أكاديمية الفنون وانفصام الشخصية
________________

 الأكاديمية تعانى من
انفصام الشخصية
وتتصارع الأرضة علينا لتأكلنا
ولم نجد من يدافع عنا
وعن حياتنا
حاضرنا ومستقبلنا
فلا نحن بقينا
أكاديمية لها خصوصيتها
ولائحتها وقواعدها
سواء فى القبول أو الدراسة
او التدريس
والمصروفات والمرتبات
ولانحن
أصبحنا نتبع المجلس الأعلى للجامعات
لنا ماللجامعات
وعلينا ماعليها


وليكن المعهد العالى للموسيقى العربية مثال
القبول فى لاقسم الثانوى
القبول لحاصلين على الاعدادية
بأى مجموع
بشرط الموهبة
لأننى فى النهاية
أخرج فنانا موهوبا دارسا


انقلب الحال
وأصبح المعهد لايقبل الا الحاصلين
على الاعدادية
بمجموع الثانوى العام
فى الجيزة
وبعد أن كان يتقدم 300 أو 400 أو أكثر
ونقبل 30 أو 40 أو 50 طالب من أفضل العناصر
أصبح المتقدمين أقل من 10
والمقبولين 3 أو 4

وليسوا من أفضل المواهب
وهذا قتل للمواهب
والتى غالبا
لاتكون متفوقة فى التعليم العادى
ولنا فى كل فنانى ومخترعى العالم أمثلة كثيرة

وبعد هذا المأزق الخطير
أصبح الاعتماد على الحاصلين على الثانوية العامة
أو خريجى الجامعات عند سن معين
وهؤلاء مشكلتهم أكبر
أولا
السن أكبر
مرونة الأصابع والعضلات أقل
الوصول الى المهارة المطلوبة
فرصته أقل
الا ستيعاب والاندماج فى الحياة الفنية
أبطا ان لم يكن صعبا جدا

 


والنتيجة
منتج أقل مهارة مما كان من قبل
وسواء انضممنا للمجلس الأعلى للجامعات أم لا
لابد من عودة الخصوصية فى كيفية القبول
لنخرج فنانين
وليس مجرد كم من الخريجين
محدودى المهارة

فى رسائل الماجستير والدكتوراه
يطبق علينا مايطبق على الجامعات حرفيا

ولكن فى المرتبات
نحن أقل فى كل شىء
ويكفى أننا لم نصرف الجودة مع الجامعات
منذ انشائها وحتى الآن
ورغم أننا نمتلك كل مقومات العلم والنجاح والكسب الوفير
الا أننا مكبلين من كل الجهات

مطلوب منا فقط
تنفيذ كل ماتطلبه الجهتين
وزارة الثقافة من ناحية
والمجلس الأعلى للجامعات من جهة أخرى

ولم يفكر أحد فينا كبشر
وفنانين وطلاب وأساتذة
بل أصبحنا سخرة
وانقلب الحال
وبعد أن كنا
ملأ الالسمع والبصر
أصبحنا نستجدى ضم اسمنا
الى المجلس الأعلى للجامعات
وتدهورت الحالة العامة
لأكاديمية الفنون


الأكاديمية الوحيدة فى الشرق
والتى تضم
خيرة فنانى ومثقفى مصر
بين أساتذة وطلاب
أصبحت خربة
صحراء قاحلة
لازرع فيها ولاماء
الا مجهودات مضنية
من أبنائها المخلصين
لبقائها
وايمانا بدورها الفعال


تخيلوا
الأكاديمية الوحيدة
لم يدخلها وزير الثقافة المخلوع
فاروق حسنى
اللهم الا مرة على مدى 25 سنة
وأصيب نبع الثقافة المصرية فى مقتل


والنتيجة
مصر تفقد ريادتها الثقافية يوما بعد يوم
ومن لايؤمن بذلك
فلينتظر
تسيد المسلسلات والموسيقى التركية
المملة
والمبنية على قيم مختلفة
أو على غير قيمنا العربية والاسلامية
الى آخره


كذلك الموسيقى والغناء
والفكر الخلاق الذى
يصاغ فى مسرحيات وأفلام ومسلسلات
والرؤى المستقبلية التى تنبع من خيال الفنان
أين كل هذا
أصبحنا نعيش ونمجد فترة الستينات
وكأنه لاحياة بعدها

الخلاصة
ان كنا سنظل تبع وزارة الثقافة
فسنضع اللوائح التى تخدمنا وتتوافق وخصوصيتنا
حتى وان اختلفت تمام الاختلاف
مع نظام التعليم فى مصر
ومايتطلبه
المجلس الأعلى للجامعات

وان صرنا تبع المجلس الأعلى للجامعات
فلنا ماللجامعات بدون قيد أو شرط
مع الاحتفاظ بهويتنا وخصويتنا

المهم
أن نتخلص من هذا الانفصام

القانون158 لسنة 1981
قانون تنظيم أكاديمية الفنون


مادة 128

يكون لرئيس الأكاديمية ونائب رئيس الأكاديمية نفسالمرتبات
والبدلات والعلاوات والمعاشات وعلى وجه العموم
سائر الأحكام والمزايا المالية المقررة لرئيس الجامعة
ونائب رئيس الجامعة فى قانون تنظيم الجامعات الحالى
رقم 49 لسنة 1972
وأى قانون قد يحل محله أو أيه تعديلات تلحقه
ويكون لأعضاء هيئة التدريس بالأكاديمية والمدرسين المساعدين
والمعيدين بها نفس المرتبات والبدلات ةالعلاوات والمعاشات
وعلى وجه العموم سائر الأحكام والمزايا المالية المقررة لأعضاء
هيئة التدريس والمدرسين المساعدين والمعيدين
فى قانون تنظيم الجامعات الحالى
رقم 49 لسنة 1972
وأى قانون قد يحل محله أو أية تعديلات تلحقه
وتسرى فى هذا الخصوص
القواعد التى يتضمنها قانون تنظيم الجامعات
فى شأن تطبيق جدول المرتبات والبدلات والمعاشات
وأيه تعديلات تدخل عليها مستقبلا
أو أيه أحكام تحل محلها

المصدر: أ.د/عبدالمنعم خليل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 123 مشاهدة
نشرت فى 1 نوفمبر 2011 بواسطة doctormonem

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

44,713