أول سياسي ألماني تحدث عن "سياسات العنصرية في إسرائيل"
للكاتبة عهود مكرم
في إحتفالية رسمية بقاعة المؤتمرات بمبنى الخارجية الألمانية في برلين ودع فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية المستقيل منسوبي الوزارة وقدم خليفته زيجمار جبراييل وزير الأقتصاد الأسبق والنائب السابق للمستشارة أنجيلا ميركل . وهو عضو بالحزب الإشتراكي الديمقراطي . وبري وزير خارجية جمهورية ألمانيا الجديد أن بلاده تواجه أوقاتا صعبة في إشارة الى تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة, و طالب في أول تصريح له أمام التلفزيون الألماني بأن تعمل أوروبا وألمانيا على الدفاع عن مصالحهما..
والسؤال الآن كيف ستكون الشهور القادمة مع الوزير الجديد ( زيجمار جبراييل )؟ أن الملفات التي وُضعت على مكتبه كثيرة ومتعددة بداية من قضايا الشرق الأوسط إلى العلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وتركيا و العالم العربي وإيران... ومن الملفت أن هناك توقعات تنطوي على أن يكون جبراييل أكثر وضوحا في ملفات الشرق الأوسط لا سيما حين يتعلق الأمر بخيار الدولتين إذ أنه أول سياسي ألماني تحدث عن "سياسات العنصرية في إسرائيل" وذلك بعد زيارة أخيرة له في الخليل قبل سنوات.
كما أن جبراييل زار في السابق بصفته وزيرا للأقتصاد عدة دول عربية وإيران وكان من أول وزراء الإقتصاد الأوروبيين الذين قاموا بزيارة لطهران بعد بدء العمل بالإتفاق النووي الإيراني والذي تم توقيعه من قبل الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا والإتحاد الأوروبي وطهران بناء على صدور بروتوكول فيينا في 14 يوليو2015.
وقد بدأ جبراييل مهامه بأول جولة خارجية له إلى باريس إنطلاقا من أهمية العلاقات الألمانية الفرنسية وماتمثله من محور أساسي لدعم الإتحاد الأوروبي ومواجهة التحديات والتأكيد على دور حلف شمال الأطلسي وتناول ملفات الأزمة السورية وأزمة أوكرانيا . وتأتي الجولة الثانية الى واشنطن يوم الأربعاء من هذا الأسبوع حسب مصادر موثوق فيها حيث يلتقي نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس ووزير الخارجية ريكس تللرزون ثم يتوجه الى نيويورك و يلتقي السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
وعلى الساحة الداخلية سيكون أول حضور رسمي لوزير الخارجية الجديد زيجمار جبراييل هو إستضافة قمة وزراء خارجية دول مجموعة ال 20 الإقتصادية بالعاصمة الإتحادية بون في منتصف شهر فبراير إنطلاقا من رئاسة ألمانيا للمجموعة الدولية في هذا العام.
