومساعدي المدرسة ( مصادر تعلم التصميم ) , كما يضاف إليهم المهنيون من البيئة مثل الأطباء والمحاميين والعسكريين الذين يستند إليهم المعلم في تعريف دورهم للمتعلمين ( مصادر تعلم بالاستخدام ) .

** المحتوي التعليمي ( الرسالة التعليمية ) :

       الأفكار والرموز والبيانات والمبادئ والنظريات والميول النفس حركية والاتجاهات والقيم وتصاغ في صورة كلمات أو رسوم سينمائية متحركة أو فيديو أو أقراص للحاسب .

** المواد :

       هي الأشياء التي تحمل محتوي تعليمي , فإذا كانت المواد قادرة علي التعليم فتسمي أوساط أمثلة الفيديو والصوت والبرامج , أما إذا كانت لا تنقل التعليم كاملا ًإلي المتعلم فيطلق عليها مواد ولا تسمي وسائط .

** الأجهزة والتجهيزات :

        هي الأجهزة والأدوات التي تستخدم في إنتاج المصادر الأخرى أو عرضها ( الكاميرات آلات التصوير , الحاسوب .........الخ ) .

** الأماكن :

        هي الأماكن والبيئات التي يتم فيها تفاعل المتعلم مع المصادر الأخري للتعلم مثل المكتبة المدرسية والمختبر والمبني المدرسي .

** الأساليب :

       هي مجموعة الطرق والاستراتيجيات وخطوات العمل التي يقوم بها الأفراد أو التي تستخدم بها المواد التعليمية أو الأجهزة التعليمية حتى يصل المحتوي التعليمي للمتعلمين .

E  أهمية تكنولوجيا التعليم  :

قد يظن البعض أن أهمية تكنولوجيا التعليم هي أهمية الوسائل التعليمية ، ولكن هناك فرق بينهما ، حيث أن الوسائل التعليمية هي جزء من تكنولوجيا التعليم، وبالتالي فإن أهمية تكنولوجيا التعليم أعم وأشمل من أهمية الوسائل التعليمية .

أهمية تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية :

** الإدراك الحسي :

       حيث تقوم الرسوم التوضيحية والأشكال بدور مهم في توضيح اللغة المكتوبة للمتعلم .

** الفهم :

     حيث تساعد وسائل تكنولوجيا التعليم المتعلم على تمييز الأشياء.

** المهارات :

     فإن لوسائل تكنولوجيا التعليم أهمية في تعليم المتعلمين مهارات معينة كالنطق الصحيح .

** التفكير :

      تقوم وسائل تكنولوجيا التعليم بدورٍ كبيرٍ في تدريب المتعلم على التفكير المنظم وحل المشكلات التي يواجهها .

** بالإضافة إلى :

        (تنويع الخبرات -  نمو الثروة اللغوية  -  بناء المفاهيم السليمة - تنمية القدرة على التذوق - تنويع أساليب التقويم لمواجهة الفروق الفردية بين المتعلمين  - تعاون على بقاء أثر التعلم لدى المتعلمين لفترات طويلة  - تنمية ميول المتعلمين للتعلم وتقوية اتجاهاتهم الإيجابية نحوه. [18]

E العلاقة بين تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم :

رغم التعريفات المنفصلة السابقة لكل من هذين المصطلحين إلا أننا نلاحظ التشابه والتشابك الكبيرين في المفهوم ، وصعوبة التفريق بينهما وهناك العديد من الكتاب من استخدام المصطلحين للتعبير عن ذات المفهوم ، إلا أن البعض الآخر ميز بينهما

إن مفهوم التكنولوجيا التعليمية ( تكنولوجيا التعليم ) يدل على تنظيم عملية التعليم والتعلم ، والظروف المتصلة بها مفرقا ًبينه وبين مفهوم التكنولوجيا التربوية الدال على تنظيم النظام التربوي ، وتطويره بصورة شاملة يمتد أثرها إلى تطوير المنهاج ، وتأليف الكتب المدرسية وتوافر الوسائل التعليمية ، وتدريب الجهاز التربوي، والمبنى المدرسي والبحث عن أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم , وتوظيفها في العملية التعليمية. [19]

وميز بينهما كذلك فعرفت التكنولوجيا التربوية بأنها طريقة منهجية تكون نظاما ًمتكاملا ًوتحاول من خلال تحديد المشكلات التي تتصل ببعض نواحي التعلم الإنساني وتحليلها ثم الإسهام في العمل على التخطيط لهذه الحلول وتنفيذها وتقويم نتائجها.

أما التكنولوجيا التعليمية فهي عملية منهجية في تصميم عملية التعليم والتعلم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة تقوم أساسا ًعلى البحوث في تعليم الإنسان وتستثمر جميع المصادر المتاحة البشرية وغير البشرية، وذلك لإحداث تعلم مثالي. [20]

ويبين المتخصصين بأن تكنولوجيا التعليم مفهوم يندرج تحت إطار مفهوم تكنولوجيا التربية ، ويعتمد هذا الوضع في أساسه على أن مفهوم التعليم instruction    يندرج بدوره أيضا تحت مفهوم التربية education   ،

ويشير عبد العظيم الفرجاني بأن الفرق بين تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم إنما هو بقدر ما ينظر للفرق بين التربية وبين التعليم ؛ ولذلك فهي إطار عمل متداخل ومتكامل . [21]

وعلى ضوء ذلك يعتبر مصطلح تكنولوجيا ا